بواسطة :
19-10-2014 05:52 مساءً
7.0K
المصدر -
الغربية - مسفر الخديدي :
شرعت أمانة الطائف في تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع خطوط أنفاق الخدمات بالمنطقة التاريخية في وسط المدينة ، وتشمل إنشاء أنفاق خطوط الخدمات الفرعية للشبكة وربطها بخطوط أنفاق الخدمات الرئيسة ، حيث بدأ العمل بعد انتهاء موسم الحج الماضي وهدوء الحركة التجارية في المنطقة المركزية ، مما يساعد على التعامل مع شبكة الشوارع والممرات الضيقة للسوق القديم التي تمثل نسيجاً عمرانياً مميزاً وقيمة تاريخية وتراثية وتجارية وسياحية .
وأوضح المتحدث الرسمي لأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم, أن أمين الطائف المهندس محمد بن عبد الرحمن المخرج شدد على مقاولي المشروع مراعاة عدم تعطيل مصالح المواطنين وأصحاب المحلات التجارية ، والحرص على عدم قطع أي خدمة عن أي مستفيد أثناء تنفيذ المشروع ، ومراعاة الكثافة العددية لمرتادي المنطقة والسوق ، والتعامل بمرونة مع هذه الحشود ، والاهتمام بايجاد وسائل السلامة بالموقع .
وأبان أن الأمانة تمكنت خلال المرحلة الأولى من التعامل مع التداخل الكبير لشبكة الخدمات العشوائية التي نفذت منذ زمن بعيد بمناسيب غير معروفة بعضها على وجه الأرض ، والبعض الآخر يتعارض مع خطوط خدمية أخرى ، وجرى تجزئة وتقسيم المشروع إلى مراحل وفق ما يخصص له من اعتمادات من قبل وزارة المالية .
وأفاد أن من أبرز المعوقات بطء تجاوب شركات الخدمات في إزالة المعوقات التي تخص قطاعاتهم ، التي تمثلت في وجود العديد من كابلات الكهرباء وكابلات الهاتف وتمديدات المياه والصرف الصحي, التي تم تنفيذها قديماً، إضافة إلى وجود كابلات من نوع (فايبر) شديدة الحساسية والخاصة بشركة الاتصالات .
وكشف إسماعيل إبراهيم، أن الأمانة سعت إلى إزالة المعوقات التي تعترض مسار المشاريع بالكامل ، ونظراً لأن منطقة وسط الطائف هي منطقة تجارية وتضم الأسواق الرئيسة بالمدينة ، ويرتادها أعداد كبيرة من الأهالي والسائحين فيمثل الازدحام وحركة المشاة في مساحة صغيرة عائقاً كبيراً ، مما يتطلب معه العمل على فترات متقطعة ومتباعدة ، قد يتخللها فترات إيقاف من قبل أصحاب المحلات أومن المرور وكذلك الشرطة ، أو من جهات المرافق الخدمية (الكهرباء ، الاتصالات ، المياه) لأخذ الموافقات من مراجعهم ، كما أن هناك صعوبة في دخول المعدات في المنطقة التاريخية مما يستدعي العمل في أحيان كثيرة يدوياً خاصة أن المباني القديمة والتراثية تحتاج إلي تعامل دقيق وخاص حفاظاً عليها .