بواسطة :
19-11-2014 12:48 صباحاً
5.6K
المصدر - الغربية ـ محمد الياس :
انطلقت أمس أعمال اليوم الأول من الملتقى الخليجي الثالث للتخطيط الاستراتيجي والذي يعقد بعنوان "من الخطة الوطنية إلى الخطة الإقليمية"، تحت تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك رئيس المجلس الأعلى للبيئة رئيس الهيئة العليا للإعلام والاتصال ، وتستمر أعمال الملتقى للفترة من 18 – 20 نوفمبر الجاري بفندق شيراتون البحرين. وذلك بتنظيم كل من الجمعية البحرينية للتخطيط الاستراتيجي وأكت سمارت لاستشارات العلاقات العامة.
وخلال افتتاح الملتقى قال الدكتور فهد إبراهيم الشهابي أمين عام الملتقى: "إنه من حسن الطالع أن يتزامن ملتقانا مع مجموعة من الأحداث السعيدة التي تمر بها المنطقة، وفي مقدمتها النتائج الإيجابية لقمة الرياض، والتي أسفرت عن عودة المياه إلى مجاريها بين الأشقاء.
وقدم الدكتور الشهابي التهاني بالإعلان عن قرب عودة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه إلى المملكة بعد نجاح الفحوصات الطبية التي قام بها سموه في الخارج.
وأكد أنه رغم الأحداث الطيبة التي تمر بها المنطقة، إلا أن هنالك تحديات وتهديدات، حيث أن شبه الجزيرة العربية محط أنظار كل من حولها، فمن الشرق توجد التهديدات الإيرانية، ويحمل لنا الشمال التهديدات الداعشية، أم من الغرب فتوجد التهديدات الإخوانية، ومن الجنوب التهديدات الحوثية.
وذكر الدكتور الشهابي أن ذلك يتطلب تحمل مسئوليةً كبيرةً متمثلةً في ضرورة توسيع المدارك وتوحيد الجهود، والبدء فعليا في وضع خطط على المستوى الإقليمي، والتركيز على أهمية الانتقال من مستوى الخطط الوطنية والرقي إلى مستوى الخطط الإقليمية.
وأضاف الدكتور فهد: "مع كل هذه التهديدات نرى الحاجة ملحة لإتاحة الفرصة لكافة الأطراف للتقدم بمرئياتها بهذا الخصوص، هذه المرئيات التي نأمل أن تكون نواة لقاعدة مشتركة، يتفق عليها الجميع، ويسعى الكل لتنفيذها، كل من موقعه، فعصرنا الحالي هو عصر التكتلات، سواء أكانت تكتلات سياسية أو اقتصادية أو عسكرية أوغيرها، فلم يعد بإمكان الدول مهما كبرت إمكانياتها أن تستمر في الاستقرار والنمو إذا لم تكن مدعومة بمظلة إقليمية توفر لها السبل لذلك".
وشكر الدكتور الشهابي راعي الملتقى سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك رئيس المجلس الأعلى للبيئة رئيس الهيئة العليا للإعلام والاتصال على دعم سموه اللا محدود.
وتركزت كلمة الدكتورة هالة صليبيخ، رئيسة الجمعية البحرينية للتخطيط الاستراتيجي، على ثلاث محطات، المحطة الاولى: مشاركة الجمعية في الفرق الوطنية لإعداد و مراجعة وتقديم تقارير المملكة ضمن المعاهدات والاتفاقيات الدولية أو الاممية.
أما المحطة الثانية فهي توقيع اتفاقية تعاون مع مؤسسة تنموية شبابية غير ربحية، برامجها وأنشطتها مبنية وتتوافق مع البرامج التنموية الاممية وخاصة منظمة الامم المتحدة، لينفذ شباب وشابات البحرين البرامج محليا بتوافق أقليمي ، دولي؛ اممي .
أما المحطة الثالثة، لعلكم تتفقون معي بأهمية البحوث والدراسات، ونلمس في الخليج العربي اهتمام الافراد والحكومات والقطاع الخاص في التعليم ولعل تدشين استراتيجية التعليم العالي والبحث العلمي في البحرين على سبيل المثال.
وأعلنت بأن الجمعية دشنت مكتبة تضم أحدث الاصدارات في مجال التخطيط الاستراتيجي لخدمة طلاب العلم والمختصين والمهتمين.
من جهة أخرى قالت الدكتورة ثريا العريض، المتحدثة الرئيسية للملتقى الخليجي الثالث للتخطيط الاستراتيجي: "نحن في حاجة ماسة لهذا الملتقى، خصوصاً مع المتغيرات التي تشهدها الدول الخليجية ودول الجوار، وجل ذلك يتطلب منا الدقيق في كل مدخلات أوضاعنا التاريخية والجغرافية والاقتصادية، والموروث الثقافي".
وأكدت في كلمتها أن هنالك تحديات أمنية تتمثل في تصاعد قلقة الاستقرار، خصوصاً أن المنطقة محاطة بالصراعات المتأججة كالعراق وسوريا ولبنان وفلسطين واليمن، بالإضافة إلى* الأطماع الإيرانية".
وذكرت الدكتورة العريض: "كما أن هنالك تحديات اقتصادية تتمثل في هبوط أسعار النفط في الوقت الذي تعتمد فيه دول الخليج على ريعه، والتحديات السياسية والتحديات السكانية والتحديات الثقافية".