بواسطة :
02-02-2015 10:56 صباحاً
9.6K
المصدر -
متابعة - نواف العتيبي :
أطلق المخرج الأردني المعروف (فيصل الزعبي ) حملة ( أغلقوا هولوكوست الموت .. مخيمات العار ) ، بالإشارة لإغلاق مخيم الزعتري في الأردن , مطالباً أهالي الأردن باستضافة اللاجئين السوريين في البيوت والمنازل , وإفراغ المخيمات ولا سيما الزعتري منها، الذي يعاني فيه السوريون ظروفاً قاسية في ظل الشتاء والبرد، ومؤخراً العاصفة التي اجتاحت المنطقة .
الزعبي بدأ حملته عبر صفحته الشخصية على (فيس بوك) بمنشور قال فيه : " أنا المخرج الأردني البسيط فيصل الزعبي ومجبر البقاء في بيتي .. أعلن وبخجل وتواضع أن بيتي وبيوت جميع أهلي هي بيوتاً كانت وما زالت بيوتاً للناجين السوريين من الموت ... وأطالب كل بيت أردني استضافة ما يقدرون عليه من أفراد أو عائلات من إخواننا السوريين في بلدنا ...عرفاناً وسداداً لدين عمره مئات السنين لهذا الشعب الذي طوال عمره يأوينا ويستضيفنا .. ولتغلق مخيمات العار .. ( هلوكوست الموت ) " .
هذه الدعوة التي لاقت ترحيباً بين أوساط الأردنيين، ليجد (الزعبي) نفسه محاطاً بجيش من المتطوعين والنشطاء، لتكريس الفكرة ؛ أورينت نت ، اتصلت بالمخرج (فيصل الزعبي ) وسألته عن تفاصيل أوفى حول إطلاق هذه الحملة وتفاعل أبناء الأردن معه ، حيث قال : " في البداية يجب التأكيد، أن عدد اللاجئين السوريين في الأردن لا يقل عن 750 ألف , لا يوجد في المخيمات إلا 250 ألف تقريباً ، يعني أن 80% تقريباً خارج المخيمات ، 50% من هؤلاء في بيوت الناس ، ليذهب الإعلام لمئات القرى في محافظة (إربد ) ويرون كيف يتشارك الأردني مع أخيه السوري في المأكل والمشرب والمسكن ، ومن تبقى في المخيمات هم كما ذكرت 250 ألف لاجئ فقط , يمكن استيعابهم ببساطة في بيوتنا ونغلق هذا العار الذي فرضه الإجرام في سوريا الحبيبة" .
وأضاف : " في هذه الظروف أدعوا كل صاحب ضمير حي أن يفعل شيئاً، للناجين من ويلات الحرب والإجرام في سوريا واللذين انتهى بهم المطاف هنا بالأردن في مخيمات بائسة، ويمكن أن جريمة أخرى قد تحصل لمن نجى من الموت في حال لم يتم تدارك الأمر ، مع العلم أن التجاوب كان كبيراً من الأهالي هنا " .
وسألنا الزعبي عن دور الحكومة الأردنية في الحملة فقال: "حملتنا شعبية أكثر منها مؤسساتية أو حكومية، والحكومة قامت بإجراءات كفالة بسيطة وهي لا تمانع هذا الأمر ، نحن مجموعات نعمل على إيواء الناس وإيجاد عمل لهم أيضاً، الحرب لا تبعد عنا سوى بضع كيلو مترات ، والشعب السوري ليس بعيد عن الشعب الأردني، ولم يكن السوري يوماً إلا مضيافاً، وله فضل على كل أردني، على سبيل المثال منطقة حوران منطقة مقسومة قسمين، قسم اردني، وآخر سوري والناس اقارب و أنسباء ".
وعن الشريحة التي وجه لها دعوته قال الزعبي : " توجهت لجميع الأردنيين كشعب مضيف ، وسكان المخيمات كضيوف ، وما نقوم به هو عمل تطوعي للتآخي ورد جميل لهذا الشعب المنكوب فقط ، لا يوجد خطط أمامنا لكننا نقوم بما يمكننا فعله بكل الإمكانات، وأؤكد هو عمل شعبي تطوعي، ونرفض المساعدات المالية كي لا يساء فهم هذه المهمة ".
وعن عمل مسرحي أو تلفزيوني قام به المخرج الزعبي أو ينوي القيام به، يحاكي الثورة السورية، ومعاناة السوريين خلالها، كأزمة المخيمات مثلا ؛ سألنا الزعبي وأجاب: " لم أقدم أي عمل عن الثورة السورية في السابق، والاستعجال بذلك ربما لا يفيد في أوقات معينة، لكن بين يدي عمل كتبته الفنانة (مي سكاف) يتحدث عن إرهاصات الثورة و بداياتها السلمية ".
وفي نهاية حديثه توجه للسورين قائلا : "ما أقوم به أنا ومجموعات العمل ، هو واجب ولا نشكر عليه وليس للترويج الإعلامي ، لكنه عمل على الأرض له نتائجه ونحن يهمنا النتائج" .