بواسطة :
19-10-2014 04:16 صباحاً
5.7K
المصدر -
الغربية - مؤيد حسين :
وصل عدد ضحايا المواجهات بين مسلحي الحوثي ورجال القبائل في منطقة "يريم" وسط اليمن، ارتفع إلى 40 قتيلاً تقريباً بينهم 33 من مسلحي الحوثي وسبعة من رجال القبائل، إضافة إلى عشرات الجرحى من الطرفين، فيما انهار اتفاق هدنة بواسطة قبلية بعد ساعات على إبرامه.
وأكدت مصادر قبلية محلية أن الحوثيين خرقوا اتفاقاً لوقف إطلاق النار مع رجال القبائل في مدينة "يريم" التي تقع على بعد 60 كيلومتراً شمال مدينة إب بعد مرور ساعات قليلة على التوصل إليه بوساطة قبلية قادها الشيخ محمد علي التويتي أحد قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام في المنطقة.
وأوضحت مصادر محلية أيضاً أن الاتفاق قضى بوقف النار وخروج المسلحين من المنشآت الحكومية وشوارع المدينة والتلال المحيطة بها، على أن يتم نشر قوات من الشرطة والجيش، لكن الحوثيين سارعوا بخرق الاتفاق واستبقوا نشر قوات الشرطة والجيش، وذلك بنشر مسلحيهم عند مداخل المدينة وفي الشوارع وأقاموا حواجز تفتيش ومراقبة، كما تمركزوا في المباني الحكومية وبدأوا حملة تفتيش فورية لمنازل عدد من الشخصيات القبلية والسياسية في المدينة؛ بحثاً عن أسرى حوثيين احتجزهم رجال القبائل خلال الواجهات.
قتلى حوثيون بقذيفة "آر بي جي"
وفي وقت سابق،*أفاد مراسل قناة "العربية" في صنعاء عن مصادر طبية بمقتل 16 شخصاً، من بينهم 12 من الحوثيين و4 من رجال القبائل، في اشتباكات عنيفة في مدينة يريم شمال مدينة إب.
وذكر شهود عيان أن رجال القبائل دمروا السيارة التي كان يستقلها 12 حوثياً بقذيفة "آر بي جي".
وكان مراسل قناة "العربية" أفاد بأن مسلحين قبليين نصبوا كميناً لقافلة تعزيزات عسكرية تابعة لجماعة الحوثي ليل الجمعة السبت في منطقة "يريم" وسط اليمن، وهي في طريقها من ذمار إلى مدينة إب، ومنعوها من الوصول إلى وجهتها.
وأفادت مصادر طبية في مستشفى "يريم" التي تقع على بعد 60 كيلومتراً تقريباً شمال إب، أن اثنين من مسلحي القبائل قتلا في الاشتباكات التي دارت مع مسلحي القافلة العسكرية الحوثية، كما قتل عدد من الحوثيين، من بينهم القائد الميداني أبو جعفر وأحد المرافقين، نقلوا إلى أحد مستشفيات مدينة ذمار.
وأكدت مصار محلية أن رجال القبائل تمكنوا من منع وصول التعزيزات إلى الحوثيين في مدينة إب، والذين يتوجب عليهم مغادرتها اليوم السبت بموجب اتفاق تم التوصل إليه برعاية محافظ إب، يقضي بخروج جميع المسلحين، بمن فيهم ميليشيات الحوثي من المدينة ونشر قوات الأمن والجيش.
وفي مدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء وسط اليمن، أفاد مراسل "العربية"، نقلاً عن مصادر، بانسحاب الحوثيين من المدينة تحت ضغط ضربات القاعدة التي نفذت 12 عملية نوعية بعضها عمليات بسيارات مفخخة، وسقط عدد كبير من الحوثيين ما بين قتلى وجرحى.
وكان الحوثيون قد اقتحموا الرداع مساء أمس بعشرات من الآليات العسكرية، وتجددت المواجهات مع عناصر "أنصار الشريعة" التابعين لتنظيم القاعدة.
وأكدت مصادر قبلية محلية أن عناصر القاعدة نفذوا هجومين انتحاريين بسيارتين مفخختين في عمليتين منفصلتين ضد تجمعين للحوثيين وسط مدينة رداع أسفرا عن سقوط قتلى وجرحى من مسلحي الحوثي، كما اندلعت اشتباكات بين الطرفين في أنحاء متفرقة من مدينة رداع وضواحيها الشمالية الشرقية امتدت إلى جبل اسبيل في منطقة عنس التابعة لمحافظة ذمار المجاورة.