المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأربعاء 27 نوفمبر 2024
حرب النفط في الشرق الأوسط
بواسطة : 19-10-2014 01:50 مساءً 7.2K
المصدر -  

نقلا عن النيويورك تايمز ترجمة زيد العتيبي :

 

أكد الكاتب الأمريكي ، تصاعت ـ"حرب النفط" التي تشنها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة ضد روسيا وإيران، وفقا للكاتب المتخصص بشؤون الشرق "توماس فريدمان"وأنهما ستتمكنان قريبًا من إغراق بوتين وخامنئي في خضم أزمة النفط، على حد تعبيره. وبدأ توماس رؤيته ببعض الأدلة التي تؤيد الرأي القائل بأن ما يحدث من انخفاض تاريخي في أسعار البترول العالمية،هي طريقة ذكية لإضعاف الاقتصادين الروسي والإيراني

وربط الكاتب الأمريكي، في مقال له نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، الأربعاء (15 أكتوبر 2014)، هذا الأمر* بما حدث سابقًا من إغراق الاتحاد السوفييتي حتى الموت؛ وذلك بخفض أسعار البترول العالمية إلى مستويات متدنية جدا، حتى يتم إحداث العجز المطلوب في ميزانية موسكو وطهران ومن ثم إفلاسهما. . ويضيف: "دعونا نفكر: أليس من الغريب أن تكون هناك 5 دول نفطية هي ليبيا والعراق ونيجيريا وسوريا وإيران، عاجزة عن إمداد الأسواق العالمية بالنفط بسبب ما تعانيه من اضطرابات داخلية، وما تعانيه إيران من عقوبات اقتصادية، ومع ذلك يشهد سوق النفط العالمية أكبر انخفاض في سعر البرميل ليصل إلى 88 دولارًا للبرميل بعد أن ظل سعره لفترة طويلة يتراوح بين 105 و110 دولارات للبرميل؟!". إن الذي تعانيه أوروبا والصين من تباطؤ في النمو الاقتصادي عوضا عن الطفرة التي تشهدها الولايات المتحدة** في إنتاج الغاز الصخري جعلتها تتوج هذا العام بوصفها أكبر دولة منتجة للبترول بعد أن ظل هذا اللقب حكرًا للمملكة منذ سنوات عدة؛ قد يكونان من الأسباب التي أدت إلى انخفاض السعر العالمي لبرميل البترول. وأفاد الكاتب بأن ما أعلنته المملكة من أنها قررت بأن تحافظ على حصة إنتاجها من البترول في السوق العالمية، كان من أهم العوامل التي أدت إلى انخفاض أسعار البترول العالمية هذا الانخفاض غير المسبوق. وقال الكاتب إن الجميع كان يتوقع أن تخفض المملكة إنتاجها من البترول من أجل المحافظة على الأسعار، لكنها فاجأت الجميع بقرارها. وأشار فريدمان إلى أن ما يحدث الآن في أسواق البترول العالمية يعيد إلى الأذهان قصة سقوط الاتحاد السوفييتي؛ عندما أعلنت المملكة عام 1985، على لسان الشيخ أحمد زكي ياماني وزير البترول السعودي حين ذاك، أن المملكة قررت التخلي عما تفرضه من رقابة على أسعار البترول العالمية؛ الأمر الذي أدى إلى إغراق السوق العالمية بالبترول وانخفاض أسعار البترول؛ ما أدى إلى أن بلغت خسائر الاتحاد السوفييتي حين ذاك 20 بليون دولار في السنة. ويرى الكاتب أن ما تقوم به المملكة والولايات المتحدة الأمريكية حاليًّا من زعزعة أسعار النفط العالمية؛ سيكون له حتمًا أثره السلبي في اقتصاد روسيا وإيران؛ نظرًا إلى ما تمثله عائدات النفط من أهمية كبيرة لهاتين الدولتين؛ فعائدات النفط تمثل 60% من إيرادات الحكومة الإيرانية، وتمثل أكثر من نصف إيرادات الحكومة الروسية؛ وذلك رغم ما يظنه* البعض من أن الوضع الآن مختلف عما كان عليه زمن الاتحاد السوفييتي.