المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 5 يوليو 2024
المفتي: الإساءة للحج بالتغريدات جحود للفضائل وسوء خلق وكذب
بواسطة : 11-10-2014 11:35 مساءً 6.0K
المصدر -  

الغربية - محمد المالكي :

حذّر المفتي العام رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، من الذين يحاولون أن يقللوا من نجاح حج هذا العام من خلال تغريداتهم التي يضخمون فيها بعض الأخطاء الفردية ويغردون بأشياء بعيدة عن الحقيقة، ووصف سماحته ذلك بالجحود وسوء خلق. وقال سماحته في خطبة الجمعة امس: وقد عاد الحجاج إلى أوطانهم وأدوا الحج بيسر وسكينة وأمن واستقرار وهذه كلها من نعم الله، فالحمد لله على نعمه الظاهرة والباطنة لا نحصي ثناء عليه هو كما أثنى على نفسه، ملايين البشر أمّوا بيت الله الحرام وتنقلوا من مشعر إلى آخر وهم في أمن ويسر واستقرار وهدوء وطيب حياة في منظر بديع لكن الله جل وعلا تفضل بهذه النعمة فله الفضل والمنة علينا جميعًا، ولا شك أيضا أن مع هذا ما وفق الله قادة هذا البلد فبذلوا كل جهدهم وطاقتهم في سبيل راحة الحجاج وسلامتهم وأمنهم بكل طريق ميسر فعادوا آمنين. وأضاف قائلًا: «إن البشر مهما عملوا لن يستطيعوا أن يحيطوا بكل شيء، مهما عملوا واجتهدوا فلا بد من التقصير، ولن يستطيع أن يقول أحد إني رأيت الكمال فلا بد من تقصير؛ لأن عقول البشر لا تدرك جميع الأشياء. يدرك أشياء ويغفل عن أشياء لكن المؤمن ينظر للمحاسن والسلبيات فلا يغلب جانب السلبيات على الإيجابيات ويتحدث بما لا يريد بعض المغردين هداهم الله يغرد بأشياء بعيدة عن الحقيقة يقولون وقع كذا وكذا ينظر إلى قضية واحدة أو موقف واحد سيئ فهذا كله من الخطأ، الحج ولله الحمد على أحسن حال وأتم حال لكن من في قلبه مرض لا يزال يقدح بكل سوء ويغرد بكل خطأ ويقول ما يقول وكل هذا من الخطأ. الواجب على المسلم أن يعين على الخير وإذا كان عنده رأي خاص أن يبعث به، أما أن يتحدث بأحاديث كذب ومخالف للواقع واغتنام أي خطأ وإن قل ويجعله وسيلة للقدح بالأعمال العظيمة فهذا في الحقيقة جحود للفضائل وسوء خلق، نسأل الله السلامة والعافية. والواجب عليه تقوى الله جل وعلا والتعاون على الخير والصلاح وأن نكون يدًا واحدة وأن يصلح بعضنا شأن بعض». هذا وكان قد اوصى المفتي العام المسلمين بالالتزام بآداب الطريق وحقوق المارة والمجالس الخاصة والعامة. وقال سماحته : «دين الإسلام شامل يعالج جميع قضايا الحياة دين المبادئ والقيم والأخلاق والمعاملة، لقد اهتم بآداب الطريق وحقوق المارة والمجالس الخاصة والعامة. يقول أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إياكم والجلوس في الطرقات، قالوا يا رسول الله ما لنا من مجالسنا من بد، قال فإن أبيتم فأعطوا الطريق حقه، قالوا وما حق الطريق يارسول الله قال «غض البصر وكف الأذى ورد السلام وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر». وأوضح سماحته أن تلك حقوق الطريق لمن أراد الجلوس فيها ليكون متأدبًا بآداب الشرع فلا ضرر ولا ضرار والمراد بالجلوس في الطرقات الجلوس على الأرصفة وعند أبواب المحلات أو التجول في الأسواق أو الوقوف عند مقدمة الطرقات والأزقة الصغيرة ونحو ذلك، وقال: فليكن المسلم على حذر من أذى الناس والإساءة إليهم، هذه آداب الطريق غض البصر وكف الأذى ورد السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كلها حقوق لا بد من توفرها لمن أراد الجلوس في الطريق حتى لا يؤذي الناس، لأن غض البصر وسيلة للكف عن المعصية، والبصر سهم مسموم وربما يقع جرح في هذا النظر لا ينشأ فيه إلا الوقوع في الحرام قال الله تعالى (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ. وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ). وأضاف: ثانيًا كف الأذى وهو من أعظم حقوق الطريق، إن تكف أذاك عن طريق المسلمين فإن الأذى مصيبة عظيمة سواء بالقول أو بالفعل، جاء في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم قال «من آذى المسلمين في طرقاتهم حلت عليه لعنتهم»، سواء أكان هذا الأذى بالسخرية بالناس أو الاستهزاء بهم في التدخل فيما لا يحق له التدخل به أو إعاقة سيرهم، مشددًا على الوعيد لمن ألقى في طرقات المسلمين أو أماكن راحتهم وظلهم الأذى أو النجاسات، ومن الأذى أيضًا ترويع الناس في الطرقات فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن ترويع المؤمن ونهى عن الإشارة بالسلاح فقال «من أشار على أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى ينتهي». وبيَّن سماحته أن من الآداب أيضًا أن تكون ذا خلق طيب، وأن يكون تعاملك حسنًا مع الآخرين، ومن أداب الطريق كذلك البعد عن مجرى السيل، والقصد في المشي وعدم السير في الأرض مرحًا وكبرياء، ونصرة المظلوم وإعانة المسلم على حاجته، وإفشاء السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة، وقال:»لنكن جميعًا مؤدين حقوق الطريق وقائمين بواجباته فهذه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فلنتق الله في أنفسنا، قال تعالى «وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب