بواسطة :
04-10-2014 01:56 مساءً
7.5K
المصدر -
الغربية - متابعة - مساعد العتيبي :
*
في عيد الأضحى يسود جو من الاحتفال والفرح، فيذهب الرجال إلى المسجد لأداء صلاة العيد مرتدين الملابس الجديدة الجميلة بينما تطهو النساء المرق واللحم في المنزل ليعود الجميع لتناول الطعام مع الجيران والأقارب والأصدقاء.
إنه حقا شيء رائع وفقا لعبد العزيز نادر، بائع الأغنام السنغالي.
يعمل عبد العزيز في بيع الأغنام في وسط العاصمة داكار، التي تموج بالحركة وتغمرها أشعة الشمس والبالغ عدد سكانها ثمانية ملايين نسمة. فيدخل حيواناته ليعرضها للبيع في قلب العاصمة مرة كل عام ويستمر عبد العزيز في العمل لعدة أسابيع قبل عيد الأضحى.
يقول عبد الله، وهو يقف وسط الميدان الذي يعج بأصناف الضأن محاولا الاحتماء من أشعة الشمس الحارقة في أي مكان، إن "كل سنغالي، كل مسلم، لابد وأن يقوم بكل ما في وسعه ليحصل على الأغنام لأنه أمر إلهي."
ويسمي السنغاليون عيد الأضحى "تاباسكي"، وهو الموسم الأهم للاحتفالات والعطلات في السنغال، إذ تبلغ نسبة السكان المسلمين بها 90 في المئة.
ويوافق عيدالأضحى هذا العام الرابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
إنها الأيام التي تقطع فيها العائلات مسافات طويلة من التجمع لتناول وجبة شهية مع بعضهم البعض، وهي أيضا تلك الأيام من كل عام التي تُساق فيها الأغنام لمسافات طويلة أيضا لتقدم لهم على مائدة العشاء.
وتُخفف القيود المفروضة على المناطق الحدودية كما تلغى الرسوم الجمركية أيضا من أجل دخول الآلاف من رؤوس الضأن والماعز إلى السنغال من دول الجوار التي تتضمن مالي وموريتانيا وغينيا.
ويعتبر الحصول على الخروف صحيح البدن مدعاة للفخر للأسرة التي تشتريه، كما أن لحجمه اعتبار أيضا.
وتُسمن الخراف في كل مكان تقريبا، إذ تراها على أسطح المنازل، والأفنية، وحتى داخل الشقق السكنية.