المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأربعاء 3 يوليو 2024
النجيمي والدكتور حبيب : التصدق لفوز فريق على آخر بدعة ولا أصل له.
بواسطة : 11-10-2014 02:28 صباحاً 6.6K
المصدر -  

الغربية - محمد الياس :

حبيب: ربط الصدقة بالمناسبات الكروية يتسبب في نشر هذه العبادة

أكد عضو مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا، الخبير بمجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة الدكتور محمد النجيمي أن فوز فريق على آخر من الأمور الحياتية العادية، التي يجب عدم إقحام ديننا العظيم فيها، وقال: يجوز الدعاء في حال كون الفريق المنافس من خارج الدول الإسلامية، وهو أيضا ليس لازما، أما التصدق لهذا الأمر فلا أعرف له أصلا في الشريعة الإسلامية، وهو من البدعة؛ خاصة فيما بين الفرق السعودية والإسلامية.

وأضاف في تصريح له : الفرح أمر مشروع تماما، والإنسان قد يفرح لأمور دينية منصوص عليها، وقد يفرح لأمور دنيوية يعشقها، والناس يختلفون فيما يعشقون، فهناك من يعشق في أمور العبادات، وهناك من يعشق في أمور الدنيا المباحة، إضافة إلى وجود من يعشق في أمور الدنيا المحرمة، وفيما يتعلق بأمور العبادات فإن العلماء قد تكلموا فيها وأخبرونا أن الدعوات لها كثيرة، ومن يعشق الأمور الدنيوية المحرمة فهذا أمره واضح، أما في عشق أمور الدنيا المباحة فإن الإنسان له عشق معين، ومن خلال هذا العشق يدعو الله مثلا الفوز لمحبوبه في سباق أو ما شابهه من أمور، والله عز وجل هو الذي جعل عشق هذه المباحات في قلبه، ومن البعد النفسي أن يتوافق هذا الإنسان مع عشقه، حيث يستخدم مفاهيمه الدينية التي تنبع من حبه لله سواء كانت دعاء أو صدقة أو غيرهما في تحقيق محبوباته الدنيوية.

وتابع: الأمر الآخر أن الإنسان إذا أحب كرة القدم مثلا، فإن هذا الأمر يعد من الأمور المستجدة لدينا، ولم يرد نصه في الشريعة، لكن التساؤل الذي يطرح نفسه: هل ما لم يرد نصه في الشريعة لا يجوز؟ وهل نرفضه لأنه جديد؟ فلو أحب إنسان فريقا ثم تصدق من أجله، ذهب المال للفقير وانتفع به، وحافظ على فكرة تعبدية تتمثل في الصدقة رغم كونها من أجل محبوب دنيوي، فيجب أن تحرر المسألة من الناحية الشرعية تحريرا واضحا دقيقا، إذ إن التوسيع على الناس في مباحاتهم يؤدي إلى ابتعادهم عن المحرمات، بخلاف التضييق عليهم الذي يؤدي إلى المحرمات.

وعن الناحية النفسية للجماهير يقول استشاري الطب النفسي الأمين المساعد لاتحاد الأطباء التفسيين العرب الدكتور طارق الحبيب: كلما ربطنا الأمور التعبدية بمحبوباتهم ثبتنا هذه الأمور التعبدية فترة أطول من الزمن، فمثلا من يدعو لفريق ويتصدق من أجل فوزه إذا كان يعتقد أن هذا بحد ذاته عبادة، وأن الفوز مرتبط بالصدقة، فهذا يدخله في البدعية، لكن عرف أن الصدقة محبوبة عند الله والفوز محبوب عنده، وهذا من الناحية النفسية يؤدي إلى ثبات العبادات في نفسه.

وأضاف: المناسبات الكروية مناسبات متجددة بخلاف غيرها، فربط الصدقة بها يتسبب في نشر عبادة الصدقة، إضافة إلى أن المبالغة في رفض الكرة والرياضيين عملية ينبغي أن تراجع، وهذا معروف في مسألة قديمة عندنا، وهي ربط الفن بالرياضة، فأنا لا أعتقد أن اللاعبين الرياضيين كالممثلين، فممارسة لعب الكرة لا خلاف في كونها حلالا، بخلاف التمثيل الذي يخضع للخلاف بحسب المحتوى، فربط الصدقة بفوز الفريق مما يؤصل هذه المعاني الدينية لربط محبوبات الجماهير بعباداتهم.