بواسطة :
26-10-2014 12:46 مساءً
6.9K
المصدر -
الغربية - حسين العلي :
أكد الدكتور أسامة البار، أمين العاصمة المقدسة، على أن الطاقة الاستيعابية للمطاف والمسعى ستتضاعف لثلاث مرات، إذ سيكون هناك 130 ألف طائف وساعٍ في الساعة، مشيراً إلى أن هذا الرقم يعتبر كبيراً، إذ يمثل وضع مكة كمدينة استثنائية على مستوى العالم من حيث عدد الزوار والقادمين.
وقال الدكتور البار، خلال اللقاء العلمي الثاني للعام الحالي، الذي عقد في جامعة الملك عبدالعزيز تحت عنوان "المدن الذكية من منظور استراتيجي": إن عدد زوار مكة يبلغ 20 مليوناً سنوياً، ويتوقع زيادتهم لـ 30 مليوناً بعد إتمام مشاريع التوسعة التي تشهدها المشاعر المقدسة، معتبراً أن التخطيط الاستراتيجي لم يعد ترفاً، وإنما أصبح أساساً لأية منظمة سواء أكانت حكومية أم تجارية.
واضاف ,*أنه تم أخيرا إقرار تطوير خمسة أحياء عشوائية من أصل 66 حيا عشوائيا، مشيرا إلى أن هناك أيضا مشروعا قائما تشرف عليه شركة بوابة مكة، ويقع على طريق مكة جدة السريع على مساحة 83 مليون متر مربع متضمنا المنتزه الوطني الذي يغطي مساحة 13 مليون متر مربع.
وكانت أمانة العاصمة المقدسة أنهت بالتنسيق مع ذراعها الاستثماري شركة البلد الأمين للتنمية والتطوير إعداد منظومة التطوير الشاملة لمنطقة مكة المكرمة التي ترتكز على خمسة محاور رئيسة تشمل تطوير العشوائيات والضواحي والمحاور الإشعاعية والقطار والمساكن.
وأوضح أمين العاصمة المقدسة أن أمانة العاصمة المقدسة تعمل على قدم وساق تحت إشراف ودعم مباشر من قبل أمير منطقة مكة المكرمة لتنفيذ العديد من المشاريع التطويرية مع التركيز على الشراكة بين القطاعين العام والخاص، حيث تتولى شركة البلد الأمين بالتنسيق مع الأمانة والجهات المعنية الأخرى تنفيذ المشاريع بمشاركة مطورين رئيسين من القطاع الخاص وبجودة ومواصفات عالية تليق بمكانة المنطقة وقدسيتها وتطلعات الحكومة الرشيدة لتنمية المكان وخدمة الإنسان.
وأبان البار أن الهدف العام هو خلق تنمية متكاملة دون الإخلال بالنسيج السكاني والعمراني وضمن أولويات لتحقيق خطط التطوير الشاملة للمنطقة، موضحا أن أول هذه المحاور هو تطوير المناطق العشوائية، وقال: ''من ضمن 66 حيا عشوائيا في مكة المكرمة تم إقرار خمسة مشاريع لتطوير أحياء قوز النكاسة والكدوة وحي الزهور ومنطقة جبل الشراشف''.
وتابع البار: ''المحور الثاني يشمل تطوير ضواحي مكة المكرمة لتحقيق امتداد طبيعي للتنمية وتخفيف الضغط على المنطقة المركزية، وتوفير مساحات وفرص لمناطق سكنية واستثمارية مجهزة بجميع الخدمات والمرافق العامة، ومن أهم تلك الضواحي هو مشروع الضاحية الغربية وهو المشروع الذي تشرف عليه شركة بوابة مكة على الطريق السريع بين مكة وجدة على مسافة 15 كيلو مترا من الحرم الشريف، ويحتل مساحة 83 مليون متر مربع، ويتضمن إضافة إلى المنتزه الوطني الذي يغطي مساحة 13 مليون متر مربع، العديد من المشاريع الاستثمارية والإسكانية والتعليمية والخدماتية''.
وأضاف البار: ''المحور الثالث هو تطوير المحاور الإشعاعية التي تأخذ من المسجد الحرام والطرق الرابطة سواء طريق مكة المكرمة جدة السريع أو طريق مكة المكرمة المدينة المنورة السريع أو طريق الليث أو طريق الطائف السيل أو الهدا، أما المحور الرابع هو مشروع القطارات لتسهيل الحركة والربط بين قطار الحرمين وقطار المشاعر، في حين اشتمل آخر المحاور على مجموعة من مشاريع الإسكان الميسر والبديل وإسكان الموظفين لإيجاد بديل لسكان المناطق العشوائية وتوفير سكن ملائم لجميع الشرائح في مكة المكرمة''.
وزاد: "هناك 60 حياً سكنياً جديداً في مكة، ستكون أحياء حديثة الطراز، وصديقة للبيئة من خلال حرصنا على تطبيق شروط سلامة البيئة من التلوث".
وأوضح أمين العاصمة المقدسة، أن مشروع النقل "الحافلات" سيكون جاهزاً في العام 2016، وبطاقة استيعابية 800 حافلة، وستقطع 300 كيلومتر يومياً، ويهدف هذا المشروع إلى تخفيض نسبة التلوث للنصف، إذ تحرص أمانة العاصمة المقدسة على جعل مكة إحدى المدن الصديقة للبيئة، من خلال مثل هذه النوعية من المشاريع.
ولفت إلى أن مترو مكة يتكون من ثلاثة خطوط رئاسية بطول 183 كيلو متراً، ويمر بـ88 محطة ويرتبط بقطار الحرمين، وسيسهم في وضع حد لمشكلات الاختناق المروري والتلوث.
يذكر، أن الحوار الأكاديمي يعقد للسنة التاسعة، ويستضيف عدداً من الشخصيات المرموقة من صناع السياسة والقرار داخل المؤسسات الحكومية، إضافة إلى قطاع الأعمال، ويشهد عدداً من الحوارات التي تتم الاستفادة منها من خلال فتح الباب أمام الأكاديميين والإعلاميين والمواطنين، لحضور مثل هذه الفعاليات والمشاركة.