الغربية - محمد الياس :

صرح*الناطق الإعلامي لحرس حدود بمنطقة المدينة المنورة، العقيد شبان القرني في بيان أمس، الثلاثاء، إنه لليوم الخامس على التوالي تقوم الدوريات البحرية والبرية وفرق من البحث والإنقاذ والغواصين من حرس الحدود بمنطقة المدينة المنورة والمتطوعين بمواصلة البحث عن المفقود في موقع شعب تستس، الذي يبعد من أقرب نقطة عنه على الساحل بنحو 22 ميلا بحريا، ويحيط الشعب أعماق سحيقة جدًا تقدر بأكثر من 400م، وكذلك التيارات المائية تحت سطح البحر شديدة جدًا واستمرار سو الأحوال الجوية في سرعة الرياح وارتفاع الموج إلا أن البحث مستمر مستخدمين كاميرات التصوير تحت الماء، وهناك تنسيق دائم مع مركز عمليات البحث والإنقاذ لمحور البحر الأحمر وخليج العقبة ومع القيادة العامة لطيران الأمن.

وأهاب القرني بالمواطنين من هواة الغوص بالابتعاد عن الأماكن السحيقة، وأن يكون الغوص لمن يحمل شهادة الغوص ويكون بشكل جماعي وبرفقة مدرب، وأن يكون غوصهم في مناطق بسيطة تتقبل حدود النزول. وأضاف أن قائد حرس الحدود اللواء أحمد الصيدلاني سخر جميع الإمكانيات في خدمة البحث والعثور على المفقود. قال عدد من الغواصين المشاركين لـ»المدينة» إن المنطقة التي وقع بها حادث المفقود منطقة سحيقة جدا وتمتد لمسافات عميقة تصل إلى 400م، وأضافوا أنهم نزلوا لأكثر من 25 م، ولكن التيارات المائية السفلية تعيق عملهم وهي قوية جدا ولا يمكن التغلب عليها.

وهناك فرضيات كثيرة لما حدث مع المفقود مؤنس السلوم منها: أنه كان مع مجموعة من الغواصين في ينبع وعددهم عشرة غواصين، حيث استقل الجميع القارب وتوجهوا إلى البحر برفقة منظمي الرحلة وعند نزول الغواصين من القارب كان يرافق المفقود أحد زملائه وقبل بدء الغطس وأثناء وجودهما على سطح الماء سحبهما التيار قليلا عن القارب، فما كان من الزميل إلا الاستئذان والعودة للقارب فقرر المفقود النزول واللحاق بالغواصين داخل البحر.. وأنه تخلص من حزامه وجرفه التيار إلى مكان بعيد، أو أن حزامه أنزله، أو انتهاء الهواء وعدم التمكن من الصعود، أو النزول بدون تحكم وتعرض طبلة الأذن للتمزق وفقدان الوعي ثم الغرق.