المصدر -  

الغربية - متابعة - مسفر الخديدي :

   

انقسم "المغردون والمفسبكون" على مواقع التواصل الاجتماعي، بين "مرحب*ومعارض" بخطوة انشاء خيمتين جديدتين في سوق عكاظ*بتكلفة تقدر بأكثر من 40 مليون ريال. فلم تمر سوى ساعات قليلة على اعلانمحافظ الطائف رئيس اللجنة التنفيذية لسوق عكاظ فهد بن معمر عن إنشاء خيمتين جديدتين في موقع السوق بتكلفة نحو 40 مليون ريال، حتى اكتظت مواقع التواصل الاجتماعي بعشرات التعليقات، التي راح معظم أصحابها إلى الاشادة بهذه الخطوة التطويرية، كونها تصب في اطار النهوض الدائم بهذا السوق وأنشطته المختلفة، بهدف تفعيل الرسالة الثقافية والأدبية للمملكة إلى خارج الحدود الجغرافية. مؤكدين إلى أن هذا المشروع التطويري، ليس نابعا من عبث أو من عشوائية، بل أنه يأتي في اطار الجهود التطويرية والتحديثية المستمرة التي تشهدها مختلف دورات السوق .*أما الطرف المعارض" وهم قلة"، فقد اقترحوا*باستغلال تكاليف انشاء الخيمتين للاهتمام بتحديث وصيانة الكباري لحل مشكلة المسافرين والمواطنين، ككبري" السيل" على سبيل المثال. فيما وصل الحال بالبعض، إلى اعتبار انشاء خيمتين بهذا المبلغ، يعد "بعثرة" على خيام تمثل الماضي التي لم تنتج أي حاضر، على حد قوله. فيما علق آخر بقوله" اربعين مليون لإنشاء خيمتين في عكاظ ، والله لو بيجبون تأبط شرا حي ومعه عمرو بن ود".

*أوضح أن*الخيمتين الجديدتين ستكونان رافدًا مهما للخيمة الكبرى التي افتتحت في الدورة السادسة، وأنشأت بقيمة 40 مليون ريال، على مساحة2572 مترًا مربعاً، وتقدر طاقتها الاستيعابية بنحو 3061 مقعدًا. وعن المشروعين الجديدين قال رئيس اللجنة التنفيذية للسوق، في تصريح صحفي : ” تكفلت وزارة التعليم العالي ، بتشييد خيمتين في الجهة الشمالية من جادة سوق عكاظ ، على أن تكونان مسرحاً للأنشطة الثقافية والأمسيات والندوات، فيما ستخصص الخيمة الرئيسة التي أنشأت قبل عامين للمناسبات الكبرى”. وثمن بن معمر لوزارة التعليم العالي بادرتها التي تعكس أهمية الدور التكاملي للأجهزة الحكومية في التنمية، وتؤكد ضرورة المشاركة في النهوض بالشأن الثقافي المحلي.

* * وبيّن محافظ الطائف أن الخيمتين تضمان قاعات ومسرح، إضافة لمسجد مساحته 30 *40 م ومرافق أخرى مرتبطة بالمشروعين، لافتا إلى أن موقع المشروعين متاخم لأبرز المناشط الثقافية التي تتخذ من الجادة موقعا لها إذ تحتضن الحرف اليدوية والسوق المفتوح، كذلك مسرح الشارع ومشاهد تمثيلية، إضافة إلى الأمسيات الأدبية، والأنشطة التراثية بما فيها القوافل المشاهد المستمدة من تاريخ السوق الضارب في جذور التاريخ.

* * وأكد بن معمر على أن سوق عكاظ في موسمه الثامن والذي يحضى بمتابعة مستمرة وحرص مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الإشرافية العليا، سيكون حافلاً بالأنشطة الجديدة والفعاليات المتنوعة والتي سيعلن عنها خلال الفترة المقبلة.*وأوضح أن القائمين على السوق منذ انطلاقته قبل ثمانية أعوام، حملوا على عاتقهم النهوض به وإعادة أنشطته كذلك التجديد الدائم في كل دورة بهدف الوصول بالثقافة المحلية إلى ما وراء حدود الجغرافية، وجذب المثقف الوطني والعربي، إضافة للسائح المهتم بالشأن الثقافي والحضاري والباحثين عن البرامج المتنوعة من جهة، وأفراد الأسرة والمجتمع الذين تستهدفهم برامج وأنشطة سوق عكاظ.

وختم رئيس اللجنة التنفيذية بالقول ” بدأت الاستعدادات منذ وقت مبكرة ويجري العمل على قدم وساق، تجهيزا للتظاهرة التي تنطلق أواخر الشهر المقبل، إذ تعقد اجتماعات أسبوعية بحضور رؤساء اللجان التنفيذية لدراسة ما أنجز على أرض الواقع ودراسة البرامج المصاحبة للدورة الحالية، إضافة لتبادل الاقتراحات والآراء التي تسهم بدورها – بعد توفيق الله – إنجاح المناسبة الثقافية بالصورة التي تليق بالمملكة.

وفي ضوء الاهتمام الرسمي المتزايد بهذه التظاهرة الثقافية والشعرية بالمملكة، نفذت أمانة الطائف أعمالاً تطويرية في موقع سوق عكاظ منذ انطلاقة دورته الأولى، نحو 41 مشروعا بكلفة تجاوز 46 مليون ريال، ولازالت الجهود التطويرية مستمرة في الموقع لتعزيز البنى التحتية والفوقية وإنشاء وصيانة . وفي تصريح صحفي له، أوضح أمين محافظ الطائف المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج، أن الأمانة استحدثت العام الحالي شبكة لرش الجادة التي تحتضن فعاليات المسرح المفتوح حماية للزوار ومرتادي السوق والمشاركين في العروض من الغبار المتطاير وحرصا على صحة وسلامة زوار السوق، موضحا أن إجمالي مساحة "عكاظ" تقدر بنحو 10 ملايين متر مربع، تتضمن الجادة، والمعارض، ومسرح الفنون الشعبية، والصخرة، والإدارة، إضافة للمساحات المحيطة بالسوق والتي تشمل المتنزهات والمسطحات الخضراء إضافة لمواقف السيارات وكافة المرافق الواقعة ضمن نطاق الأمانة وتشرف على تقديم الخدمات فيها ومتابعتها، فضلا عن أعمال الصيانة الدورية السنوية لكافة المرافق.

وتقدم لأفرع الجائزة الستة نحو 234 متقدما منهم 23 متسابقا لفرع جائزة شاعر عكاظ، لشعراء سعوديين من الداخل وآخرين من العرب والمقيمين في أميركا وأوروبا إضافة لأوكرانيا.

و6 متسابقين لجائزة شاعر شباب عكاظ التي تقدر قيمتها بـ100 ألف ريال، من داخل السعودية باعتبار المسابقة مخصصة للشعراء الشباب السعوديين الذين لا تتجاوز أعمارهم 30 عاما. و155 متسابقا ومتسابقة لجائزة لوحة وقصيدة التي تهدف إلى تشجيع الفنون المرتبطة بالشعر بخاصة وتبلغ قيمتها 100 ألف ريال موزعة على 3 فائزين.

وتقدم لفرع جائزة الخط العربي 9 متسابقين من داخل السعودية البالغة 100 ألف ريال، يحصل صاحب المركز الأول على 50 ألف ريال، والثاني 30 ألف ريال، والثالث 20 ألف ريال، و38 متسابقا ومتسابقة لجائزة التصوير الضوئي من داخل السعودية وخارجها وتبلغ قيمة الجائزة 100 ألف ريال موزعة على ثلاثة فائزين، كما تقدم ثلاثة متسابقين لجائزة الإبداع والتميز العلمي والبالغة قيمتها 100 ألف ريال، وتهدف إلى دعم مسيرة البحث العلمي في موضوع يخدم البشرية

*