المصدر -
الغربية : رائد الوذناني :
أكد المدير العام للتربية والتعليم الدكتور محمد بن حسن الشمراني على الدور المحوري للمعلمات معتبرا أن مسؤولية المعلمة لا تقف عند حد التعليم وإنما التربية*على الدين القويم والأخلاقيات السوية بعيدا عن التطرف والفكر الضال الذي لا مكان له بيننا .
واصفا المعلمة بأنها حجر الزاوية في العملية التعليمية فهي مؤسسة الفكر وبانية المعرفة وهي من يصنع الفرق فعلى يديها تكتسب الطالبة المعارف وتتعلم كيف تتعلم كما أنها القدوة سلوكا وممارسة وانضباطا ، كما اعتبرها همزة الوصل بين الطالبات وأولياء الأمور تكشف القصور والثغرات وتسعى إلى بناء المنظومة العلاجية للمشكلات مع المرشدة الطلابية مشيرا إلى دورها في اكتشاف المواهب وتنميتها*.
جاء ذلك*خلال *اللقاء الذي جمع *المدير العام للتربية والتعليم بمحافظة الطائف الدكتور*محمد الشمراني اليوم الأربعاء الموافق**18/ 2/ 1436هـ *بأكثر من 300 معلمة من بمعلمات رياض الأطفال والمدارس بمختلف مراحلها( الابتدائية – المتوسطة – الثانوية ) التابعة لمكاتب التربية والتعليم بشرق وغرب والحوية والجنوب وذلك عبر الدائرة لتلفزيونية "لقاء" بمسرح إدارة التربية والتعليم بالفيصلية *وذلك ضمن برنامج لقاءات *المدير العام بالميدان التربوي وبحضور مساعدة المدير العام لشؤون تعليم البنات الأستاذة عزة العوفي ومديرة إدارة الإشراف التربوي الأستاذة*مها الزايدي وعدد من مديرات الإدارات النسائية و مكاتب التربية والتعليم *حيث استهلت اللقاء *الأستاذة عزة العوفي بكلمة رحبت فيها بالحضور مشيدة بأهمية هذه اللقاءات والتي تأتي *في إطار السعي إلى تطوير العمل التربوي وتلمس احتياجات الميدان وتطوير كوادره لمواكبة ما نشهده من تغيرات جوهرية استهدفت إحداث نقلة نوعية في مفهوم المدرسة منتقلة بها إلى استراتيجيات حديثة تناسب العصر مشيرة إلى أن التحسين والتطوير أمر مطلوب من كل مديرة مدرسة لتقود مدرستها إلى طريق الرقي .
عقب ذلك تحدث الدكتور الشمراني بكلمة أعرب فيها عن سعادته باللقاء مع المعلمات الأمينات على عقول الناشئة ليسمع منهن ويتحدث إليهن قائلا ( نسعد بأن نكون أصحاب الرسالة السامية في التربية والتعليم ، والتي توليها قيادة هذا البلد الغالي جل اهتمامها كما نفخر أن نكون من منسوبي وزارة التربية والتعليم ( وزارة المجتمع ) بقيادة وزيرها المبدع سمو الأمير: خالد الفيصل ) مشيرا إلى ما يحمله اللقاء من تجديد الشراكة وتدارس الأهداف وتطوير المخرجات ، مؤكدا على أن مسؤولية المعلمة لا تقف عند حد التعليم وإنما التربية على الدين القويم والأخلاقيات السوية بعيدا عن التطرف والفكر الضال الذي لا مكان له بيننا .*
وأكد "الدكتور الشمراني"*في حديثه عن المعلمة أنها الأمينة على العقول في زمن التقدم العلمي وغزارة البرمجيات وتنوع التقنيات حيث تكمن أهمية بناء المبادئ والأخلاقيات ، كما أشار في كلمته إلى ما تحظى به بلادنا من أمن وأمان في زمن يعيش فيه الآخرون الحروب والدمار وما يحمله هذا من مسؤولية بناء الفكر السوي والحرص على الطالبة حتى لا تكون ضحية لفكر ضال أو منحرف بتعزيز الجهود والتعاون بين الكوادر التعليمية في المدرسة والإدارة . وبناء الاعتزاز بالدين والانتماء للوطن والولاء للمليك وهو الشعار الذي ننطلق به نحو العالمية لتحقيق الانجازات العلمية والابتكارية ، متناولا في معرض حديثه ما تعنيه المدرسة لكل من أولياء الأمور والمعلمات ، موجها في نهاية كلمته رسائل سريعة للمعلمات تناول فيها التدريب وأهميته كضرورة ملحة وشرط من شروط التطوير في الأداء والانضباط في العمل والتدريس كواجب ديني ومهني وأهمية التقنية في التعليم كحق للطالبة فلا مكان للعمل التقليدي أو تهميش التقنية كما تضمنت رسائله الإشارة إلى المشروعات الوزارية لتطوير التعليم وما ينفق عليها وما يحتاجه نجاحها من تعاون من قبل المعلمين والمعلمات مع أهمية التعاون والتجاوب لما يتم في إطار سد العجز في المدارس بالزيادات المتوفرة في البعض منها كما أوضح أن تكريم المعلمة والمعلم حق لهم وواجب على إدارتهم ، وأهمية الاستفادة من المعلمات المتميزات فيما يتاح من وظائف إدارية أو إشرافية لمن تنطبق عليها الضوابط الموضوعة .
واختتم "الشمراني"*كلمته لتبدأ بعدها المداخلات التي تنوعت موضوعاتها واستهدفت احتياجات الميدان التربوي من حيث التجهيزات والصيانة والتدريب والميزانية المخصصة للمدارس ومصادر المعلومات وما يتعلق بالأمن والسلامة وتولى سعادته الرد عليها بالتوضيح والتفصيل كما شاركت عدد من مديرات الإدارات في التعليق على عدد مما طرح من مداخلات . هذا و شكرت المساعدة في ختام اللقاء المدير العام على ما قدمه من ايضاح دقيق لكل ما تم طرحه مشيدة بما تميزت به المداخلات من شفافية وتنوع مقدمة الشكر للمعلمات على حسن تجاوبهن ومشاركاتهن .*
من جانبه أعرب الدكتور الشمراني عن سعادته البالغة باللقاء مؤكدا على ما تمثله إدارة التعليم والمعلمات في الميدان من فريق عمل واحد يعمل بتكاملية وتعاون لتحقيق طموحات عالية يتبناها الجميع داعيا إلى التركيز في عمق العمل لتحقيقها وفق المستوى المأمول مثمنا جهود مساعدته لشؤون تعليم البنات ومديرات الإدارات النسائية .*
.