المصدر -  

الغربية - نواف العتيبي :

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصل إلى مدينة بريسبين في شمال أستراليا في يوم ربيعي ساخن، ليحظى باستقبال جليدي ظاهر.

بوتين قدم من موسكو إلى أستراليا للانضمام إلى قمة *قادة مجموعة العشرين، وقد*استقبله نائب وزير الدفاع الأسترالي، الوزير الأدنى رتبة في الحكومة الاسترالية التي يرأسها توني أبوت، وكان يقف في الجوار شخصية أكبر بكثير وهو المدعي العام الأسترالي جورج برانديز.

*برانديز لم يبد أي محاولة لتحية الرئيس الروسي، على الرغم من أنه وبعدها بقليل، التقطت لبرانديز *صور وهو يحيي المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، والرئيس الصيني تشاي جيبينغ.

وإذا كان بوتين قد شاهد صحيفة كورير ميل المحلية وهو في رحلته القصيرة بسيارة الليموزين إلى الفندق، فإنه لاحظ صورة ضخمة له على صفحتها الأولى *صورة استخدم فيها الجرافيك لدب روسي مع قبعة من الفرو، في مباراة ملاكمة مع كنغر وتحت عنوان "الحرب الجليدية الباردة."

وفي الصفحات الداخلية عناوين مقتبسة من أبوت، تكشف تفاصيل لقائه الذي استغرق عشرين دقيقة مع بوتين على هامش قمة آسيا الباسيفيك الاقتصادية التي عقدت في بكين الأسبوع الماضي.

أبوت قال بأنه أخبر بوتين بأن عليه التوقف عن محاولة "استعادة البريق القيصري للاتحاد السوفياتي" واتهامه لروسيا بالتورط في العدوان الذي هو جزي من "نموذج مؤسف."

من الواضح أن بوتين كان شخصية معزولة من قادة الغرب، وخاصة في يومي قمة العشرين، بعد تقارير دخول قوات روسية بمعدات ثقيلة عبر الحدود لدعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا.

رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون حذر روسيا الجمعة، بأن تغير من نهجها تجاه أوكرانيا، وخلاف ذلك قال بأن "العلاقات التي لدى بريطانيا مع روسيا، والتي للاتحاد الأوروبي مع روسيا، وآمل كذلك العلاقات التي لديها مع روسيا سوف تكون مختلفة بشكل كبير."

وقد*واصلت استراليا إطهار غضبها تجاه روسيا بعد حادثة سقوط الطائرة الماليزية*MH17، فوق أوكرانيا، والتي كان على متنها 28 من المواطنين *الأستراليين، وأضف إلى ذلك أسطول مكون من أربع قطع بحرية روسية على سواحل استراليا، يزيد من جو التوتر في بريسبين.

بوتين من جانبه بدا هادئا وغير نادم، وقال لوكالة الأنباء الروسية في مقابلة عشية قمة العشرين التي تعقد يومي السبت والأحد، بأن العقوبات ضد روسيا مخالفة لمبادئ منظمة التجارة العالمية وتقوض "النظام الاقتصادي العالمي بالكامل."