بواسطة :
06-11-2014 09:18 مساءً
6.9K
المصدر -
الغربية - نواف العتيبي :
شنت طائرات "التحالف الدولي – العربي" لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" موجة غارات جديدة خلال الساعات الماضية، طالت لأول مرة مواقع تابعة لجماعات إسلامية أخرى، غير مواقع التنظيم المعروف باسم "داعش"، داخل الأراضي السورية.
وتضاربت التقارير حول المواقع التي استهدفتها تلك الغارات، حيث ذكرت مصادر سورية أن طائرات التحالف قصفت فجر الخميس أهداف تابعة لـ"جبهة النصرة"، وحركة "أحرار الشام" في منطقة "ريف إدلب"، بينما قال مسؤولون أمريكيون إن جميع الغارات استهدفت مواقع تابعة لجماعة "خراسان."
فقد ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن طائرات التحالف نفذت عدة ضربات فجر الخميس، استهدفت عربة تابعة لـ"جبهة النصرة"، التابعة لتنظيم "القاعدة في بلاد الشام"، في بلدة "سرمدا"، القريبة من الحدود التركية، كما استهدفت موقعاً للجماعة نفسها، في مدينة "حارم"، وسط أنباء عن سقوط عدد من القتلى بينهم طفلان.
كما أشار المرصد الحقوقي، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً له، إلا أن طائرات "التحالف العربي – الدولي" استهدفت للمرة الأولى، مقراً لحركة "أحرار الشام الإسلامية"، في منطقة "بابسقا"، القريبة من معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا.
إلا أن مسؤولاً عسكرياً أمريكياً أكد لـCNN*الخميس، أن "طائرات التحالف شنت عدة غارات إضافية على مواقع تابعة لجماعة خراسان في سوريا.. إننا مازلنا نجري تقييما لنتائج تلك الغارات"، دون أن يفصح عن طبيعة الأهداف أو الشخصيات التي استهدفها القصف.
وحركة أحرار الشام هي حركة إسلامية سنية، ليست على قائمة الولايات المتحدة للتنظيمات الإرهابية، في حين أن بعض قادتها كانوا مرتبطين بتنظيم القاعدة، وهي تقف في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ولم تكن هناك غارات قبل هذا التاريخ على المجموعة.
وتظهر تسجيلات فيديو لناشطين في الموقع، انفجارات عنيفة وتدمير مبنى، وقد استهدفت الغارة في سرمدا بمحافظة إدلب، عربة تابعة لجبهة النصرة. وظهر في الفيديو عربة تحترق في الشارع فيما يراقب شهود عيان العربة وهي تشتعل فيها النيران.
كما*يظهر تسجيل فيديو لناشطين، جثتين لأطفال صغار يعلوها التراب ومصابة بجروح كبيرة، ورجال يتلقون العلاج بواسطة طبيب في إحدى العيادات، وقد أدت غارة التحالف على قيادة جبهة النصرة في حارم، بحسب تقارير ناشطين يعملون مع المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى مقتل طفلين ووقوع عدد من الإصابات.
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية*(CNN)—قال مسؤول أمريكي، الأربعاء، إن إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلى جانب وزارة الدفاع تركت الباب مفتوحا أمام توسيع الحملة على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش،" لتشمل جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا.
وبين المسؤول في تصريح لـقناة الـــ*CNN: "لا خيار مستبعد وكل الخيارات مطروحة على الطاولة."
من جهته أكد مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إن الجيش لا يستبعد القيام بمثل هذه الغارات على النصرة مع العلم أن هذه الخطوة ستوسع القائمة الحالية، في الوقت الذي يعتبر فيه ضرب النصرة سيؤدي إلى دفع التقدم باتجاه الجيش السوري الحر الذي يلقى دعما من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.