المصدر -
الغربية - سالم الشمراني :
أوضح الدكتور عقيل الغامدي، وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون المستشفيات، أن افتتاح مشروع مركز الكلى بمستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز جاء ضمن خطة الوزارة لافتتاح العديد من مراكز الكلى، التي تتميز بالعديد من الإيجابيات الصحية، ومن أبرزها استيعاب الأعداد الجديدة من المرضى، وتوفير الفرص العلاجية بجودة عالية، وتطبيق سياسات وآليات العمل عالية المستوى، وفقًا لأحدث المعايير العالمية, ومتابعة تطبيق التطورات التقنية في الأجهزة واللوازم الطبية, وتدريب وتوفير كوادر طبية وتمريضية وخدمات مساندة مؤهلة ذات خبرة عالية في التخصص, وتقديم كافة الخدمات العلاجية والتشخيصية من خلال هذه المراكز (تحاليل - وصلات وعائية - غسيل - دواء).
*
وكشف رئيس اللجنة المركزية للكلى بالوزارة أن مشروع تأمين خدمات الغسيل الكلوي في مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز يتضمن خدمات الغسيل الكلوي بنوعيه الدموي والبريتوني للمرضى الكبار والصغار، وأن إجمالي المرضى الذين سيستفيدون من المشروع في المرحلة الأولى من الشركة الأولى يبلغ 2803 مرضى في 16 مركزًا، تبلغ حصتها الاستيعابية لكل واحد منها 30 سريرًا، وسيتم إنشاؤها، فيما سيتم استئجار 11 مركزًا.
*
وثمَّن الدكتور عقيل الغامدي الدعم السخي من لدن خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - على موافقته الكريمة على تأمين وتطوير خدمات الغسيل الكلوي، وفقًا لأحدث المعايير العالمية التي تطبقها وزارة الصحة، والتي كان من ثمارها افتتاح مشروع مركز الكلى بمستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز، واهتمام وحرص معالي وزير الصحة المكلف المهندس عادل بن محمد فقيه المتواصل بالخدمات الصحية، ودعوة الشركات العالمية الأم لتقديم خدمات صحية عالية الجودة للمواطنين في كل مناطق ومحافظات المملكة, معربًا عن عظيم شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - لحرصه الدائم على صحة أبنائه المواطنين، والتعاقد مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة في رعاية مرضى الفشل الكلوي.
*
موضحًا أن مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز سيسهم في تقديم خدمة غسيل الكلى للعديد من المرضى، ومن أبرزهم الذين كانوا يتلقون علاجهم بمستشفى اليمامة؛ حيث يأتي مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز قريبًا جدًا من مستشفى اليمامة، أي في الحي نفسه، ولا يفصلهما سوى مسافة بسيطة جدًّا، مبينًا أن مركز الكلى بمستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز يعتمد على تطبيق جميع برامج ومعايير الجودة الصحية والعلاجية وإجراءات مكافحة العدوى، مضيفًا أن مرضى الكلى من المواطنين سيتاح لهم إجراء عمليات الغسيل الكلوي في جميع أنحاء العالم عبر مشروع شراء الخدمة من القطاع الخاص للشركات التي توجد لها فروع في تلك الدول، كاشفًا عن أن الوزارة قامت بدعوة الشركات العالمية الأم لتقديم خدمات صحية عالية الجودة للمواطنين في مناطق ومحافظات المملكة كلها.
*
وأضاف الدكتور الغامدي أن مشروع مركز الكلى بمستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز يأتي ضمن برنامج وخطة تأمين وتطوير خدمات الغسيل الكلوي، وفقًا لأحدث المعايير العالمية والجودة الفائقة مع شركة ديافيرم على أحدث الأجهزة الطبية، ووفق أفضل الخدمات الصحية المقدمة من خلال الأدوات اللازمة، والأثاث، والتجهيزات، والمستهلكات، والطاقم الطبي المتكامل، والتي تم تأمينها وفقًا للمعايير، لتقديم أفضل طرق العلاج الفعالة والمتميزة, خاصة أن شركة ديافيريم العالمية هي إحدى الشركات المتميزة غالبًا، وخدماتها مقدمة في كثير من دول العالم، مما يؤكد أن مرضى الفشل الكلوي يمثلون هاجسًا لدى مقدمي الخدمات الصحية بالمملكة، وبلا شك أن نسبة المصابين بمرض الفشل الكلوي في تزايد؛ بسبب تزايد الأمراض المزمنة، وفي مقدمتها السكري، حيث يمثل أكبر الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالفشل الكلوي، مشيرًا إلى أن البرامج التوعوية التي تقدمها القطاعات الصحية تسهم في التقليل من الإصابة.
*
وأبان الوكيل المساعد أنه تمت الاستعانة بأفضل الشركات الأجنبية الأم مقدمة خدمات الغسيل الكلوي، بحيث تقوم الشركة (مقدمة الخدمة) بإنشاء أو استئجار مراكز للغسيل الكلوي، موزعة على جميع المناطق والمحافظات، وتوفير جميع الأجهزة والأدوات اللازمة من تأثيث وتجهيز، وتزويدها بالمعدات والمستهلكات والطاقم الطبي المتكامل وفقًا للمعايير والجودة الفائقة لتقديم أفضل طرق العلاج الفعالة والمتميزة، ويحدث ذلك عبر ثلاث مراحل ولمدة خمس سنوات.
*
جدير بالذكر أن عدد المرضى المحولين للشركات في المرحلة الأولى بلغ 5445 مريضًا، وفي المرحلة الثانية 2340 مريضًا، وفي المرحلة الثالثة 2007 مرضى، بإجمالي بلغ 9792 مريضًا، فيما يبلغ عدد المراكز التي سيتم إنشاؤها حديثًا عن طريق الشركات 32 مركزًا في المرحلة الأولى، والمرحلة الثانية 16 مركزًا، وفي المرحلة الثالثة 26 مركزًا بإجمالي 74 مركزًا، فيما يبلغ عدد المراكز التي يتم استئجارها من المراكز القائمة بالوزارة 17 مركزًا في المرحلة الأولى، و10 مراكز في المرحلة الثانية، و66 مركزًا في المرحلة الثالثة، بإجمالي 93 مركزًا.
*
وختم الدكتور الغامدي حديثه بالقول إن الخطة المرسومة، والتي تم إقرارها تسير بخطى جيدة، وهذا المركز واحد من سلسلة مراكز أخرى افتتحت، وهناك المزيد من المراكز في طريقها للافتتاح بنفس الإمكانات والتطورات والأجهزة الحديثة لتقديم خدمة غسيل الكلى للمرضى المحتاجين لها على أعلى المستويات، وهذا ما نهدف إليه، مؤكدًا أن جميع مدن ومحافظات المملكة ستستفيد من هذه الخدمة، معربًا عن عظيم شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - لحرصه الدائم على صحة أبنائه المواطنين، والتعاقد مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة في رعاية مرضى الفشل الكلوي.
*