المصدر - حسين العلي ـ الجوف*
*اختتمت جامعة الجوف تظاهرتها الثقافية لهذا العام، المتمثلة بالنسخة الثانية من معرض الكتاب، الذي دشنه سمو أمير المنطقة - يحفظه الله - في الثامن من الشهر الجاري.
* *وعرفت أيام المعرض الذي احتوى على أكثر من 60 عارضاً ما بين جهات حكومية وخاصة، إقبالاً من كافة أطياف المجتمع المحلي، من مواطنين ومقيمين وعائلاتهم، بالإضافة إلى طلبة مدارس المنطقة باختلاف مراحلها.
* *وكان التنوع في الجهات المشاركة حاضراً، حيث تصدر جناح الجامعة الرئيسي موقع المعرض، متضمناً كليات الطب، وطب الأسنان، والعلوم الطبية التطبيقية، والشريعة والقانون، والعلوم الإدارية والإنسانية، وكذلك عمادة الجودة والاعتماد الأكاديمي، ونادي التعلم الإلكتروني، ونادي القراءة بعمادة شؤون الطلاب، وفّرت جميعها حزمةً من الخدمات التخصصية والمتنوعة، إلى جانب الجناح النسائي، الذي أدارته طالبات من كلية العلوم الطبية التطبيقية للبنات بإشراف أستاذاتهن، وقدمن خلالها مختلف الخدمات التخصصية والفعاليات المتميزة لزائرات المعرض من عائلات وطالبات مدارس.
* * من جهتها شاركت وزارة الداخلية بجناح منوع قدم العديد من الفعاليات التوعوية، حول مفهوم المواطنة، وقيمة الأمان الذي تعيشه البلاد، كما شاركت دارة الملك عبد العزيز من خلال جناحها بمجموعات مطبوعاتها التاريخية المتنوعة والمميزة، والأطالس الثرية، وقدمت مكتبة الملك فهد الوطنية طيفاً من إصداراتها، فضلاً عن مشاركة جامعات الملك سعود، والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، والجامعة السعودية الإلكترونية، بأجنحة قُدمت خلالها خدمة تعريف الزوار، وعرض مجموعات من مطبوعاتها.
* *ومن أبرز ما ميّز المعرض حزمة الفعاليات الثقافية المصاحبة، التي جرت في صالة المحاضرات والندوات في موقع المعرض، حيث قدَّم على منصتها نخبة من المفكرين والمتخصصين في عدة مجالات، محاضرات تواصلت على مدار أيام المعرض، كمحاضرة نائب وزير العمل الأسبق د. عبدالواحد الحميد عن سحر القراءة وتجربته فيها، حيث أوضح في حديث للإعلام الجامعي، أن معرض كتاب الجامعة يحتل لديه مكانة خاصة، لكونه ابن الجوف، وعايش في الماضي ندرة الكتاب، حيث كانوا في وقت مضى يترقبون بشغف معارض الكتب في القاهرة وبيروت ودمشق، معرباً عن سعادته الغامرة بإقامة هذا المعرض : " ها نحن الآن نرى أن الجوف أصبحت ولله الحمد تحتضن معرضاً للكتاب، وهذا أمرٌ يسعدني جداً ويدخل السرور إلى نفسي ويعيد لي ذكريات سابقة من أيام الطفولة واليفاعة قبل مغادرتي للجوف للدراسة الجامعية."
* *كذلك تضمنت الفعاليات إقامة محاضرة عن إسهامات وعطاءات معالي الشيخ حسن آل الشيخ قدمها عضو مجلس الشورى الأستاذ حمد القاضي، وأخرى للملحق الثقافي السابق في بريطانيا الأستاذ عبد الله الناصر تحت عنوان " سفراء الوطن "، كما قدم خبير فن صناعة القراءة وضاح بن هادي محاضرة حول متعة القراءة، بالإضافة إلى أمسية شعرية للشاعر د. عبد الله السفياني، فضلاً عن ندوة حول واقع القراءة الإلكترونية ومستقبلها، قدمها المشرف على مشروع يمام للقراءة الإلكترونية د. عقل العقل، ومدير مشروع أصدقاء القراءة محمد الرشيد، كما قدم عضو إدارة الأمن الفكري بوزارة الداخلية سامي الحيمود محاضرة عن وسائل *وخطط استهداف الشباب، وأخيراً محاضرة في التجربة الكتابية قدمها الكاتب في صحيفة الرياض أمجد المنيف، وكانت الفعاليات الثقافية تُختتم يومياً بسحب على عدة جوائز، كالجوالات وكوبونات الشراء من دور النشر.
* *المعرض شهد كذلك إجراء منافسة ثقافية، لأفضل مكتبة منزلية على مستوى المنطقة، بتمويل من الغرفة التجارية الصناعية بالجوف بلغ 30.000ريال، عرفت تقدُّم أكثر من 35 مكتبة منزلية من مختلف محافظات المنطقة.
* *يذكر أن مجموعة من طلاب فريق العلاقات والإعلام، وعشائر الجوالة، قد شاركوا في تنظيم الموقع للمعرض وفعالياته، إلى جانب إدارة الأمن والسلامة، التي أسهمت في تسيير مجريات المعرض.
