بواسطة :
08-11-2014 02:18 صباحاً
6.3K
المصدر -
الغربية - مؤيد حسين :
وجهت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن عدة رسائل سياسية مباشرة وغير مباشرة إلى النظام الأردني من بينها الهتاف "بطلب تزويدها بالسلاح" للجهاد في فلسطين، خلال مسيرة احتجاجية على أحداث الحرم القدسي نظمتها الجمعة، فيما أكدت أن معركتها اليوم في القدس وليست في العراق ولا في سوريا ولا أي مكان آخر.
وتأتي تأكيدات جماعة الإخوان برفض المشاركة في الحرب على سوريا والعراق "ضد الإرهاب"، بخلاف دعوة العاهل الأردني الملك عبد الله مؤخرا، باعتبار أن الحرب على الإرهاب "هي حرب" بلاده.
وخرجت العديد من القوى الشعبية والسياسية في عدة محافظات أردنية في مسيرات حملت عناوين "نصرة الأقصى"، بما فيها عمّان وإربد والكرك والطفيلة.
وفي عمّان، وعلى وقع أناشيد" ادعس ادعس هالمستوطن" هتف المئات من أنصار الحركة الإسلامية في مسيرتهم، بهتافات ممجدة للفلسطيني إبراهيم العكاري منفذ عملية القدس الأخيرة، مرددين للنظام الحاكم:" يا نظام أعطينا سلاح يا نظام أعطينا سلاح " و"الأقصى مابدو سجاد الأقصى بدو جهاد."
وقال همام سعيد المراقب العام لإخوان الأردن، إن السلاح الذي استخدمه العكاري بدعس اليهود، يدل على الروح القتالية للفلسطينيين وعلى أن "الجهاد باق" ولا يحتاج إلى سلاح مادي"، وأضاف:" يا سيارات فلسطين ادعسيهم في الشوارع يا شباب فلسطين امسكوا العصي والحجارة الحقوهم في كل مكان يا رجال حماس خوضوها معركة مباركة من اجل الأقصى."
في ذات السياق، سأل سعيد الشباب المشاركين عبر مكبرات الصوت فيما إذا كانوا يريدون أن يكونوا "مشاريع شهداء على أرض فلسطين"، وأضاف: "نحن نعيش هذه الأيام مرحلة من مراحل الجهاد الفلسطيني جرب اليهود حجرنا وصواريخنا والآن يجربون سياراتنا."
واعتبر سعيد في كلمته أمام المعتصمين من أنصار الحركة، أن ما يجري في القدس هي "حربهم" وحرب الفلسطينيين وأن معركة الإخوان ليست في العراق ولا سوريا، وأردف قائلا: "هذه حربكم هذه حربنا ومعركتنا والله عند الأقصى وليست معركتنا في سوريا ولا في العراق ولافي أي مكان معركتنا هنا مع اليهود المجرمين".
وكان الأردن قد أعلن للمرة الثانية منذ توقيع اتفاقية وادي عربة مع اسرائيل الأربعاء المنصرم، استدعاء سفيره الأردني في تل أبيب احتجاجا على انتهاكات الاسرائيليين للحرم القدسي، إلا أن سعيد اعتبر الخطوة "لا تقدم ولا تؤخر"، ودعا إلى إلغاء ما وصفه" باتفاقية الذل والعار"، فيما كانت الحركة قد رحبت بالخطوة التي وصفت بـ "غير الكافية"، في وقت سابق.
وعلى مستوى التمثيل الدبلوماسي الإسرائيلي في عمّان، تحدث سعيد عن ضرورة إنهاء وجود سفارة تل أبيب في البلاد، داعيا إلى "طرد من فيها أو هدمها"، وقال موجها كلمته إلى السلطات الأردنية: "نطالب بإنهاء وجود سفارة اليهود على أرض عمان المباركة، إن كان اليهود يدخلون الأقصى لماذا تحافظون على السفارة في عمّان، هذه السفارة حقها أن تهدم أن يطرد من فيها لا مكان لهم على أرض هذا البلد الطاهر المبارك"، وقال: " والله لقد بدأت المعركة ...اعلم أيها المجرم الحقير نتنياهو أن شباب الأردن مشاريع شهداء*".
ودعا القيادي في الإخوان، الحكومة الأردنية إلى الإفراج عن معتقلي الحركة الإسلامية وعدد من الناشطين، حيث أوقفت السلطات الأردنية قبل أسابيع أحد القيادات البارزة في جماعة الإخوان ووجهت إليه تهم التحريض على تقويض نظام الحكم.
إلى ذلك، نظمت أحزاب قومية ويسارية وقفة احتجاجية في منطقة الرابية بعمان، بالقرب من موقع السفارة الاسرائيلية، فيما شهد مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين أحداث شغب أعقبت مسيرة تضامنية مع الأقصى، وفي عدد من المخيمات الفلسطينية.