المصدر -
نواف العتيبي - جدة
وصلت إلى الأراضي السعودية الطلائع الأولى للقوات المصرية المشاركة ضمن التحالف العربي لردع الحوثيين، حيث وصل نحو خمسة آلاف جندي مصري تمهيدا لإقامة معسكرين للقوات المصرية على الأراضي السعودية وبالأخص في مدينتي جازان ونجران، وقد ضمت الدفعة الأولى للقوات المصرية عناصر من وحدة الهندسة ووحدة العمليات ووحدة التسليح، وستكون مهمة هذه القوة في الوقت الراهن ترتيب وتجهيز مقرات ومعسكرات تستوعب الدفعات الأخرى من الجيش المصري التي ستصل إلى السعودية تباعا خلال الأيام المقبلة تمهيدا للمرحلة الثانية من معركة عاصفة الحزم والتي بدأتها دول عربية تحت مسمى " عاصفة الحزم " ضد الانقلابيين الحوثيين قبل أسابيع.
وقد بدأت السعودية وحلفاؤها العرب التجهيز للمعركة البرية والتي ستكون المرحلة الحاسمة للتواجد الحوثي على الأراضي اليمنية ولعودة الشرعية لليمن متمثلة بالرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي.
وبحسب ما تسرب من معلومات فإن مصر ستشارك بـ 48 ألف جندي ضمن قوات التحالف العربي بينما سيصل تعداد القوات السعودية لـ 80 ألف جندي وستشارك الإمارات بـ 16 ألف جندي، وقطر والكويت ستشارك كل منهما بـسبعة آلاف جندي والبحرين ستشارك بخمسة آلاف جندي، بينما لم تحدد كل من الأردن والمغرب والسودان موقفها النهائي بمشاركتها في الحرب البرية.
ومشاركة الجيش المصري في عمليات خارج الأراضي المصرية لم تكن الأولى من نوعها، ففي يوليو 1977، قرر الرئيس المصري أنور السادات دخول ليبيا عسكريًا، والسيطرة على عدد من المناطق والمدن بها، وذلك على أثر توتر العلاقات مع الزعيم الليبي معمر القذافي حاكم ليبيا آنذاك، وفي عام 1978، حرك "السادات" وحدات خاصة من الجيش المصري، الفرقة "777"، للإغارة على مطار لارنكا الدولي في قبرص باليونان.
* وكان تدخل القوات المصرية يهدف إلى تحرير رهائن الطائرة المصرية الذين احتجزهم المتهمون باغتيال يوسف السباعي وزير الثقافة في عهد السادات، وفي يناير 1991م شارك الرئيس حسني مبارك بنحو 34 ألف جندي مصري في التحالف الذي قادته الولايات المتحدة ضد العراق، عقب انتهاء المهلة التي حددتها الأمم المتحدة لانسحاب القوات العراقية من الكويت.