بواسطة :
24-12-2014 01:50 صباحاً
6.6K
المصدر -
حسين العبادي ـ*جدة
فيما وصف ملاك المنطقة* التاريخية* الامير* مشعل بن ماجد بالرجل الذي يعمل في صمت** من اجل جدة*
*اكثر من 600 مبنى تاريخي يجري ترميمها *في جدة التاريخية* حسب متطلبات تسجيل جدة التاريخية في سجل التراث العالمي*
*سمو* الامير مشعل بن ماجد يوجه بتكريم *ملاك المباني* التاريخية الذين* عملوا على توقيع عقود الترميم**سواء على نفقتهم او نفقة الدولةسموه*حجم المسؤوليات تجاه جدة التاريخية تتطلب التكامل والتنسيق بين الجهود الحكومية وجهود الملاك والأهالي للمساهمة في المحافظة على هذه الكنوز
تقديم الخدمات التي تتوافق مع متطلبات العصر الحديث دون المساس بسمات هذه الصورة من التراث العالمي.
*وجه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة رئيس مجلس التنمية السياحي بمححافظة جدة *رئيس اللجنة العليا لمهرجان جدة التاريخية، إدارة* مهرجان* جدة التاريخية الذي ستنطلق اعماله في 23 ربيع الاول القادم** بتكريم كل من وقع عقد ترميم لمنزله في جدة التاريخية* او قيامه بترميم**بيته* على نفقته الخاصة** تقديرا له وتحفيزاً لأصحاب البيوت في المنطقة* للحذو* به
**ويجري* العمل** حاليا على* الحفاظ والترميم لأكثر من 400 *منزلاً داخل منطقة التسجيل، *و200 0 منزلاً في منطقة الحماية المحيطة **الى جانب* مباني* حديثة مصنفة *لانها* بنيت* عام* 1950 ميلادي الموافق* *1370*هجرية *حسب متطلبات تسجيل جدة التاريخية في سجل التراث العالمي*
وحظيت جدة التاريخية باهتمام ومتابعة الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة ومتابعته الدائمة لجهود حماية الموقع ومشاريع تطويره.
فيما* جسدت الدولة*** الدولة اهتمامها** بجدة التاريخية بتشكيل اللجنة العليا لتطوير جدة التاريخية وتوجت هذه الجهود باعتماد ميزانية اجمالية بقيمة 220 مليون لمشاريع جدة التاريخية على ان يتم صرف 50 مليون ريال سنوياً ابتداء من عام 1434هـ قابلة للزيادة. وذلك ضمن مشروع الملك عبدالعزيز للمحافظة على جدة التاريخية
كما تم تقديم تسهيلات قروض من بنك التسليف الحكومي لترميم المباني التراثية بجدة التاريخية وتحويلها لمشاريع استثمارية من قبل ملاكها بواقع 7 ملايين ريال للمشروع الواحد. في الوقت الذي ساهم بعض الاهالي في ترميم*** مبانيهم على نفقتهم الخاصة*
وتشهد* المنطقة *التاريخية اعمال ترميم في كل جزء منها* لتكون جاهزة قبيل انطلاقة مهرجان جدة التاريخية في نسخته الثانية*
وشدد الأمير مشعل بن ماجد على حجم المسؤوليات تجاه جدة التاريخية التي تتطلب التكامل والتنسيق بين الجهود الحكومية وجهود الملاك والأهالي للمساهمة في المحافظة على هذه الكنوز مع تقديم الخدمات التي تتوافق مع متطلبات العصر الحديث دون المساس بسمات هذه الصورة من التراث العالمي.
وأضاف أن العمق التاريخي لمدينة جدة يتركز في «جدة التاريخية» التي تضم عددا من المعالم والمباني الأثرية والتراثية المهمة كالمساجد التاريخية ذات الطراز المعماري الفريد، كما يتجلى تراثها العمراني في حاراتها التاريخية التي تختزن في مسمياتها الكثير من الأحداث، بالإضافة إلى أسواقها
**ونوه سمو الأمير مشعل بن ماجد** بجهود* سمو الأمير سلطان بن *بن سلمان** وسمو الامير خالد الفيصل*وسمو الامير مشعل بن عبدالله* امير منطقة مكة المكرمة* *وكل القطاعات والمنشآت التي ساعمت وملا تزال تساهم *بفعالية في دعم السياحة الوطنية ومشاريع وبرامج التنمية السياحية ومشاريع التراث العمراني والآثار ، داعياً سموه إلى ضرورة تكاتف القطاعين العام والخاص مع الجهود التي تبذلها الهيئة العامة للسياحة والآثار ودعمهم لهذه الجهود الهادفة إلى الارتقاء بقطاع السياحة الوطنية.
وأكد سموه على أن ما حققته السياحة في جدة بشكل عام وفي مهرجان جدة التاريخية بشكل خاص ليس غريباً في ظل الدعم الكبير لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله-.. مؤكداً أن المهرجان في نسخته القادمة من المؤمل أن يكون أكثر توهجاً وتميزاً إن شاء الله، مثمناً دور جهود صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله أمير منطقة مكة المكرمة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة ودعم سموهما الكبير للمهرجان.
من جهتهم** شدد عدد من ملاك* المنطقة التاريخية* على اهمية اعادة* وهج المنطقة التاريخية التي تعد اليوم واحدة من اهم المدن العالمية في مجال التراث والمورث الحضاري القديم بكل ما فيه من تجليات*
وأكد *الشيخ عبود باعشن* وهو* احد ابناء* اسرة باعشن التي تملك* ما لايقل عن 30 في المائة من المباني الاثرية* ان القائمين من *اسرة* باعشن يعملون الان على *ترميم المباني الخاصة بهم وفق** ما وجه به سمو الامير مشعل بن ماجدة الذي وصفه** بالرجل* الذي يعمل بصمت من اجل جدة** واهلها وزوراها** والمقيمين فيها
وقال ان اقل واجب من ملاك المنطقة التاريخية*** هو** المشاركة والاسهام** في هذه المنطقة التاريخية التي تعد اليوم**** لها جدارة التراث العالمي* بموجب اقرار دول العالم*** والتحاقها* بالمدن التراثية والتاريخية في منظمة اليونسكو
وقال معالي الدكتور *عبدالله نصيف* *احد ملاك المنطقة التاريخية: انه سعيد جداً بانضمام جدة لمواقع التراث العالمي، وانه حلم تحقق بعد انتظار، مؤكداً انه انجاز كبير يحسب لهيئة السياحة والآثار ومحافظة جدة والامانة*، وعلى رأسها الامير سلطان بن سلمان *وسمو محافظ* *جدة الامير مشعل بن ماجد** وسمو امير منطقة مكة المكرمة مشعل بن عبدالله**
*ولفت الى ان* الى ان قيمة جدة التاريخية الآن اصبحت عالمية، ويجب العمل سريعاً لتأهيلها بشكل كامل بتعاون الجميع من ملاك *ومحافظة جدة* وهيئة السياحة والآثار وامانة محافظة جدة وكافة الدوائر الحكومية.
*وقال* احمد فتيحي** من الملاك*** ان* المنطقة التاريخية لها ابعاد اقتصادية واجتماعية فهي** المنطقة التي***جعلت من مدينة جدة اليوم* مكانة* اقتصادية كبيرة ومردود اقتصادي مهم والاستفادة منه على مستوى اكبر. منوها الى ان الطموح ان تكون المنطقة جاذبة طوال العام، وليس في أوقات المهرجانات والفعاليات لما تتمتع به من خدمات وحركة تجارية نشيطة،
*وبين الفتيحي* *أن المنطقة تحتاج الى إكمال المسيرة، وذلك بترميم البيوت القديمة وحمايتها من الحرائق واكمال الخدمات اللازمة لها، والاستفادة منها في إنشاء فنادق *ونزل* واسواق للتحف والهدايا التذكارية، وأماكن للزيارة لكبار السن والاطفال لتعريف الجيل الجديد بالتراث القديم.
*وشكر سمو محافظ جدة الامير مشعل بن ماجد الذي كان ولا يزال* يسهر على ان تكون جدة في مصاف المدن الحضارية*
*وقال احمد باديب* احد ملاك المنطقة التاريخية *ان اعتماد جدة ضمن مواقع التراث العالمي سيكون له مردود اقتصادي مهم، واعتبار هذا الانجاز مفخرة لجميع ابناء المملكة، والذي يدل على عراقة *تاريخ* المملكة العربية السعودية* *خاصة ان مدينة جدة* *جزء لا يتجزأ منها.
وشدد على* ان انضمام جدة لمواقع التراث العالمي خطوة جيدة لدفع الجهات المعنية للاهتمام *بها وكذلك اهتمام اهلها وساكنيها** ، منوهاً الى ان الجميع يحمل مسئولية كبيرة، من مسئولين وملاك ومهتمين ورجال اعمال بالاهتمام الجدي، ورفع وتيرة العمل خلال الفترة القادمة لإعادة الحياة لجدة التاريخية بتراثها بكل ما تملكه من تراث.
*وقال* سيف شربتلي* ان جدة تظل بكل ما فيها من تراث وثقافة* وعادات وتقاليد* مصدر اهتامام الزائر لها
*ولفت الى ان احياء المنطثة التاريخية مسوؤلية مجتمعية بين الملاك والجهات ذات* العلاقة
منوها بجهود سمو محافظ جدة على ان* تكون المنطقة التاريخية* هي روح* جدة* وحضارتها ورونقها*
*وقال عبدالقادر باعشن* يكفي* لجدة انها مدينة الاقتصاد والمال** والحياة* بوجود امير ها** سمو الامير مشعل بن ماجد** ونحن كملاك نضع كل* ما لدينا من اجل جدة التاريخية** المكان والزمان والحاضر والماضي والمستقبل*
مشيرا الى اهمية الدور* الدور الذي يمكن أن تقدمه الجهات الخاصة، ومؤسسات المجتمع المدني في إعادة وهج المنطقة التاريخية، عبر ترميم المنازل المتهالكة، *وقال نحن نعمل الان على ترميم* بيت الاسرة الكبير** لاسرة باعشن** واتفقنا مع مبادرة سواعد الوطن للتنمية المستدامه* من اجل ان يكون البيت مركز ثقافي* واعلاميا لاي مناسبة** تقام في هذه المنطقة وسيتم تجهيزه بكافة الامكانيات ليكون مثر لسواعد الوطن* في المجال الثقافي واثامة المعارض والندوات وامسيات الشعر* ليكون بمثابة تجمع الادباء والكتاب ورجال الفكر للحديث عن تاريخ هذه المنطقة وتاريخا
، وبعد الانتهاء من عمليات ترميم المنزل *ستتحول دار باعشن* الى وجهة سياحية تضاف لما تتمتع به المنطقة التاريخية من تراث يحكي قصة تاريخ هذه المنطقة.
أما نائب رئيس غرفة تجارة جدة مازن بترجي، أشار في سياق حديثه أن «التاريخية» هي المنطقة الوحيدة التي لا زالت محافظة على تراثها العمراني وشدد* بترجي* على* ان منطقة جدة التاريخية* كانت ولا تزال** في قمة اولويات واهتمامات الدولة بالمواقع الأثرية والتراثية وذلك من خلال اهتمام سمو الامير مشعل بن ماجد محافظ جدة بها كونها من الاسس التي تعزز العمق التاريخي والحضاري للمملكة، حيث جاءت منطقة جدة التاريخية من بين أهم ثلاثة مواقع وضعتها المملكة على قائمة اهتمامها* والتي يجب الاهتمام بها وتطويرها بما يتناسب مع اهميتها.
من جانبه عبر عمدة حي اليمن والبحر عبدالصمد ان جدة التاريخية تستحق اكثر من ذلك لما تحظى به من دعم كبير من جميع ولاة الامر وهيئة السياحة والاثار *ومحافظة جدة* وامانة مدينة جدة، لافتاً الى انها ستكون محط انظار جميع المواطنين والمقيمين والسياح وستعطي زخماً كبيراً للمنطقة وسيعود ذلك عليها اقتصادياً.
من جهة ثانية** طرح* "مقعد جدة وأيامنا الحلوة" كجزء من الأهداف الاستراتيجية له، للمحافظة على المنطقة التاريخية** العمدة ملاك* ملاك باعيسى. عمدة حارة الشام ومظلوم*
وتأتي هذه الخطوة كمبادرة مدنية جديدة في طريقة ترميم منازل تلك المنطقة التي تعرض بعضها إلى الهدم نتيجة إهمال شروط السلامة من قبل ساكنيها، الأمر الذي أدى إلى زيادة الحرائق من هذا النوع، إضافة إلى تهالك بعضها ويرجع ذلك إلى عدم اهتمام السكان الأصليين بترميم المبنى.
وأشار صاحب المبادرة العمدة ملاك إلى أن الفكرة جاءت بعد طرحها على مؤسسي مقعد "جدة وأيامنا الحلوة"، الذين وافقوا على ترميم عدد من المنازل التاريخية، وكانت بداية عمليات الترميم ببيت "آل سلوم"، الذي يبلغ عمره الزمني 80 عاماً تقريباً. ويوضح العمدة ملاك بأن اختيار المبنى للترميم جاء نتيجة محددات كثيرة، منها قدمه في المنطقة وقربه من المسار السياحي.
وحول أسلوب الترميم قال باعيسى: "إن عمليات الترميم الجارية في المنزل تمت وفقاً للمواصفات الأساسية التي كانت تتم فيها عمليات البناء في تلك الحقبة التاريخية الماضية بترخيص من أمانة مدينة جدة وبإشراف مباشر من الهيئة العامة للسياحة والآثار *ومحافظة جدة .