المصدر -  

الغربية - فوز العواد :

شاركت رئيسة لجنة مصممات الأزياء بغرفة جدة أميمه محمود عزوز بمجموعتها الجديدة الخاصة بالخريف والشتاء في أسبوع الموضة بباريس الذي يقام حول برج ايفل الشهير.. وينطلق *يوم الجمعة المقبل (31 أكتوبر الجاري)، وتعرض خلاله أحدث تصميماتها من العباءة السعودية التراثية والجلابية الشرقية التي تناسب المرأة الخليجية، وذلك ضمن كوكبة من أبرز مصممي ومصممات الأزياء في العالم.

وتركز مصممة الأزياء السعودية في عرضها الذي يظهر في العاصمة الفرنسية للمرة الأولى على تبادل الثقافات والمزج بين التراث الحجازي الممتد في أعماق التاريخ وأحدث الصيحات الأوروبية.. حيث تقدم العباءة الشتوية والفستان العربي الخليجي المطعم بالخامات الأوروبية، وتمزج المجموعة بين الذوق الشرقي الأصيل وأحدث خطوط الموضة العالمية.

وتقول أميمة عزوز: لم أصمم هذه المجموعة خصيصاً للمعرض.. لكنها مجموعتي للشتاء والخريف والتي جاءت منسجمة بشكل كبير من أهداف وغايات أسبوع الموضة في باريس، فلم تعد العباءة مجرد لباس تقليدي ترتديه المرأة الخليجية وحدها، بل استحوذت على اهتمام المصممين العرب والعالميين الذين طوروا وأبدعوا بتصاميم العباءات وألوانها، أمثال: كريستيان ديور، وأوسكار دو لارنتا، وبرادا، وروبرتو كافالي، وفندي، وجان بول جولتيير، ألكسندار دو باري، وألبرتا فيريتي، وفالنتينو.. بل ويقدمونها في أوروبا بأسعار خيالية، حيث تجاوز سعر العباءة الواحدة 50 ألف دولار، ولو لم يكن للعباءة الخليجية مكانتها ورونقها لما عرضت في هذه الأسواق العالمية.. وبات من الضروري أن نقدم نحن أصحاب التراث والعراقة في هذه الصناعة أفكار مبدعة وأشكال براقة.

وتضيف: قدمت عرض آخر للشتاء والخريف في العاصمة القطرية الدوحة، ونال استحسان الجمهور الخليجي، ورغم أن الخطوط العامة للعباءة تنطلق من ثقافة واحدة، إلا أن مجموعتي تحمل اختلافاً بسيطاً لدخول الطابع الأوروبي عليها، وسعيت إلى التميز ليس من خلال الأفكار الجديدة فقط.. ولكن من خلال مراعاة الأذواق والأعمار والخامات المستخدمة.. وهذا ما يجعلني واثقة أن مجموعتي ستحجز مكانتها رغم المنافسة الكبيرة، ولاشك أن أي عرض جديد يقدم قيمة مضافة للمصمم أو المصممة ويساعد على انتشاره في الأسواق الدولية إذا كان قادراً على التحدي وتقديم الجديد والمناسب.

وشددت رئيسة لجنة مصممات الأزياء السعودية على ضرورة ابراز التراث السعودي في قلب العاصمة الفرنسية.. وقالت: لكل دولة لبسها التقليدي وتراثها الذي ينبغي أن تحافظ عليه.. فالمصممون الأوروبيون والأمريكان أحرص الناس على إبراز تاريخهم من خلال الأزياء.. لكن هناك أفكار سحرية وأطروحات تكون محل اهتمام سوق الأزياء في العالم كله.. ويمكن أن تمهد الطريق نحو مستقبل رائع يدفعنا لحضور قوي خارج الحدود، فمصمم الأزياء أشبه بالطائر الحر الذي يحلق في كل الفضاءات بحرية بحثاً عن التميز.. يركض خلف كل شيء مبتكر وغريب وغامض. وكأنه يحاول كشف الطاقة الكامنة والأفكار الخلاقة التي تحمل نفحات من روح الأناقة الكلاسيكية والعصرية في آن واحد.

من جانبه.. وصف أمين عام اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي عبدالرحيم نقي مشاركة رئيس لجنة مصممات الأزياء بغرفة جدة أميمة عزوز في الملتقى الثاني لسيدات الأعمال الذي اختتم أعماله مؤخراً في العاصمة البحرينية البحرين بالقوية والجريئة، وقال في رسالة شكر بعثها إليها عقب العودة إلى جدة: تعرفنا على شخصية قوية وجريئة استطاعت إثبات نفسها على ساحة ليس من السهل اقتحامها، ليس لأنها من مجتمع سعودي، بل المنافسة بين مصممين وشركات دولية، فلك الشكر والتقدير على المشاركة.