بواسطة :
04-11-2014 03:06 صباحاً
6.6K
المصدر -
الغربية - مؤيد حسين :
*لا تشكل ظاهرة اجتذاب تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا بـ"داعش" للمقاتلين الأجانب على الأمريكيين أو الغربيين فحسب، إذ أن التكتيكات التي يتبعها التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي ساعدته على اجتذاب متطوعين من جميع أنحاء العالم، ولكن هناك وسائل جديدة لمواجهة ذلك، تعتمد تكتيكات طبقت مع العصابات.
وقد لاحظت السلطات الكندية أن مطلق النار في أوتاوا قبل أيام، مايكل زيهاف بيبو، كان يرغب بالذهاب للقتال في سوريا، وقد قصد العاصمة الكندية محاولا استصدار جواز سفر للقيام بذلك، وسبق ذلك قيام السلطات الأمريكية بتوقيف ثلاثة فتيات كن بطريقهن إلى سوريا.
ويرى بول كريكشتانك، محلل الشؤون الأمنية ومكافحة الإرهاب لدى*CNN، أن داعش يحاول الوصول إلى الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال التواصل معهم ومن ثم نقل التجربة إلى الحياة الواقعية.
ويرى مسؤولون مسلمون في أمريكا أن خطط مكافحة الإرهاب عبر مواقع التواصل الاجتماعي لا يمكن أن تتم وفقا للأساليب المعتادة، إذ أن عددا كبيرا من المستهدفين بالتجنيد على يد داعش هم من القصّر والأحداث الذين قد يصعب سجنهم، ما يعني أن هناك حاجة لتطوير طرق بديلة للتصدي لهذه الظاهرة.
وتشرح سلام المرياطي، الناشطة المسلمة البارزة في أمريكا، جوانب تلك المواجهة قائلة إن الأمر يتعلق بالتصدي الشامل لتلك الظواهر في المساجد وأماكن التجمع والمسارعة إلى إبلاغ الأجهزة الأمنية عن النشاطات المشبوهة مضيفة: "لقد جربنا أساليب المراقبة، ولكنها لم تنفع، فلماذا لا نجرب هذه الطريقة؟"
وقد خرج المسلمون في أمريكا بالدعوة إلى هذا الأسلوب مستلهمين تجربة التصدي للعصابات الإجرامية، والتي اعتمدت على طرق مماثلة. والواقع أن الانجذاب إلى ساحات القتال في سوريا لم يقتصر على المتطوعين بصفوف داعش، بل وحتى الرافضين لها، فقد ظهرت تسجيلات فيديو لأشخاص من عصابات إجرامية أمريكية يقاتلون في صفوف قوات نظام الرئيس بشار الأسد.