الغربية - محمد الياس :

إن بيان سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الذي أكد فيه أن اتفاق الرياض التكميلي الذي دعا إليه في مدينة الرياض مؤخرًا بحضور أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، في أولوية اهتمامه - أيده الله - بهموم أمته العربية والإسلامية وعلى توحيد كيانها.

ولقد حمل بيان سيدي خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - مضامين كبيرة في التأكيد على أهمية اجتماع الكلمة ولم الشمل والتعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي، وتعزيز وحدة الصف العربي لما في ذلك من الخير الكثير لمصالح شعوبها، في ظل ما تعيشه الأمة من صراعات مختلفة في داخل أوطانها ومحيطها توشك أن تحدث شرخا في وحدتها .

لقد حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على معالجة القضايا بصمت وحكمة ودون ضجيج إعلامي لا ينتج شيئا، بل سعى بإخلاص وصدق وصمت وحكمة سعياً لرفع شان الأمة العربية والإسلامية وشعوبها* وبتوجيه كريم يحث علي تضافر الجهود لمواجهة التحديات الكبيرة التي تهدد الأمة العربية من عمليات التفريق وإرهاب يحاول تقطيع أواصر الأمة وتمزيقها ودفع الإعلام لمواجه مسؤولياته تجاه وحدة الصف العربي والدعوة إلى تعزيز التضامن العربي والإسلامي.

إن هذا التوجيه الكريم رسالة للعالم أن المملكة صاحبة قرار وريادة ومسئولية في لم شمل الأمة العربية والإسلامية وأنها أيضاً صانعة قرار في السلم والأمن العالمي.

وأسأل الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد - أيدهم الله - وأن يمد في عمرهم، وأن يبقيهم ذخراً للوطن والأمة العربية الإسلامية، وأن يوفق قادة دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية لما فيه مصلحة دولهم وشعوبهم.

*