بواسطة :
10-12-2014 04:11 مساءً
6.3K
المصدر -
الغربية - حسين العلي :
بحثت أمانة العاصمة المقدسة مع الخبراء والمهنيين والمتخصصين في مجال التقنيات والحلول والخدمات البيئية والطاقة من 116 دولة الحلول المتطورة والعملية للاحتياجات المستقبلية لسكان مكة المكرمة وضيوفها في ظل النمو المضطرد لأعداد الحجاج والذي من المتوقع أن يبلغ عدد الحجيج عام 2020 أكثر من 5 ملايين حاج.
جاء ذلك خلال عرض قدمه مدير عام النظافة بأمانة العاصمة المقدسة المهندس محمد بن عبدالرحمن المورقي خلال المعرض المؤتمر والمعرض الدولي للتقنيات والحلول والخدمات البيئية 2014 بمدينة ليون الفرنسية تناول فيه التطور الديمغرافي لمكة المكرمة والتي تشهد نمواً هاماً في عدد سكان مكة الكرمة والزيادة الكبيرة في عدد الحجاج والزيادة المضطردة في النفايات في ظل مساحة محددة لا يمكن زيادتها.
واستعرض م. المورقي سعي أمانة العاصمة المقدسة لإصحاح بيئي أفضل، مبيناً بأن الأمانة تسعى لتطبيق خطة عمل وطريقة ناجعة لتجميع ونقل وتخزين النفايات وتدويرها بطريقة فعالة وإدراج نظام مراقبة ومتابعة لسلسلة دوران النفايات 24 ساعة لدة 7 أيام فضلاً عن تخفيض تكاليف التشغيل على المدى المتوسط والطويل وتحقيق تمويل ذاتي من خلل نظام فعال لإعادة التدوير إلى جانب انقاص عدد مرات تردد الشاحنات على الأماكن المزدحمة وخفض عدد العاملين اليدويين في جمع النفايات لتخفيف الزدحام وتحسين ظروف ونوعية الحياة للحجاج والمقيمين.
وأبرز م. المورقي تحديات تغيير عادات الحجيج وتوعيتهم والذي يأخذ الكثير من الوقت خصوصاً أن وقت الزيارة المحدد جدا وعدم إمكانية فرز النفايات من الناحية التقنية وفرض استعمال المنتجات القابلة للتحلل على الحجاج والذي يرفع تكلفة الحج على الراغبين فيه، فضلاً عن العوامل الطبيعية والمتمثلة في طبيعة مكة المكرمة المحاطة بجبال صخرية ودرجة الحرارة في مكة الكرمة والتي تتراوح بين ٢٥ إلى ٥٠ درجة مئوية.
وقدر المورقي متوسط معدل النمو السنوي للحجاج بحوالي ٥% وإذا افترضنا أننا حافظنا على هذا فإنه بحلول عام ٢٠٢٠ سيصل عدد الحجاج إلى ٥ مليون حاج وترتفع كمية النفايات من ٢٠٠٠ طن يومياً في الأيام العادية إلى حوالي ٣٥٠٠ طن يومياً خلال شهر رمضان المبارك و٥٠٠٠ طن يوماً أثناء موسم الحج، مبيناً بأن المواد العضوية لها نصيب الأسد من النفايات حيث تبلغ 65% يليها البلاستيك بنسبة 7%، ثم المعادن والخسب بنسبة 6% لكل منهما، ثم الزجاج والزيوت بنسبة 4% لكل منهما، ثم الورق والمنسوجات بنسبة 3% لكل منهما، ثم البطاريات والإطارات بنسبة 1% لكل منهما.
وأضاف مدير عام النظافة بأمانة العاصمة المقدسة بأن جناح أمانة العاصمة المقدسة استعرض مجموعة صور تحكي مشاريع وإنجازات الأمانة بهدف تحسين وتطوير مكة المكرمة، مشيراً إلى حرص الأمانة على المشاركة في هذا الحدث الهام والذي يقدم حلول ومقترحات تعزز من تجارب الأمانة وتساهم في تطوير أدائها من خلال الخبراء والشركات المتخصصة المشاركة في المعرض.
وأكد حرص أمانة العاصمة المقدسة على تبادل المعلومات والخبرات العلمية والعملية مع الشركات المتخصصة واستعراض أفضل الحلول العاليمة المتطورة والمبتكرة في هذا المجال والاستفادة من الخبرات المتميزة في مختلف دول العالم.
وكان جناح أمانة العاصمة المقدسة بالمعرض قد استقبل آلال الزوار للإستعلام عن المشاريع السعودية لتطوير مكة، وعبروا عن اهتمامهم بحجم المشاريع المقامة والتي يتم التحضير لها مستقبلاً لتطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وخدمة ضيوف الرحمن، واهتم مجموعة كبيرة من الزوار بمعرفة المزيد عن أداء فريضة الحج وأبدوا دهشتهم من أعداد الحجاج الكبيرة التي ظهرت في الصور المعروضة في جنبات الجناح السعودي، وأفاد أغلبهم بأنهم لم يكونوا يتصورون أن المملكة العربية السعودية تستضيف هذه الأعداد الهائلة من الحجاج في مدة لا تتجاوز خمسة أيام وفي مكان محدود المساحة، حيث استعلموا عن طرق إدارة عمليات النظافة ورفع النفايات والمخلفات في ظل تواجد الكتل البشرية وتنقلها في وقت واحد خلال فترة أداء المناسك.
يذكر بأن أمانة العاصمة المقدسة شاركت كضيف شرف في فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي للتقنيات والحلول والخدمات البيئية 2014 بمدينة ليون الفرنسية بموافقة صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز آل سعود وزير الشؤون البلدية والقروية وبحضور معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار وتعد المدينة العربية الوحيدة المشاركة في هذه الفعالية وسط مشاركة 2300 جهة لها علاقة بمجال النفايات والمياه والطاقة والهواء والأجهزة والمعدات والابتكارات والحلول والاستشارات المتخصصة في هذا المجال، وحضور 65000 زائر من المهنيين والمتخصصين في مجال التقنيات والحلول والخدمات البيئية والطاقة من 116 دولة بهدف استعراض الحلول المبتكرة للحد من التأثيرات السلبية للأنشطة البشرية على البيئة.
*