بواسطة :
04-01-2015 04:02 مساءً
8.0K
المصدر -
محمدالياس ـ متابعات*
تشارك وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد, في فعاليات الدورة الـ 30 للمهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية, الذي ينظمه الحرس الوطني خلال شهر ربيع الآخر 1436هـ .
وأكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل،أن المهرجان فرصة للتذكير بالمكتسبات العظيمة, واللبنات الحضارية المتميزة التي تحققت بفضل الله ـ عز وجل ـ ثم بالتمسك بثوابت الدين منذ أن بدأها ووضع لبنتها الأولى مؤسس هذا الكيان حتى آتت ثمارها، ونتائجها السارة في هذا العهد الزاهر الميمون، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله -, الذي تلاقى فيه تراث الأجداد التليد بوفاء الأبناء والأحفاد المجيد، فاتضح من خلاله قوة الأسس وسلامة البناء وصدق التوجه المفعم بصحة المعتقد والتوحيد الخالص،مشيرًا إلى أن هذا الامتداد التاريخي جزء من صياغة بناء الوطن والتذكير به, وتكراره على الأجيال, وإبراز النعم الماضية والمتجددة, والتعريف بالبطولات والتضحيات يمثل صورة التلاحم والترابط بين أبناء المجتمع.
وبين أن هذه المناسبة الوطنية لم تعد عرضاً للتراث ومفاخر الآباء ومآثرهم, بل نمت وتطورت وترعرعت حتى صارت تظاهرة ثقافية عالمية, وعلامة مميزة في المشهد الثقافي السعودي, وركنا أساساً في عرض الحضارة العربية الإسلامية السعودية, حينما تختزل المراحل التاريخية والبطولات والأمجاد العربية التي مرت بها الجزيرة لتقف في هذه الحقبة التاريخية شاهدة على عزمات الأبطال, وهمم الرجال, وإنجازات أصحاب النفوس الكبيرة في وحدة لم يشهد لها التاريخ المعاصر مثيلاً, وصارت مضرب المثل، ومحط النظر، ومقصد المتأمل في العالم للقاصي والداني .
ولفت معاليه إلى أن هذا المهرجان الوطني حينما يتكرر كل عام , ليصل هذا العام إلى دورته الثلاثين متجاوزاً أكثر من ربع قرن من عمره الزاهر المديد الحافل بالإنجازات والعطاءات التاريخية والثقافية لم يكن ليتحقق له ذلك لولا فضل الله أولاً, ثم تلك الهمة العالية والرؤية الثقافية, والنظر إلى المستقبل البعيد, والحس العالي الفريد من ملك الإنسانية، وقائد المحبة، والسلم والسلام، خادم الحرمين الشريفين ـ متعه الله بالصحة والعافية ـ .
وفي السياق ذاته، وجه معالي وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد, وكالة الوزارة للشؤون الإدارية والفنية بتسلم الأرض المخصصة للوزارة في مقر المهرجان, لتكون موقعاً دائما لجناح الوزارة في المهرجان، والبدء سريعاً في عمل التصاميم الخاصة به، وبنائه ليكون جاهزاً من جميع جوانبه ومعروضاته قبل انطلاق المهرجان بوقت كاف، كما حث معاليه الجهات المعنية في الوزارة على التعاون والتنسيق مع الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام الجهة المشرفة على جناح الوزارة, لتكون المشاركة في المهرجان مفصحة عن رسالة الوزارة في خدمة القرآن الكريم، وبيوت الله، والدعوة والإرشاد، وتنمية الأوقاف، واستثماراتها، والعمل الإسلامي .