المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 26 ديسمبر 2024
وزراء التعليم العالي بالعالم الإسلامي يبحثون بالرباط سبل الارتقاء بالحكامة والابتكار في منظومة التعليم
بواسطة : 18-12-2014 09:05 مساءً 7.0K
المصدر -  

الغربية - متابعة - فوز العواد :

بدأت اليوم (الخميس) بالرباط، أعمال المؤتمر الإسلامي السابع لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي تحت عنوان "التعليم العالي.. الحوكمة، الابتكار، والتشغيل" للبحث في سبل تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في العالم الإسلامي.

وتعكس الدورة السابعة للمؤتمر، الذي تنظمه المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بتنسيق مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، الإرادة الجماعية للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي للارتقاء بجودة التعليم العالي من خلال الحكامة الرشيدة في التدبير والإدارة والتخطيط، وتحسين المناهج والتكوين من أجل تعليم منتج للابتكار في حقوق العلوم والتكنولوجيا ولفرص الشغل والتنمية.

وأكد المدير العام للإيسيسكو عبد العزيز بن عثمان التويجري، في افتتاح المؤتمر، أن محاور الحوكمة والابتكار والتشغيل التي اختارها المؤتمر شعارا له تشكل في مجموعها الإطار العام الأشمل لمشروع تطوير التعليم العالي على نطاق واسع والنهوض بمخرجاته، وتعزيز الأدوار التي يقوم بها في التنمية الشاملة المستدامة والولوج إلى مجتمع المعرفة وبناء اقتصاديات المعرفة.

وأبرز أن هذا الربط المحكم بين التعليم العالي وهذه المحاور يهدف أساسا إلى بناء تعليم عال راق ومنتج يفتح الآفاق الواسعة أمام الاستثمار بشكل أكبر في مجال البحث والتطوير، مع الانفتاح على آفاق العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وتوظيف القدرات العلمية المعتبرة والكفاءات التكنولوجية العالية المتوفرة في العالم الإسلامي في تطوير التنمية العلمية والتكنولوجية في الدول الأعضاء بشكل يدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

كما شدد على أن التعليم العالي، الذي يقوم على الإدارة الجيدة وعلى الحوكمة الرشيدة يعتمد الابتكار غاية سامية له وهدفا استراتيجيا يخدمه، لأن الابتكار في العلوم هو وليد الجودة في التعليم التي تنتج العلم والمعرفة والمهارات وتفتح أبواب المستقبل أمام الشباب والشابات لولوج سوق العمل وبناء الأوطان.

أما وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر المغربي لحسن الداودي، فدعا من من جهته، إلى اعتماد استراتيجية واضحة المعالم تشرك مختلف الفاعلين الجامعيين والاقتصاديين في ميادين البحث التنموي والخبرة والاستشارة والتكوين وجودة الإنتاج، من أجل إحداث مدن للابتكار تابعة للجامعات تحتضن مراكز البحث والمقاولات المتخصصة وحاضنات المقاولات المبتكرة.

وأضاف أن ذلك سيمكن المؤسسات الجامعية من النهوض بالنقل التكنولوجي والاستجابة بشكل فعال لحاجيات المقاولات على مستوى الموارد البشرية ذات الكفاءة وتهييء الظروف الكفيلة بانبثاق اقتصاديات ذات قيمة مضافة عالية تقوي القدرة على جذب الاستثمارات وإنشاء مقاولات ابتكارية وإنتاج براءات الاختراع.

وتناقش أعمال المؤتمر على مدى يومين تقرير الايسيسكو حول جهود هذه المنظمة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا ما بين الدورتين السادسة والسابعة للمؤتمر، وتقريرا بشأن تنفيذ وثيقة "مؤشرات الأداء الرئيسة لجامعات العالم الإسلامي"، والتقرير النهائي حول مشروع "أطلس العلوم والابتكار في العالم الإسلامي"، ومشروع وثيقة توجيهية "نحو بناء اقتصاديات المعرفة في الدول الأعضاء في الإيسيسكو"، ومشروع برنامج "تفاهم" لتبادل الطلاب والمدرسين والباحثين بين جامعات الدول الأعضاء، ومقترحا لإقامة تعاون مشترك بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مجال التسويق وتعليم ريادة الأعمال.

وفي إطار مائدة مستديرة ستتم مناقشة موضوع "توطيد دعائم التعليم العالي.. الحوكمة والابتكار والتشغيل"، قبل أن يختتم المؤتمر بانتخاب أعضاء المجلس الاستشاري لتنفيذ استراتيجية العلوم والتكنولوجيا والابتكار في البلدان الإسلامية واعتماد "إعلان الرباط حول تطوير منظومة التعليم العالي في العالم الإسلامي".

*