بواسطة :
03-12-2014 08:51 مساءً
6.0K
المصدر -
الغربية ـ سالم الشمراني :
في جلسة حوارية بحضور مدير الشؤون الصحية بجدة*
نظم برنامج وجهاً لوجه ضد الإيدز تحت مظلة ادارة الشؤون الصحية بمحافظة جدة و المنبثقة من سمو الإبداع مساء امس*جلسة حوارية*بين كل من ممثلين القانون والطب والإعلام والمجتمع والصحة العامة بمقر جامعة الاعمال والتكنولوجيا " الجامعة الحاضنة للبرنامج" وحيث كان جميعهم متفقين في**بعث*رسالة إلى المجتمع السعودي يطالبونه بالصفح عن مرضى الإيدز الذين ارتفع عددهم داخل خلال العام المنصرم إلى (1777) شخصاً بينهم (542) سعودياً، وأكدوا على ضرورة احترام حقوقهم وواجباتهم، والنظر إليهم على أنهم ضحايا وليسوا قتلة ومجرمين كما تصورهم بعض وسائل الإعلام.
وثمن مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور عبد العزيز بن علي الخوتاني جهود الكادر الذي يعمل على البرنامج والمنظمين والشركات الراعية في «وجها لوجه» ضد الإيدز الذين حشدوا عدد كبير من الشخصيات العامة بهدف الدفاع عن حقوق هذه الفئة، وتوعية المجتمع بأهمية التعامل مع مرضى الإيدز واحتوائهم بدلاً النفور منهم، وقد بدى الإعجاب الكبير بفكرة وجرأة طرح المناظرة في العلن**وقال أن الشؤون الصحية تشجع المبادرات الايجابية التي تسهم في منظومة توعية خدمة المجتمع وتثقيفه ، وأنه فخور بالحضور بين نخبة من الشباب حولوا حلمهم الى حقيقة على أرض الواقع، مشيرا الى أن الاعلام شريك حيوي وهام في إيصال المعلومة الصحيحة في توعية المجتمع.
وشارك أكثر من (150) شخصية في اللقاء الذي نظمه برنامج «وجها لوجه» ضد الإيدز الذي تبناه ناشطون سعوديون في مجال العمل التطوعي تحت شعار (حفظ الحياة بتغير العقول) لمساعدة مصابي الإيدز بالمملكة على التعايش مع المجتمع، وتوعية المجتمع بضرورة تقبلهم كأشخاص لهم حقوقهم وعليهم واجباتهم بالتزامن مع اليوم العالمي للإيدز الذي يصادف الأول من ديسمبر 2014م، وشهد اللقاء حوار مفتوح وتفاعلي يجمع عدد من الاكاديمين والاعلام والقانون، وعرض فيلم تسجيلي عن انجازات واهداف خلال الأعوام القادمة برنامج وجها لوجه ضد الايدز.
وقال الدكتور نزار باهبري أستشاري الطب الباطني والأمراض المعدية ومدير الجمعية السعودية للامراض المعدية وعضو باللجنة الاستشارية في برنامج وجهاً لوجه ضد الايدز أن حملة تستاهل أطلقت مؤخرا وحققت نجاحات باهرة بهدف توعية المجتمع والمطالبة بحقوق المرضى خاصة وان مرضى الايدز يعد مثل الامراض الاخرى موضحاً أن الاعلام صور مرض الايدز أنه قاتل وعقاب له، وطالب باهبري بتوعية المجتمع وتكثيف دور الاعلام لمرضى الايدز حتى لايكونوا منبوذين في المجتمع .
واشار أن عدد السعوديين المصابين بالايدز يبلغ 542 مصاباً لعام 2013 ويمثل 26 بالمائة زيادة عن عام 2013 وهذا ما ضخم زيادة أعداد المرضى.وابدى المحامي والمستشار القانوني خالد ابو راشد أستغرابة من تحديد مرض الايدز في مايتعلق بحقوقهم والقانون لايفرق بين مريض ايدز او مرض اخر فالحقوق القانونية للجميع، معلقاً لماذا المجتمع حصر نظرته على الايدز مقارنة بالأمراض الاخرى؟ مشددا على اهمية تصحيح هذه النظرة قانونياً.
واوضحت فاطمة فقيها مستشارة عيادة المشورة والفحص الطوعي عضو اللجنة الاستشارية في " وجهاً لوجه" على اهمية دور التوعية والتثقيف بالمجتمع وتكثيف دور الاعلام في مكافحة هذا المرض ونشر ثقافة الوعي والصورة الايجابية للمرضى بدلا من السلبية وقد أوضحت ان هنالك العديد من العيادات المشورة التي استوقف عملها والبعض منها لم تنشط الى حينه مطالبة بإعادة النظر في ذلك.
وشددت رانيا السليماني مديرة الحوار المعروفة في عدة قنوات فضائية على أهمية نشر الثقافة الصحية بالمجتمع والمعلومة الصحيحة لمرضى الايدز بالمملكة لمواجة هذا المرض وقد كانت السباقة والاولى بين سيدات الاعمال في دعم البرنامج بمشاركتها وقد أكدت انها مستمرة إيصال الرسالة المرجوة وتتشرف بأن تكون عضو فعال به.
في حين تحدث الاعلامي مصطفى الفقيه عن دور الاعلام في تثقيف المجتمع وحيث ان الاعلام ينتظر المبادرة من الجهات المتخصصة لفتح أفق التعاون في إيصال الرسالة وذلك ضمن اطر المسؤلية الاجتماعية لشركات ومؤسسات الاعلام وقد استوضح ان الاعلام جاهز في الدعم اللامتناهي في سبيل المجتمع و هذا ليس فقط كواجب على الجهات الإعلامية بل هية قيمة مضافة تحث عليها الجهات وقد تطرق خلالها الى الجانب المعنوي والنفسي وتهئية المصابين والمتعايشين مع المرض داعيا المجتمع الى رفع الروح المعنوية للمصابين بهذا المرض.
وقد أكد على ذلك من الحاضرين الاستاذ عبدالله الحسون مساعد مدير عام مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر انها دونا مستعدة في تقديم خدماتها سعيا في توحيد الجهود التي تساهم من رفع مستوى الوعي لدى المجتمع.
واستعرضت الدكتورة منيره بلحمر مدير إدارة التوعية الصحية بالصحة العامة في محافظة جدة جهود وزارة الصحة في مكافحة مرض الايدز وسلطت الضوء على الطرق الوقائية بصفة عامة لمرضى الايدز، واكدت على أهمية نشر التوعية لمكافحة هذا المرض وأكتشاف الحالات المبكرة وتوعيتهم والدور ليس فقط على الشؤون الصحية فقط بل هو دور مجتمع بالكامل لإحتضان القضية.
وأشار الاستاذ محمد نواز سندي مدير عام برنامج وجها لوجه ضد الايدز ومسئول مركز المواهب بجامعة الاعمال والتكنولوجيا أن المناظرة هذه عقدت ليس لاستعراض اخر المستجدات بل النقاش المباشر مع ممثل كل تخصص لإيجاد النقاط التي تخفى عنهم و وضع آليات تساهم في التحالف فيما بينهم وانجاز المهام للتوعية فهي ليست بمشكلة مرض الايدز فقط بل هي معضلة للعديد من البرامج التوعوية و تزامناً مع يوم الايدز العالمي اقترح مدير البرنامج. بأن يكون هو اليوم الختامي للبرنامج لكل عام فقد تكرم المتطوعون والاعضاء والمستشارين والمنظمين والضيوف الكرام من قبل سعادة مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة بإسم جائزة التميز للمسئولية الاجتماعية.
و بهذا يتقدم البرنامج بجزيل الشكر والتقدير أيضاً لمقدم الحفل المتألق علي المراني والاعلامي حامد بن عمر العطاس الذي كان ومازال مساهماً في فتح أفق التعاون مع الجهات الإعلامية لايصال الرسالة فقد عكس نظرة البعض الى ان الاعلام سبب في تدني الوعي الى الاعلام سبب رئيسي في نجاح الرسالة التوعوية للمجتمع.
وأكد السندي ان البرنامج سيستمر الى عدة أعوام قادمة في سبيل تحلحل الفكر الخاطئ اتجاه المرض من خلال العديد من لبرامج والحملات التي سيتم طرحها العام القادم وذلك لن يكتمل الا بتضامن الجهات المتخصصة.وأشار أن البرنامج بدورته الثالثة لم يكن إضافة فقط للمجتمع بل يعمل على تطوير الكفاءات الشابة أعضاء البرنامج بتطوير دورهم التوعوي والإداري القيادي في مختلف التخصصات التي يرتكز عليها أساس البرنامج من لجان ومتحدثين حيث سيتم التعاون مع جهات تدريبية تساهم في ذات الأهداف فالبرنامج لن تكمن رسالته إلا بتمكين الكادر الذي يعمل عليه الذي سيكون دورهم مستقبلا تدريب الكفاءات المستجدة المشاركة بالبرنامج الذي هو واجب جميع البرامج الأخرى الحث على ذات الموقف لتعميم الفائدة لابتكار وسائل مستجدة في التوعية.
4*مرفقات