بواسطة :
19-11-2014 11:57 مساءً
6.1K
المصدر -
الغربية - سالم الشمراني :
تواصلًا للجهود الحثيثة لوزارة الصحة لإيجاد بنية تحتية فعالة لمكافحة فيروس (كورونا)، بناء على توجيهات معالي وزير الصحة المكلف المهندس عادل بن محمد فقيه، قامت الوزارة بتأمين مختبر طبي متخصص بالمدينة المنورة بتكلفة (15) مليون ريال.
وأدى التحديث إلى جعل المختبر المتقدم قادرًا على فحص عينات فيروس (ميرس كورونا) وإظهار نتائجه في وقت قياسي يراوح بين (6) ساعات، فيما كانت تستغرق أكثر من (24) ساعة؛ بسبب أن كانت العينات ترسل إلى مختبر جدة الإقليمي لاختبارها هناك ثم إرسال النتيجة.
وأوضح الدكتور محمد قطب، مدير منصة المختبرات في مركز القيادة والتحكم في وزارة الصحة، أن هذا المختبر تم تطويره بناء على توصية لجان ضمت نخبة من خبراء وطنيين ومن الخارج، في مجال التثقيف المخبري، كانت قد كلفت بتقييم وضع المختبر السابق، وأوصت بتطويره ليكون أكثر فعالية في مواجهة المستجدات الحالية.
وبيّن قطب بأنه بناء على موافقة معالي الوزير المكلف على ما أوصت به تلك اللجان جرى التعاون مع عدة جهات عالمية، بما في ذلك شركة أمريكية متخصصة قامت بعملية تصنيعه بشكل يخدم أهداف الوزارة في المرحلة الحالية والمستقبلية، مع ضمان سرعة ودقة النتائج وشمولية الفحص للفيروسات التنفسية الأخرى، إضافة إلى تجهيز المختبر بالأجهزة ذات التقنية الحديثة؛ ليتمكن الأطباء من متابعة المرضى، وخصوصًا مرضى الالتهاب الكبدي الوبائي (ب و ج) والإيدز، بتجهيزات متقدمة استغرقت حوالي 3 أشهر في الولايات المتحدة الأمريكية، ولقد تم تركيب المختبر المتقدم وتجربته بمقارنة نتائج فحوصه بنتائج المختبرات الإقليمية الأخرى المماثلة، كاختبار لجودة فحوصاته حسب المعايير والمواصفات الدولية.
كما تم تركيب كافة الأجهزة في المختبر المتطور، وتم التأكد من مطابقة المواصفات والمعايير الدولية؛ للتأكد من دقة نتائج ومخرجات المختبر، بما في ذلك تفاعلات البلمرة التسلسلية (PCR) والسلامة الصحية.
*
وأضاف الدكتور قطب أن هناك خطة مستقبلية لتجهيز مختبر مرجعي في المنطقة في غضون 5 سنوات. وأشار إلى أنه خلال مدة تطوير هذا المختبر الجديد تم استئجار مختبر متنقل من جامعة الملك عبدالعزيز، تمت الاستفادة منه في المدينة المنورة خلال الثلاثة أشهر الماضية قبل تطوير المختبر الإقليمي ووصوله من أمريكا، كما تم نقله خلال فترة الحج إلى عرفات، وهو حاليًّا في مدينة الطائف، حيث إن هذه المختبرات المتنقلة تساعد في عملية الترصّد الوبائي وفحص العينات الخاصة بفيروس (كورونا) في المناطق التي توجّه إليها.