المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 8 نوفمبر 2024
بواسطة : 04-10-2014 07:04 صباحاً 7.2K
المصدر -  الغربية - متابعة - محمد المالكي :    

تنويه : لقد أجرت صحيفة الغربية في وقت سابق يوم امس**تحقيقا بهذا الخصوص على الرابط التالي :

http://www.gharbiah.com/post/54732

في الوقت الذي كان يتوقع فيه تراجع الأسعار في سوق الماشية الرئيسي في جدة خاصة مع قرب انتهاء الوقت الشرعي المحدد لتأدية نسك الأضحية، والمحدد من بعد صلاة العيد وحتى غياب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق، فوجئ عدد من المواطنين والمقيمين في جدة بثبات أسعار المواشي المحلية والمستوردة بمختلف أنواعها، عند أسعار قياسية مرتفعة.

وطالب عدد من المتسوقين والمواطنين وزارة التجارة والصناعة بأن تقوم بدور فاعل وأكثر حزماً لمخالفة التجار والمستوردين الذين يستغلون المواسم والأعياد والمناسبات لرفع أسعار الأضاحي، دون وجه حق، على حد تعبيرهم.

وقد راوحت أسعار الحري والنعيمي والسواكني بين 900 و2500 ريال، بزيادة تجاوزت 50 في المائة مقارنة بأسعار البيع خلال الأشهر الأولى من السنة الهجرية الحالية ، 1435هـ، والتي كانت تتراوح بين 800 و1300 ريال.

حيث وصل سعر الحري القادم من المدينة المنورة والطائف 950 ريالاً للصغير، بعد أن كان يُباع بـ700 ريال، ووصل سعري الحري متوسط الحجم بـ 1200 - 1300 ريال، بعد أن كان بـ 900 ريال، ووصل سعر الحجم الكبير لـ 2500 ريال بعد أن كان 1400 ريال.

كما رصدت "الاقتصادية" زيادة في سعر السواكني الذي وصل إلى 1200 ريال بعد أن كان لا يتجاوز 800 ريال. فيما ظل البربري محافظاً على أسعاره المنخفضة، إذ وصل سعر الصغير منه 500 ريال، والكبير يصل إلى 650 ريالاً.

وفي السياق ذاته، طالب فهد بن سيبان السلمي، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة إدارة حماية المستهلك بوزارة التجارة والصناعة التدخل لوضع حد لارتفاع أسعار الأضاحي واللحوم الحية خلال أيام العيد، وفرض رقابة صارمة لمنع استغلال بعض ضعاف النفوس للمواسم والأعياد، مبدياً استغرابه من تجاوز أسعار الأضاحي حدود الـ 2000 ريال، على الرغم من توافر مخزون كبير من المواشي في المنطقة مما يسهم في الحفاظ على استقرار السوق وعدم نقص الأغنام خلال الأشهر المقبلة.

لافتاً إلى أن دخول كميات كبيرة من الأغنام المستوردة إلى السوق السعودية في الأشهر الماضية أسهم في استقرار السوق وتحقيق التوازن المطلوب بين العرض والطلب، والزيادة التي شهدتها الأسواق في الفترة الماضية تراوح ما بين 10 و15 في المائة، نتيجة ارتفاع الطلب، وهو ما أعتبره أمرا متعارفا عليه في كل دول العالم وليس السعودية فقط، مؤكداً في الوقت نفسه أن أسعار اللحوم في السعودية في مستوى الأسعار نفسه في الدول الخليجية المجاورة، قد تكون أقل من بعض الدول العربية بنسبة تصل لـ 40 في المائة.

وقال: شهدت الأشهر الثلاثة الماضية وصول ما يزيد على ثلاثة ملايين رأس مستوردة، والسعودية تعد أكبر مستورد للأغنام في العالم بسبب استضافتها سنوياً للحجاج، حيث يزيد ما تستورده على خمسة ملايين رأس حيث يغطي الاستيراد 75 في المائة من حاجة السوق، مشيراً إلى أن أنواعا عدة من الأغنام المستوردة من عدد من البلدان التي فتحت الوزارة باب الاستيراد منها، ذات جودة عالية، وتأتي الصومال في المرتبة الأولى التي تستورد منها السعودية، كما أنها تستورد من شمال السودان وأستراليا.

وفي السياق ذاته، أكدت وزارة الزراعة أنها غير مسؤولة عن غلاء أسعار المواشي، مُلمحة إلى أن المواطن يتحمّل مسؤولية ارتفاع الأسعار بسبب كثرة الطلب على الأغنام في وقت محدد وعدم التبكير في شراء الأضاحي.

وقال المهندس سامي الحنيط، الوكيل المساعد للشؤون الحيوانية أن وزارة الزراعة تعمل مع الجهات الحكومية ضمن منظومة واحدة لتقديم خدمات أفضل، كما تعمل وزارة الزراعة على زيادة المعروض من المواشي الحية في الأسواق عن طريق إيجاد منافذ استيراد آمنة من عدد الدول على مستوى العالم وفقاً لتعليمات منظمة الصحة الحيوانية العالمية، وتحقيق رغبة المستوردين، وتسهيل إجراءات الاستيراد، موضحاً أن السعودية تستورد حالياً من 12 دولة لزيادة كمية المعروض وإيجاد توازن بين العرض والطلب، مشيراً إلى أن مراقبة الأسعار ليست من اختصاص وزارة الزراعة.

إلى ذلك، يبدو أن حمى ارتفاع الأسعار لم يقتصر فقط على المواشي بل تعداها إلى المطابخ التي بدأت ترفع أسعارها هي الأخرى.