الغربية - نواف العتيبي :

*هاجم الداعية السعوي عبدالرحمن البراك الفرق الإنشادية المخصصة للفتيات في المملكة، وخاصة في منطقة بريدة واعتبر أنها تدرب البنات على قلة الحياء وممارسة الرقص والحركات المثيرة أمام الرجال. وقال البراك في موقعه الرسمي تعليقاً على وجود بعض فرق الإنشاد للبنات في منطقة القصيم ان الفتيات في الفِرقُ الإنشادية يتدربن على الرقص والإنشاد والحركات الاستعراضية. وانتشرت مؤخرًا الفِرقُ الإنشادية للبنات الصغار وتعددت مشاركاتها داخل منطقة القصيم وخارجها في المهرجانات الموسمية والحفلات، والأعياد، واليوم الوطني، والأنشطة الصيفية، والدعايات للأسواق والمولات التجارية، والأندية الرياضية. ويوجد الآن في المدينة السعودية أكثر من أربع فرق: "كفرقة أثر"، و"بنات القصيم"، "فرقة نغم"، وفرقة "كيان القصيم". واستشهد الشيخ السعودي بوجود العديد من مقاطع الفيديو للبنات على الانترنت وهنّ يرقصن وينشدن وقد ارتدين ألبسة ضيقة ومكشوفة، إلى جانب قيامهن بالغناء والرقص أمام الرجال مما يثير الشهوة والفتنة لديهم. واعتبر ان لعدد منهنّ حسابات على مواقع التواصل يصل عدد المتابعين في بعضها إلى عشرات الآلاف، ويتم من خلالها عرض صورهن وهن ينشدن. وطالب الشيخ السعودي من الدعاة في القنوات الفضائية التدخل السريع لمواجهة ومحاربة الفرق الانشادية بسلاح "العلم والدين". وشهدت السنوات الأخيرة توالدا سريعا للفتاوى المتشددة وللقنوات "السلفية" بما جعلها من معالم المشهد الإعلامي العربي الجديد، على غرار "المجد"، و"الحكمة"، و"الرحمة"، و"الحافظ"، وقناة "الناس". وتعتبر النخبة التنويرية ان خطورة هذه القنوات تكمن في كثرتها، و"أن إمكانيتها في التأجيج والتأليب كبيرة جدًا لأسباب تتعلق بضعف مستوى الثقافة والتعليم وقصور الرؤية الفكرية للناس البسطاء وسرعة التأثير على الشباب". وقال الداعية السعودية: "أقول أولًا أمامَ هذا الحَدَث، إنا لله وإنا إليه راجعون، والله المستعان، بُرَيدَةُ بلدُ العلم وبلد الرِّجَال يحدث فيها مثلُ هذا! أين الرجال أهلُ الغَّيْرَة؟! إنّه تحولٌ مؤلمٌ ومؤسف". وأضاف: "إنشاءَ هذه الفِرَقِ من المنكرات، ويتضمَّنُ تربيةَ البناتِ الناشئاتِ على قِلَّة الحياء، وعلى ممارسةِ الرَّقصِ والحركاتِ المثيرة أمَامَ الرّجال". وحض البراك الدعاة في بريدة على التعاون لوقف هذا البرنامج "الأثيم". وتسائل "كيف يرْضى الاب أنَّ تشارك ابنته في هذه الفِرَقِ لتكونَ وسيلةَ إغراءٍ؟ اتقوا الله في بنات الأمة، تلك زَهْراتٌ في مَطْلَع شبابهن يُربَّيْنَ على هذه الأخلاق! على قلة الحياء وممارسة دواعي الفتنة". وطالب البراك، القائمين على هذه الفرق بالتوبة إلى الله لأن ما يصنعوه يفسد البنات والمجتمع. وتعاني المرأة السعودية من قائمة طويلة من الممنوعات تحت ذريعة العادات والتقاليد المحافظة. وتشن الشرطة الدينية حملة مراقبة مكثفة على المرأة السعودية وتبني امامها جداران شائكة من الممنوعات والمحظورات تحت غطاء الالتزام بالشريعة والعادات والتقاليد. وتحرم المراة السعودية في كثير من الاحيان من حقها في حضور اكبر الفعاليات الاجتماعية والترفيهية والتثقيفية بذريعة منع الاختلاط. ويتعذر على النساء العمل في قطاعات كثيرة وحيوية بحكم منع الاختلاط بين الجنسين. والسعودية هي البلد الوحيد في العالم الذي يمنع النساء من قيادة السيارات. وتمنع قيادة المرأة للسيارة في السعودية وتفتى هيئة كبار العلماء الرسمية بتحريمها وتعتبر القضية قضية رأي عام في المجتمع السعودي. وتتولى هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر السهر على تطبيق الشريعة الاسلامية وتسيير دوريات لاغلاق المحلات خلال اوقات الصلاة ولرصد الخلوات غير الشرعية بين رجال ونساء. ويتأكد عناصرها المعروفون بالمطاوعة من عدم اقدام المرأة على قيادة السيارة واحترام ارتداء العباءة السوداء وتغطية الرأس، وحتى الوجه احيانا. وتمنع الهيئة ايضا تنظيم حفلات موسيقية عامة ويعمد عناصرها في بعض الاوقات الى الكشف على هواتف الشباب الجوالة بحثا عن رسائل او صور يعتبرونها مخالفة للشريعة.

*