بواسطة :
23-10-2014 01:59 مساءً
7.1K
المصدر -
الغربية ـ محمد المالكي :
تظاهر نحو ألف شخص، أمس الأربعاء، في أصفهان وسط إيران للمطالبة بإجراءات أمنية إضافية، بعد سلسلة هجمات بالحمض على نساء أثارت هلعاً كبيراً وسط المواطنين، كما نظمت تظاهرة أخرى أمام مجلس الشورى في طهران، حيث أدان خمسون شخصاً بينهم المحامية المدافعة عن حقوق الإنسان نسرين سوتوده "العنف بحق النساء".
*وكان حسن هاشمي، وزير الصحة الإيراني، قد زار أمس الأربعاء، إحدى الضحايا التي روت له ما حصل لها.
وفي الأسابيع الماضية، تم إلقاء الحمض على وجه وجسد أربع نساء من قبل أشخاص كانوا على دراجات نارية، في أصفهان السياحية الواقعة على بعد 450 كلم جنوب طهران.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية: أن المتظاهرين رددوا أمام السلطة القضائية للمدينة أن "اصفهان مدينتنا والأمن من حقنا"، وقد قامت السلطات باعتقال أربعة مشتبه بهم لم تؤكد هذا الدافع الذي أصبح مسألة حساسة في الأشهر الأخيرة.
ووفقا لشائعات تم تناقلها على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن الضحايا لم يحترمن قواعد اللباس الإسلامي الذي يرغمهن على وضع الحجاب وتغطية الرأس، حيث لم تعد قواعد اللباس الإسلامي محترمة كثيراً في السنوات الأخيرة خصوصا في المدن الكبرى.
وفي يونيو الماضي، طلب أكثر من نصف النواب الإيرانيين الـ 290، من الرئيس حسن روحاني، فرض احترام اللباس الإسلامي منتقدين "الغزو الثقافي" الغربي، وقد ألمح روحاني، أمس الأربعاء، إلى هذه الهجمات داعياً الإيرانيين إلى الاعتدال، وقال "علينا ألا نركز على مشكلة واحدة مثل الحجاب لمكافحة الرذيلة"ز
وكان روحاني، المعتدل الذي انتخب رئيسا في يونيو 2013 دعا إلى مزيد من الحريات الثقافية، والاجتماعية في الجمهورية الإسلامية، وطلب في اكتوبر 2013 من الشرطة التساهل في هذا الخصوص.
وتكثفت هذه الهجمات النادرة جدا في إيران، في السنوات الأخيرة في باكستان، وافغانستان، والهند، حيث يدعي المهاجمون معاقبة الضحايا على "تلطيخ شرفهن" أو شرف عائلاتهن بسلوك "فاضح .