المصدر -
الغربية - متابعة - محمد المالكي :
فشلت محاولة طالب بالمرحلة الثانوية بمركز حقال بمحافظة أضم التابعة لمنطقة مكة المكرمة، في الانتحار بعد أن أطلق النار على نفسه من سلاح من نوع سيكتون ناري. * * وقال الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكة المكرمة المقدم دكتور عاطي بن عطية القرشي: “تلقت الجهات الأمنية بشرطة محافظة الليث مساء يوم أمس الثلاثاء بلاغاً يفيد بقيام شاب سعودي الجنسية في السادسة عشرة من عمره بإيذاء نفسه وإطلاق النار على جسده”.*وأضاف: “تم نقله للمستشفى لتلقي العلاج، وحالته الصحية مستقرة؛ فيما ما زالت التحقيقات جاريه تمهيداً لإحالة أوراق القضية للجهات المختصة”. وروى شقيق الشاب الأكبر طالب بن مقنع المعلوي ما حدث بقوله: إن شقيقه عطية “16 عاماً” يدرس بالصف الأول الثانوي وقد حاول الانتحار صباح أمس الثلاثاء قبل ذهابه للمدرسة، لكن محاولته باءت بالفشل.*وأضاف: “شقيقي لا يعاني من أي أعراض نفسية بل فوجئنا أنه يعاني من مشاكل بالمدرسة من بعض المعلمين، بحسب إفادته في محضر الشرطة أثناء التحقيق معه بالمستشفى”. وأردف: “إدارة المدرسة أبلغت والده يوم الاثنين، أي قبل الحادثة بيوم، بمراجعتها للأهمية، حيث إن شقيقي مستواه الدراسي منخفض، وبعد أن راجع شقيقي الأصغر مني المدرسة نيابة عن الوالد اجتمع مع مدير المدرسة وبعض المعلمين وأخبروه بأن شقيقي مستواه منخفض وشعره طويل ويرفض حلاقته، وبعد أن عاد شقيقي وأبلغ الوالد بذلك، قام الوالد وعاتب شقيقي وأبلغه أن المدرسة تشكو منه من حيث مستواه الدراسي ورفضه حلاقة الشعر، لكننا فوجئنا صباح أمس الثلاثاء بشقيقي وبعد أن لبس ملابسه للذهاب إلى المدرسة يطلق النار على نفسه من سلاح من نوع سيكتون ناري محاولاً الانتحار”.*وتابع الشقيق: “أصيب عطية بطلقة في الصدر من الجهة اليمنى، ونقله شقيق لنا إلى مركز صحي حقال، فنقله بسيارة الإسعاف إلى مستشفى أضم العام”. وقال “المعلوي”: “لحقت بشقيقي بالمستشفى بعد أن أبلغت الشرطة التي حضرت وحققت معه 3 مرات، الأولى حين وصوله للمستشفى، والثانية قبل إجراء العملية، والثالثة بعد خروجه منها، حيث أكد شقيقي في أقواله بالمحضر الرسمي بحضوري شخصياً وحضور والدي وبقية أشقائي أنه أراد الموت بعد أن عانى من مضايقات من بعض المعلمين بالمدرسة ووصفه بأنه طالب فاشل دراسياً”.*وأكد أن الرصاصة التي أطلقها على نفسه كان محتفظاً بها منذ شهر بعد أن شعر بتلك المضايقات التي جعلته يحبط نفسياً.*وأشار المعلوي إلى أنهم تقدموا بشكوى رسمية لإدارة التربية والتعليم بالليث للتحقيق مع إدارة المدرسة والمعلمين في قضية شقيقه وما تعرض له من مضايقات كادت تؤدي بحياته.*وطالب إدارة التربية والتعليم بإعادة تأهيل شقيقه نفسياً من أجل العودة لمقاعد الدراسة، بعد أن أكد أنه لن يعود لها مجدداً. على الجانب الآخر؛ قال مدير التربية والتعليم بالليث مرعي بن محمد البركاتي: “يؤسفني كثيراً أن يقدم أحد أبنائنا الطلاب على محاولة إزهاق نفسه مهما كانت الأسباب، لأن هذا التصرف يتعارض مع ما تعلمه الطالب في مناهجنا الدراسية من معارف وقيم إسلامية”.*وأضاف: “مدير مركز التربية والتعليم في ربوع العين قام بزيارة المدرسة التي ينتمي لها الطالب اليوم الأربعاء ومعه مدير الشؤون التعليمية، والتقيا مدير المدرسة والمرشد الطلابي ومعلمي الطالب، وقد اتضح لهما أن الطالب منتظم في دراسته ومعروف بالتزامه بأنظمة المدرسة ولم يتغيب أو يتأخر سوى ثلاثة أيام منذ بدء العام الدراسي بما فيها اليوم الذي حدث فيه إطلاق النار”. وأردف: “زملاء الطالب أكدوا أنه لم يتعرض لأي ضغوط من معلمي المدرسة، كما أن تحصيله الدراسي بين الجيد والمقبول، ومتميز في المهارات التطبيقية (النشاط) بحسب نتيجة الفترة الأولى من الفصل”.*وتابع: “المعلمون أكدوا أن الطالب منتظم ومنصت ومشارك جيد ولم تظهر عليه أي عدوانية تجاه نفسه أو الآخرين”.*وقال البركاتي: “المدرسة التي يدرس بها الطالب من المدارس النموذجية في تصميم مبناها ومرافقها وبنيتها الصفية ومن المباني الحكومية الحديثة ولم يلاحظ في بيئتها ما يدعو إلى جعل الطلاب يعزفون عنها”.*وأضاف: “يجب أن يراعى في التعامل مع الطلاب الجانب الإنساني والتربوي والتعامل بروح الأبوة والعطف ومراعاة ظروف المجتمع الذي تقع فيه المدرسة”.*