بواسطة :
18-10-2014 06:45 مساءً
6.6K
المصدر -
الغربية - مساعد العتيبي :
أكد ممثل الادعاء في قضية الاعتداء بالمطرقة على الشقيقات الإماراتيات الثلاث عهود وخلود وفاطمة النجار أن معظم ضربات فيليب سبينس بالمطرقة كانت موجهة إلى رؤوس الشقيقات الثلاث بقصد قتلهن، وذلك خلال مرافعة نهائية أمام القاضي والمحلفين في محكمة جنايات ساذورك شرق العاصمة البريطانية لندن أمس الجمعة، مشيرًا إلى أن بقاء عهود على قيد الحياة ليس أقل من معجزة.
واستمعت المحكمة إلى محاميا المتهمين في القضية، ورفع القاضي الجلسة إلى الاثنين المقبل.
وفي جلسة الجمعة، سعى ممثل الادعاء في مرافعته النهائية إلى إثبات وجود اتفاق إجرامي بين سبينس والمتهم الآخر في القضية توماس افريمي، من خلال الإثبات أن افريمي كان يعلم أن سبينس يحمل مطرقة خلبية عندما غادر منزله ليلة ارتكاب الجريمة، وكان يعلم بنيته استخدامها سلاحًا في الجريمة، مدفوعًا بمزاجه العصبي وميله للعنف، خصوصًا أن له سوابق كثيرة كملاحقة شخص بمطرقة وضرب امرأة بقبضته على وجهها والهجوم على رجل في الشارع.
وقال ممثل الادعاء: "بين سبينس وافريمي علاقة عمل وثيقة، وهما شريكان في الجريمة، وافريمي يوفر لسبينس مكانًا للنوم ويعطيه الملابس، بينما يخرج سبينس للسرقة وتوفير شبكة لبيع المسروقات، وقد أقام سبينس في منزل افريمي لأسابيع قبل جريمة فندق كمبرلاند، وسلمه بطاقات مصرفية سرقها من غرفتي الشقيقات النجار ليسحب بها أموالًا من حساباتهن المصرفية، وكان بينهما ثقة متبادلة واعتماد متبادل وهدف مشترك، فالسرقة من الدكاكين لم تكفهما لتمويل شراء المخدرات التي أدمنا تعاطيها".
وبحسب مرافعة الادعاء، حاول سبينس إقناع الشرطة بأن افريمي هو من نفذ جريمة فندق كمبرلاند في ساعة مبكرة من يوم 6 أبريل الماضي، "لكنه تراجع عن قصته عندما واجهته الشرطة بأدلة تدحض روايته، فهل كان هناك اتفاق بين سبينس وافريمي؟ نعم، بينهما ثقة متبادلة، فسبينس وثق بافريمي لسحب 5 آلاف جنيه بالبطاقات وتقاسما المبلغ".
وقال محامي سبينس انه لن يصور موكله ملاكًا، "ولا أحد يملك إلا التأثر بالنتائج الكارثية التي خلفها اعتداؤه على الشقيقات النجار والتي ستظل تؤثر عليهن، لكن التكنولوجيا الحديثة ترينا أشياء كثيرة، مثل تحركات سبينس التي رصدتها الكاميرات، والاتصالات الهاتفية والرسائل النصية التي أجراها وأرسلها، لكن هناك مكان لا توجد في داخله كاميرا، ألا وهو عقل المتهم، لذلك لن نرى إن كانت فيه نية لقتل الشقيقات الاماراتيات".
وأضاف المحامي أن موكله لم يتلق سوى القليل من التعليم، وتعرض لاعتداء جنسي في صغره، ثم تشرد وأدمن المخدرات، ساعيًا إلى إثبات أن موكله لم يبيت نية القتل، قائلًا: "لو لم يخرج سبينس من منزل افريمي ليلة الحادث بسبب خلاف بينهما، ربما لم تقع الجريمة".
وتابع مرافعًا: "كان سبينس يحمل مطرقة خوفًا من تجار المخدرات، وما وقع ليلة الجريمة سلسلة من المصادفات المرعبة، فهو لم يكن يعلم أنه سيجد باب غرفة الشقيقات الثلاثة مفتوحًا في الطابق السابع بفندق كمبرلاند.
أما محامي افريمي فأكد أن الجاني سبينس كذب عندما ادعى أن افريمي ذهب إلى فندق كمبرلاند قبل خمسة أسابيع من الجريمة، ليحجز غرفة مستخدمًا بطاقة مصرفية مسروقة ليتأكد من صلاحيتها، وهو ما لم يحدث.
وسعى إلى نفي وجود مؤامرة بين موكله وسبينس على ارتكاب الجريمة، مذكرًا بشهادة إيما موس إذ قالت إن سبينس كان يحمل المطرقة دومًا، وإن افريمي أعاره مطرقته كي يفتح باب شقته التي فقد مفتاحها، موضحًا أن افريمي اخبر الشرطة فورًا عن مكان وجود سبينس، وقال لهم إنه زحاف فنادق، يتسلل إليها ويسرق منها.