المصدر - جاكرتا، إندونيسيا - وكالات :
مع دخول عمليات البحث عن ضحايا وحطام طائرة رحلة "طيران آسيا 8501" يومها الخامس، حالت الظروف الجوية السيئة دون اكتشاف أي جديد، في وقت قالت فيه السلطات الإندونيسية إنها تمكنت من التعرف على هوية أولى ضحايا الكارثة.
ومع بداية أول أيام العام 2015، استأنفت عشرات السفن والطائرات والمروحيات عمليات البحث عن حطام الطائرة، التي اختفت بشكل مفاجئ خلال رحلتها من "سورابايا" بإندونيسيا إلى سنغافورة صباح الأحد الماضي، وعلى متنها 162 شخصاً، بينهم طاقم من 7 أفراد.
وقال كبير مفوضي الشرطة لمنطقة "شرق جاوة"، بوديونو، الذي يقود فريق التحقيقات في كارثة الرحلة 8501، في تصريحات للصحفيين في سورابايا الخميس، إنه تم التعرف على هوية أولى الضحايا، وتُدعى لطفية حميد، ويحتل اسمها الترتيب 108 ضمن قائمة ركاب الطائرة.
وأوضح المسؤول الإندونيسي أنه تم التعرف على الضحية من خلال تطابق بصمات أصابعها، وسجلاتها الطبية، كما أن بطاقة هويتها كانت مازالت بحوزتها، إضافة إلى قلادة تحمل اسمها كانت معلقة في عنقها، وأكد أنه تم أيضاً التأكد من كل هذه المتعلقات من قبل أسرتها.
ومن المتوقع أن يقوم فريق التحقيق بتسليم جثة أولى ضحايا الطائرة المنكوبة إلى ذويها في وقت لاحق بعد ظهر الخميس، دون أن يتم الإعلان عن موعد محدد لذلك، وقال مسؤولون إنه تم بالفعل غسل الجثمان وتكفينه، تمهيداً لدفنه بحسب ما تقتضيه تعاليم الشريعة الإسلامية.
وتمكنت فرق الإنقاذ، حتى وقت سابق الأربعاء، من انتشال سبعة جثث من بين ضحايا الطائرة، إحداها لامرأة من أفراد الطاقم، حيث عُثر عليها وهي مازالت ترتدي الزي الخاص بأفراد الضيافة، كما عثرت على بعض الحطام، أكدت شركة "طيران آسيا" أنه لطائرتها.
وبينما أشارت تقارير إلى أنه تم اكتشاف الموقع الذي تقبع فيه الطائرة في قاع بحر "جاوة"، باستخدام أجهزة بحث مزودة بتكنولوجيا الموجات الصوتية، جددت السلطات الإندونيسية تأكيدها الخميس، أنه لم يتم تحديد موقع الطائرة، وهي من طراز "أيرباص 320-200"، حتى الآن.