المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 1 يوليو 2024
السيسي: مؤامرة خارجية لكسر إرادة الجيش المصري
بواسطة : 26-10-2014 07:35 صباحاً 7.0K
المصدر -  

الغربية ـ نواف العتيبي :

في أول ردة فعل على الهجوم الانتحاري الذي استهدف الجيش المصري شمال سيناء أول من أمس، وأدى إلى مقتل 30 جنديا، صادق المجلس الأعلى للقوات المسلحة في جلسة طارئة أمس برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على خطة لمجابهة الإرهاب في سيناء وعلى الاتجاهات الإستراتيجية الأخرى. وقال السيسي، في تصريحات له عقب الجلسة، "إن مصر تخوض حرب وجود، ويجب أن نعي أبعاد القوى الخارجية والمؤامرة الكبيرة ضدنا، وهناك من يريدون لمصر أن لا تنجح، وعلى المصريين أن ينتبهوا لما يحاك لنا، نحن لا نريد أن نهتز، وأهداف الهجوم كسر إرادة الجيش باعتباره عمود مصر"، مشيرا إلى أن سيناء كان من الممكن أن تتحول إلى كتلة إرهاب ممتدة. إلى ذلك دانت الرياض العمليات الإرهابية الشنيعة التي شهدتها منطقة شمال سيناء، وأعربت على لسان مصدر سعودي مسؤول، عن دعمها ووقوفها إلى جانب مصر وتأييدها في حربها ضد الإرهاب، انطلاقا من موقفها الثابت ضد الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، وأينما وجد ومهما كانت الدوافع المؤدية إليه أو الجهات التي تقف خلفه.

رداً على العمليتين الإرهابيتين اللتين شهدتهما سيناء أول من أمس، باستهداف كمين كرم القواديس بمنطقة الشيخ زويد وعملية أخرى بالعريش، مما أدى لمقتل وإصابة العشرات من الجنود المصريين، صدق المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية في جلسة طارئة أمس برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، على خطة القوات المسلحة لمجابهة الإرهاب في سيناء وعلى الاتجاهات الاستراتيجية الأخرى، فيما قال الرئيس السيسي، في تصريحات له عقب الجلسة، إن "العمليتين الإرهابيتين اللتين وقعتا أول من أمس يقف وراءهما دعم خارجي من أجل كسر إرادة مصر والمصريين وإرادة الجيش باعتباره العمود الفقري لمصر". وأضاف السيسي أن "مصر تخوض حرب وجود، ويجب أن نعي أبعاد المؤامرة الكبيرة ضدنا، وهناك من يريدون لمصر أن لا تنجح، وعلى المصريين أن ينتبهوا لما يحاك لنا، نحن لا نريد أن نهتز، وأبناء مصر سقطوا من أجل أن تبقى مصر، يجب أن نعرف أبعاد المؤامرة، ونحن ثابتون ونتوجه لإعادة الدولة المصرية إلى مكانتها، ومحصلة العمل خلال الفترة الماضية ضخمة جداً، هناك العشرات من الإرهابيين الذين تتم تصفيتهم"، مشيرا إلى أن "سيناء كان من الممكن أن تتحول إلى كتلة إرهاب ممتدة". وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة بكامل هيئته، قد عقد جلسة طارئة أمس، لاستعراض تداعيات العمليات الإرهابية في سيناء،* وأكد بيان صادر عن المجلس، حصلت "الوطن" على نسخة منه، أنه تابع ببالغ الاهتمام مجريات الأحداث وتطورات الأوضاع على الاتجاهات الاستراتيجية المختلفة وخاصة في سيناء، كما قام بدراسة الإجراءات المطلوب اتخاذها لمواجهة الإرهاب والخطوات التنفيذية لتفعيل توصيات مجلس الدفاع الوطني، ومنها إعلان حالة الطوارئ بعدد من المناطق بشمال سيناء، كما تم تكليف لجنة من كبار قادة القوات المسلحة بدراسة ملابسات الأحداث الإرهابية الأخيرة بسيناء واستخلاص الدروس المستفادة والتي من شأنها تعزيز جهود مكافحة الإرهاب بكافة صوره في سائر أنحاء مصر. من ناحية ثانية، أعلن أمس عن دخول حالة الطوارئ بسيناء حيز التنفيذ "لمدة ثلاثة اشهر"، على أن يرافقه حظر للتجول، كما أعلن الحداد الرسمي لثلاثة أيام على الضحايا العسكريين. وتسري حالة الطوارئ في المنطقة الممتدة من مدينة رفح على الحدود مع قطاع غزة حتى غرب العريش كبرى مدن محافظة شمال سيناء، وتتضمن أيضا مناطق بوسط سيناء. وبينما قررت السلطات المصرية أول من أمس إغلاق معبر رفح الحدودي حتى إشعار آخر، ذكرت مصادر أمنية أن طائرات الأباتشي العسكرية المصرية قصفت أمس مواقع يشتبه بأن يكون متشددون من جماعة أنصار بيت المقدس يختبئون فيها.* وأكدت مصادر عسكرية، رفضت ذكر اسمها، أن الأيام المقبلة سوف تشهد إقامة منطقة حدودية عازلة بين الشريط الحدودي الفاصل بين الأراضي المصرية وقطاع غزة، موضحة أن هذا الشريط الحدودي قد يصل عمقه من 1500 متر إلى 3000 متر، لكشف الاتجاه الاستراتيجى الشمالى الشرقي أمام القوات المسؤولة عن تأمين الحدود، وإفشال أي محاولة إرهابية للتسلل عبر الأنفاق.* وأوضحت المصادر أن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة سوف تبدأ تنفيذ تكليفات الرئيس السيسي بإقامة المنطقة العازلة بمسافة 14 كيلومترا مربعا، وهي مقدار طول الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة، مشيرة إلى أن القوات المسلحة سوف تتخذ إجراءات صارمة في التعامل على الأرض مع أية اعتداءات مسلحة من جانب العناصر الإرهابية، وسوف تقود عمليات ميدانية متطورة مدعومة بأحدث المعدات والآليات العسكرية، إلى جانب أجهزة الاتصال والمعدات المتطورة. وأضافت المصادر أن هناك عناصر تابعة لفرقتي777 و999 تستعد لتنفيذ عمليات خاصة بالتعاون مع العمليات الخاصة التابعة للأمن المركزي لشمال سيناء، ورفضت المصادر توضيح تفاصيل هذه العمليات. وقال رئيس مركز الجمهورية للدراسات والأبحاث السياسية والأمنية اللواء سامح سيف اليزل، إن "هناك مجابهة قوية لتتبع الإرهابيين، وذلك بالتعاون مع عناصر من القوات الجوية، فضلاً عن ضرورة العمل على إخلاء الشريط الحدودي من الشيخ زويد حتى رفح بعمق 5 إلى 7 كيلومترات من السكان، حتى يتمكن الجيش من تطهير تلك المنطقة من الإرهابيين، خاصة وأن هناك ممولين بالخارج يدفعون أموالاً لتنفيذ عمليات إرهابية بسيناء، ما يعني ضرورة غلق أنبوب تمويل الجماعات والتنظيمات الإرهابية". وأشار أستاذ العلوم الاستراتيجية ورئيس جهاز الاستطلاع السابق اللواء نصر محمد سالم إلى أن "فكرة التهجير ضرورية لتهيئة مسرح العمليات وإتاحة الفرصة لقوات الجيش والشرطة لتعقب الإرهابيين وتطهير المنطقة، والحديث هنا يتعلق بإخلاء بعض الكيلومترات غرباً فقط، ونقلهم إلى غرب مدينة العرش". وأكد رئيس حزب الإصلاح والتنمية محمد أنور السادات، على أهمية ما انتهى إليه اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسة السيسي، مضيفاً، في تصريحات إلى "الوطن"، أن "الإرهاب الأسود الذي ضرب سيناء لن يؤثر على مسيرة الشعب والجيش والشرطة في مكافحة الإرهاب واقتلاع جذوره، مهما كلفنا ذلك من تضحيات". وقال أمين عام حزب التحرير المصري الصوفي عصام محيي الدين، إنه "يجب تفعيل القانون بكل حزم ودون هوادة ضد كل من يحمل السلاح وأنه لا مهادنة أو تصالح مع الإرهاب، ولا بد من سرعة تطبيق الأحكام الصادرة وخصوصاً الإعدام منها لاسترجاع هيبة الدولة وإجراء التغييرات اللازمة لإحداث التطور النوعى المطلوب لمواجهة المد الإرهابي الحالي الذي يتطلب قيادات أمنية لها قدرات تكتيكية ومعلوماتية أعلى وأقوى تستطيع من خلالها السيطرة الفعالة على أرض الواقع ويكون لديها من الحزم والقوة ما يرهب الخارجين على القانون".