المصدر -
محمد الياس -جدة
دعا معالي وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيّل، الطلاب والطالبات إلى رفع سقف الأمنيات لتحقيق طموحات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – الذي قال في كلمته مساء أمس، إن الوطن ينتظر منهم الكثير , وأنهم استثمار المستقبل للوطن.
وقال معاليه في رسالة خطية وجهها اليوم للطلاب خلال فعاليات المؤتمر العالمي الثاني عن تاريخ الملك عبدالعزيز الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين في جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض ” لن ننحى بعيداً عما قاله خادم الحرمين الشريفين في كلمته التوجيهية لأبناء وبنات المملكة عندما أعلن – أيده الله – عن توجيهه بتطوير التعليم وتحقيق التكامل بين التعليم العام والعالي وتعزيز البنية الأساسية السليمة، بما يكفل تحقيق التوازن والتوافق مع خطط التنمية وسوق العمل , ونحن من خلال هذا المؤتمر سنعمل على استكمال ما جاء في المؤتمر الأول قبل ثلاثين عاماً من انعقاده وتناوله رؤى وأفكار ومقترحات , وتوفير موضوعات متخصصة في فترة تاريخ الملك عبدالعزيز والمملكة في عهده , يستفيد منها طلاب وطالبات الدراسات العليا , والباحثون بشكل عام ” .
وأكد معاليه أن الدراسات والأبحاث المقدمة عن تاريخ وحياة الملك عبدالعزيز إرث حضاري وتعليمي نستشف من خلالها مستقبل المملكة والخطوات الثابتة التي سار عليها ولاة أمرنا – حفظهم الله – مبيناً أن العمل على تطوير التعليم عملية مستمرة لن تتوقف , ومخصصات التعليم ستستثمر في تطوير التعليم , وعقد اللقاءات والمؤتمرات والأطروحات العلمية التي يتم تناولها ماهي إلا إضاءات مشرقة لاستكمال الخطط المستقبلية الواضحة التي تتيح الفرصة الكاملة لأبناء وبنات هذا الوطن للاستفادة مما توفره الدولة من إمكانات.
وحول عناصر الالتقاء بين مسيرة الملك المؤسس والكلمة التوجيهية التي وجهها خادم الحرمين الشريفين – رعاه الله – قال معاليه : عندما نتناول شخصية وتاريخ الملك عبدالعزيز ومسيرته في توحيد وتأسيس المملكة فنحن نتحدث عن الأسس التي بنيت عليها الخطة الإستراتيجية لاستمرار بناء ونماء المملكة على اختلاف العصور , وفق منهج واضح تحكمه الشريعة الإسلامية التي جعلت من هذا الوطن أنموذجا فريداً للحمة والتآلف , والانفتاح على العالم وتطوراته بثوابته الدينية التي لا حياد عنها.
وأفاد أن المتأمل لكلمة خادم الحرمين الشريفين يجد أنها استمرارا لهذا النهج , وتأكيدا على أن الوطن للجميع , وأن من حق الجميع أن يحظى بحياة كريمة في جنباته , والعمل على توظيف حياة وتاريخ الملك عبدالعزيز بصورته المشرفة كأحد صنّاع التاريخ الكبار, وربطها بحاضر هذا الوطن ومسيرته الثابتة.
وأكد أن الخير الذي تنعم به بلادنا ما كان ليتم إلا بفضل الله تعالى ثم بفضل الخطط الإستراتيجية التي عملت عليها الدولة لترسيخ مجموعة من المبادئ التي أكد عليها خادم الحرمين الشريفين في كلمته , وهي أن بلادنا تنطلق من ثوابت متينة نحو مستقبل واضح المعالم, وإعطاء الفرص الكاملة لأبناء وبنات هذا الوطن بما توفره الدولة لنا من إمكانات سيحكي عنها المستقبل – بإذن الله -.