أكد المدير العام للتربية والتعليم بمحافظة الطائف على أهمية الدور الإشرافي معتبرا إياه ضرورة ملحة في الميدان التربوي مطلقا مسمى ( صفوة الصفوة ) على المشرفات التربويات . جاء ذلك خلال لقائه بما يزيد عن 300 مشرفة تربويةعبر الدائرة التلفزيونية بمسرح الإدارة يوم الاثنين الموافق 30/ 2/ 1436هـ ، والذي يأتي ضمن برنامج لقاءات سعادة المدير العام بالميدان التربوي . وبحضور المساعدةللشؤون التعليمية ومديرات المكاتب والإدارات والأقسام كما أعرب في كلمته عما يجب استشعاره من الفخر بكوننا من منسوبي وزارة التربية والتعليم ( وزارة المجتمع ) بقيادة وزيرها المبدع صاحب السمو الأمير خالد الفيصل ، مشيرا إلى ما يحظى به قطاع التربية والتعليم من اهتمام ورعاية من قبل قادة هذا البلد الكريم ، مشددا على دور التربويين والتربويات في بناء الفكر المعتدل والمبادئ القويمة ومحاربة كل فكر ضال ، كما أشار في مطلع كلمته إلى أهمية إنشاء علاقة تشاركية بين المؤسسات التعليمية والمجتمع التربوي والبيئة المحيطة ، موضحا ما للتعليم كنظام حيوي متجدد من تأثير على كفاءة المؤسسات الأخرى معددا أبرز عناصر تحقيق كفاءة التعليم كرفع كفاءة بيئة التعليم وكفاءة مديرة المدرسة كقدوة وقائدة ورفع كفاءة المعلمة والتي لا تتأتى إلا بوجود مشرفة تربوية فاعلة ذات مهارات عالية . مؤكدا في هذا السياق أن الإشراف التربوي ليس ترفا تربويا وإنما ضرورة ملحة ، موضحا في معرض حديثه الدور الرائد للمشرفة التربوية كالدور التخطيطي والإجرائي والرقابي والتقويمي والإنساني داعيا المشرفات التربويات في إطار هذه الأدوار المهمة إلى مراجعة الحسابات بعيدا عن الاعتزاز بما تؤديه المشرفات من عمل وبعيدا عن جلد الذات مشيرا إلى الحاجة لعمل المشرفات على تحقيق أهداف المجتمع مع التركيز على العملية التربوية والتعليمية ، على أن يكون الكادر الإشرافي قدوة للجميع في الانتظام والتخطيط والتطوير وغيرها من الجوانب الأخرى ذات العلاقة بالعمل الإشرافي مع البحث عن المواهب وتشجيع المبادرة والعمل التعاوني والمشاركة في الجوائز داعيا إلى أخذ العمل الإبداعي إلى الفصول مدعوما بالوسائل المبتكرة . ودعم المدرسة في خططها واجراءاتها مع الاستفادة من مرافقها ، والاسهام في تنمية مهارات المديرات موجها في ختام كلمته عدة رسائل للمشرفات دعاهن من خلالها إلى تهيئة المديرات والمعلمات المتميزات للإشراف بتحفيزهن للعمل الإشرافي كما أشار إلى أهمية التدريب التربوي وما تقدمه إدارته من عمل نوعي ينبغي تبعا له تمكين المستفيدات من التدريب تعزيزا لجهوده وتحقيقا لأهدافه ، كما وجه في رسائله إلى ضرورة الحصول على الموافقة المسبقة من الوزارة لتمثيل اللقاءات والبرامج عدا البرامج التعليمية التدريبية كما أوضح أن سلطة المشرفة ومكانتها مستمدة من قوة أفكارها وموضوعيتها ومعلوماتها المتجددة وخبراتها مختتما رسائله بقوله ( إن طموحاتنا عالية وتحقيق هذه الطموحات مرهون بتبني القيادات والمشرفات لطموحات أعلى من طموحاتنا )* لتبدأ بعد ذلك المداخلات والتي تضمنت المهام الإشرافية وأعباء المشرفات التربويات والمنظومة واختبارات المدارس المسائية وتقويم الأداء الوظيفي وعدد من الموضوعات الأخرى ذات العلاقة بالعمل الإشرافي والميدان التربوي والتي تناولها سعادته بالإيضاح والرد كما شارك في الرد على المداخلات عدد من مديرات الإدارات ذات العلاقة . وفي ختام اللقاء شكرت مساعدة المدير العام لشؤون تعليم البنات الأستاذة : عزة العوفي المدير العام على ما قدمه من إيضاح وما أثرى به اللقاء من توجيهات مشيرة إلى ما تحمله هذه اللقاءات من تعزيز لجسور التواصل بين القيادة والميدان التربوي مؤكدة على توحيد الجهود لتحقيق ما يطمح له الجميع من تحقيق أهداف التربوية والتعليمية المأمولة . كما شكرت الجميع على الحضور والإيجابية .*