المصدر -   

*مؤيد حسين - وكالات

اعترف الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، رئيس حزب المؤتمر الشعبي اليمني،مجددا أنه على تحالف وحوار وتنسيق مع جماعة الحوثيين الشيعة.

وقال صالح خلال مقابلة مع قناة أجنبية: "أنا لا أحفي أن هناك اتصالات ومراسلات معظمها نصائح لجماعة أنصار الله"، مشيرا إلى أن اتصالاته مع الحوثيين هي لمصلحة اليمن وليست موجهة ضد أحد، وتأتي في إطار التسامح والتصالح.

وأوضح أن الأزمة التي يعيشها اليمن هي نتيجة ضعف أداء القوى السياسية في اليمن، وعدم تعاملها بجدية مع الحوارات السياسية المتتالية، مشيرا إلى أن تلك القوى السياسية تحمله المسؤولية لأنه على تحالف وحوار وتنسيف مع الحوثيين.

وشدد الرئيس اليمني المخلوع على أنه لا نية له ولا أطماع في تولي الحكم في اليمن مرة أخرى قائلا: "أنا رجل عجوز، وهذا غير وارد". موضحا أن ابنه أحمد علي عبدالله صالح السفير اليمني في الإمارات هو صاحب القرار في ترشحه لرئاسة الدولة، قائلا: "هذا الأمر عائد إليه".

وكانت قناة الجزيرة الفضائية قد أذاعت تسريبا صوتيا لمكالمة بين الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، يوجه فيها أحد قيادات جماعة أنصار الله الشيعية إلى عقد لقاءات مع قيادات في الجيش والشرطة والحزب الذي يرأسه بهدف تنسيق المواقف في التعامل مع الواقع السياسي في اليمن، وهو التسريب الذي لم تعلق عليه اي جهة سواء الحزب أو الحوثيين.

وحكم علي عبد الله صالح اليمن منذ عام 1978م، حيث كان يحكم اليمن الشمالية، قبل أن يتحد مع اليمن الجنوبية في عام 1990، ويخوض حربا أهلية مع قوى جنوبية أرادت الانفصال عام 1994 ويربحها، ثم حاول توريث الحكم لنجله العقيد أحمد علي عبد الله صالح، الذي تولى رئاسة قوات الحرس الجمهوري لمدة ثماني سنوات، إلى أن قامت ثورة فبراير الشعبية والتي أسفرت عن خلعه عن الحكم بموجب مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي التي قضت بتولي نائبه عبد ربه منصور هادي رئاسة الجمهورية، وإجراء حوار وطني لتعديل الدستور ووضع شكل جديد للدولة اليمنية.

وكانت قوى سياسية يمنية قد أشارت إلى أن الحوثيون قد تحالفوا مع عبد الله صالح، مما مكنهم من الاستيلاء على محافظات الشمال اليمني، بما فيها العاصمة اليمنية صنعاء قبل أن يتجهوا لمحافظات الغرب والوسط والشرق في محاولة للاستيلاء عليها، وهو ما أسفر في النهاية عن استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي، ودخول اليمن في فراغ سياسي، رغم المشاورات المكثفة التي تجري برعاية أممية، في حين أعلن الحوثيون عن حل البرلمان اليمني وتشكيل مجلس وطني من 551 عضوا يشكل مجلسا رئاسيا ومجلسا للوزراء مع فترة انتقالية لمدة عامين وذلك في إعلان دستوري أعلن يوم الجمعة الماضية، رفضته كل القوى والأحزاب السياسية بما فيها حزب الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

https://www.youtube.com/watch?v=eCtjur4wkP8  /n