بواسطة :
06-01-2015 11:41 صباحاً
6.8K
المصدر -
نوافف العتيبي ـ الرياض
قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف الشيخ تركي بن عبدالله الشليل، في تعليق له على الاعتداء الذي تعرضت له إحدى دوريات حرس الحدود بمركز سويف بالحدود الشمالية: “لا يختلف عاقلان على أن الأمن مطلب عزيز، وأنه قوام الحياة الإنسانية وأساس الحضارة المدنية؛ لذا يلجأ أصحاب الأفكار المنحرفة الضالة إلى ما يستهدف زعزعة الأمن، واستهداف رجالاته ورموزه، وإحداث البلبلة والاضطراب”.
وأضاف متحدث الهيئات: “وهذا الفكر ليس حديث النشأة؛ فقد عُرف أصحابه بالخوارج؛ فقال عنهم صلى الله عليه وسلم: (يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية)، وقال صلى الله عليه وسلم: (يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان، لإن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد).*وأكد الشليل على أن أصحاب هذا الفكر منتشرون عبر عهد الدولة الإسلامية، وعلاجهم إن لم يتوبوا ويرجعوا القتل كما أمر صلى الله عليه وسلم، وأخبر عنه بعض أصحابه رضي الله عنهم.
وبين أن الخوارج هم غلاة تعصبوا لجماعتهم وجعلوها مصدر التشريع لهم، فغلوا في قادتهم ورؤسائهم، وتبرؤوا من مجتمعات المسلمين، وكفروا أهل الإسلام وحكام المسلمين، فهم يقولون بالخروج على أئمة المسلمين، ويعتزلون مجتمعات المسلمين ويتبرؤون منهم، ولا يصلون خلف أئمة المسلمين في مساجدهم؛ فجمع هؤلاء بين الجهل بدين الله والظلم والعدوان على عباد الله.*وقال الشليل إن من صور هذا الظلم والعدوان؛ ما قامت به مجموعة إرهابية من أصحاب الفكر الضال فجر يوم الاثنين الموافق 14-3-1436هـ من الاعتداء على إحدى دوريات حرس الحدود بمنطقة الحدود الشمالية وإطلاق النار عليها، ثم الانتحار بتفجير أحد الإرهابيين لنفسه، ما نتج عنه استشهاد ثلاثة من رجال الأمن وإصابة اثنين.
وتساءل الشليل: “أي إجرام كهذا الإجرام!؟ وأي عدوان كهذا العدوان!؟ فحسبنا الله ونعم الوكيل”.*وأكد أن هذا الفعل الإجرامي يدل دلالة قاطعة على خطورة هذه الفئة وفكرها، وهو ما يستدعي البيان والتحذير، والتذكير بمكانة هذه البلاد المباركة بلاد الحرمين الشريفين، وحكمة وحزم قادتها على رأسهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي عهده حفظهم الله، وأن تُنشر أقوال العلماء الراسخين في العلم، التي تبين ضلال هذه الفئة ومن يحاول زعزعة الأمن، وترويع الآمنين ونصرة المحدثين.
وتابع فضيلته: “إننا بقدر حزننا على من استشهد ومن أصيب من جنودنا البواسل؛ إلا أن عزاءنا في احتساب ما أصابهم في سبيل الله، وفي سبيل الدفاع عن أمن واستقرار بلاد الحرمين الشريفين، وأي شرف كهذا الشرف”.*واختتم الشليل بقوله: “أسأل الله بمنه وكرمه أن يحفظ بلادنا آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان، وأن يعين ويسدد ولي أمرنا وإخوانه وأبناءه وأعوانه لما فيه صلاح البلاد والعباد، كما أسأله سبحانه أن يتقبل من استشهد من رجال الأمن، وأن يشفي من أصيب، وأن يكتب أجرهم ويعلي قدرهم، وأن يرد كيد من أرادنا وأراد بلادنا وأمننا بسوء في نحره، وأن يجعل تدبيره تدميراً عليه إنه ولي ذلك والقادر عليه.