الغربية ـ مؤيد حسين :
يواصل الحوثيون نشر الرعب والموت في أرجاء اليمن، حيث هاجموا وبدون سابق إنذار ليل أمس الأول منزل الشيخ *علي بدير معروف في منطقة يريم بمحافظة إب اليمنية وهو عضو مجلس شورى في حزب الإصلاح .وقام الحوثيين باستعمال جثة طفل صغير كان مفقودا وزرع عبوة ناسفة تحتها عند المنزل حتى يتم تفجيره في حال الاقتراب من الجثة لكن وساطة حالت دون ذلك حيث تم إقناعهم بسحب العبوة وتسليم الجثة، ولم يسمح الحوثيون لأحد بأخذها سوى أمه وخالته ليتبين بعد ذلك أن الطفل الصغير هو أسامة محمد عبدالله مسعد الذي فقد وعثر أهله على صورته بالصدفة في موقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك*وكانت اشتباكات وقعت بين الحوثيين وشقيق وابن شقيق الشيخ بدير عندما هاجموا منزله وانتهت بقتل اثنين من الحوثيين وأسر ثلاثة، فيما تدخلت شخصيات من المدينة توسطت في الإفراج عن الأسرى والقتلى الذين بقيت جثثهم بعد سقوطهم عند منزل الشيخ بدير، وتم الاتفاق أن يستلم الحرس الجمهوري المنزل مقابل وقف إطلاق النار وانسحاب الطرفين، وبعد نصف ساعة من تسلم الجثث والأسرى جاء الحوثيون بأطقم أخرى وهاجموا المنزل وأسرة الشيخ، وقتل منهم عدد يتجاوز الـ 10 أشخاص، وأحرقت عددا من السيارات حتى غادر الشيخ مع عائلته التي قتل منها 5 أفراد فيما تعرض المنزل للنهب والتدمير.
كما أكدت مصادرموثوقة**بأن المتمردين الحوثيين اقتحموا مدينة رداع في محافظة البيضاء وسط البلاد. ونقل عن مصادر قبلية أن الحوثيين لم يلقوا أي مقاومة.ويأتي اقتحام رداع بالتزامن مع تواصل المعارك في إب جنوب غرب اليمن بين المتمردين الحوثيين ومسلحي القبائل، أفضت إلى مقتل 20 شخصا في اشتباكات محافظة "إب" بين الحوثيين ورجال القبائل، وقبل ذلك، سمع دوي انفجارات ووقوع اشتباكات عنيفة بين الحوثيين ومسلحي القبائل في محافظة إب اليمنية، مضيفاً أن الحوثيين قاموا بقصف*منزل مدير أمن المحافظة.
وقد وصف مشاركون في الاحتجاج الحوثيين في إب بالغزاة وطالبوا بسرعة إخراجهم، وسيتولى أبناء المحافظة حماية أمنها واستقرارها بأنفسهم دون حاجة لأي مليشيات أو مسلحين من خارجها.
الانفجارات دوت قرب مركز تجمع للحوثيين وسط المحافظة، فيما جرت الاشتباكات بين الحوثيين والقبائل في وادي السحول شمال مدينة إب.من ناحية أخرى، نفت وزارة الداخلية اليمنية وجود أي تنسيق مع المتمردين الحوثيين لدخول بعض المحافظات والمدن. وأشار مصدر أمني إلى أن الداخلية ملتزمة ببنود اتفاق السلم والشراكة، الذي يقضي بسحب المسلحين الحوثيين ورفع الاعتصامات بمجرد تعيين رئيس وزراء .
فهناك تطورات متسارعة في اليمن.تمدد للمتمردين الحوثيين في المحافظات، واعتصام حراكي في عدن للمطالبة بفك الارتباط، وغياب مريب لمؤسسات الدولة في بعض المدن والمحافظات.
وعلى صعيدآخر بدأ*تحرك شعبي حاشدواسع النطاق *في مدينة الحديدة الساحلية تقوده مجاميع من الحراك التهامي والمواطنين حيث يطالبون بخروج المليشيات الحوثية من المدينة اللذين دخلوا المدينة قبل عدة أيام ويلاحظ غضب عارم من المواطنين هذا وقد توعد الحراك التهامي المليشيات الحوثية بالخروج من المدينة في خلال أربع وعشون ساعة . وسبق أن أقتحمت ميليشيات الحوثيين قبل عدة أيام قلعة أثرية مجاورة لساحل المدينة ومن ثم أجبرهم الحراك التهامي بالخروج منها .
وهكذا يبدو المشهد اليمني منذ سيطرة المتمردين الحوثيين على العاصمة صنعاء، حيث أخذوا يتمددون في مدن ومحافظات البلاد تباعاً، وسط ذهول شعبي لصمت الدولة وحياد مؤسستها العسكرية والأمنية حيال ما يجري.وبانتظار التشكيل الحكومي المرتقب، تمضي الأمور في اليمن وفق مسارات مختلفة.
فعلى الصعيد الإقليمي قال مصدر في بعثة مجلس التعاون الخليجي باليمن إن دول المجلس تهتم كثيراً بالأوضاع الجارية في اليمن، ومن بينها التمدد الحوثي في العديد من المحافظات، وذكر المصدر أن دول مجلس التعاون لن تقبل بأن يكون اليمن دولة فاشلة.
وتبعاً لآخر التطورات فقد نفت وزارة الداخلية اليمنية وجود أي تنسيق مع جماعة الحوثي لدخول بعض المحافظات والمدن.وأشار مصدر أمني إلى أن وزارة الداخلية ملتزمة ببنود اتفاق السلم والشراكة الذي يقضي برفع المسلحين الحوثيين ورفع الاعتصامات بمجرد تعيين رئيس وزراء.
المصدر أكد أن رجال الأمن ملتزمون دستورياً وقانونياً بحماية وتأمين كافة المؤسسات والمنشآت الحكومية والأهلية، ودعا المصدر الأمني الحوثيين إلى الالتزام بنصوص اتفاق السلم والشراكة الوطنية.
عدسة الغربيةعع