بواسطة :
03-10-2014 10:01 مساءً
8.3K
المصدر -
الغربية - مسفر الخديدي :
* * * * * * * *حمدان الروقي:*
استقر جموع الحجاج *على صعيد عرفات الطاهر، حيث أدوا ركن الحج الأعظم، وشهدوا الوقفة الكبرى في مشهد إيماني مفعم بالخشوع والسكينة.
وتدفق نحو مليوني حاج، ، مع الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، إلى صعيد جبل عرفات على بُعد 22 كيلومترًا من مكة، ملبين متضرعين ، داعين الله أن يمّن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار.
وتميزت عملية التصعيد من منى إلى عرفات باليسر رغم الكثافة الكبيرة في أعداد السيارات والمشاة بفضل الجهود الكبيرة التي يبذلها رجال المرور يساندهم أفراد الأمن لتنظيم حركة السير وإرشاد ضيوف الرحمن ومساعدتهم والحفاظ على أمنهم وسلامتهم.
وأدى الحجاج*بمشعر عرفة صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً ؛ اقتداء بسنة النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم.
واستنفرت*جميع القطاعات بكافة**وحداتها الخدمية والفنية لمرافقة وخدمة الحجاج *خلال أداء المناسك وتسخير كافة الإمكانيات التي تكفل أمنهم وسلامتهم .
وقد سخرت الحكومة السعودية كافة الامكانات الصحية والخدمية**المتكاملة**لتقديم الرعاية الطبية والإرشادية الشرعية إلى جانب الرقابة على الأغذية من خلال فرق تفتيش تعمل على مدار اليوم من أجل التأكد من سلامة الأغذية المقدمة للحجاج والوقوف على مدى التزام الحملات باشتراطات الأمن والسلامة في مساكن الحجاج بمخيمي منى وعرفات.
كما سخرت أيضا الحكومة السعودية*قوات الامن لتوفيرالاستقرار والأمن والسلامة إضافة إلى *فرق الكشافة الميدانية*لخدمة الحجاج في المشاعر وكان لجميع قطاعات الدولة**أدوارها *لتقديم الخدمات الجبارة وكلا له دوره في هذا المشهد العظيم .
**أيضا كان للأعلام دوره في نقل شعائر يوم عرفه وقد سخرت مكاتب* للتنسيق والمتابعة والعلاقات العامة والإعلام ووحدة لنظم المعلومات .
* بجانب خدمات الدعوة والارشاد * للرد على استفسارات الحجاج *الدينية والشرعية والإرشادية بجانب كل القطاعات* التي*تعمل على مدى 24 ساعة . والحمد لله *على نجاح حج هذا العام *بكل يسر وسهولة بفضل الله ومن ثم بفضل جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين وفقهم الله ورعاهم .
وعرفة أو عرفات مسمى واحد عند أكثر أهل العلم لمشعر يعد الوحيد من مشاعر الحج الذي يقع خارج الحرم, وهو عبارة عن سهل منبسط به جبل عرفات المسمى بجبل الرحمة الذي يصل طوله إلى 300 متر وبوسطه شاخص طوله ( 7 ) أمتار ، فيما يحيط بعرفات قوس من الجبال ووتره وادي عرنة .
ويقع مشعر عرفة على الطريق بين مكة والطائف شرقي مكة المكرمة بنحو ( 22 ) كيلو مترًا وعلى بعد ( 10 ) كيلومترات من مشعر منى و ( 6 ) كيلو مترات من المزدلفة بمساحة تقدر ب (10.4 ) كيلومترات مربعة وليس بعرفة سكان أو عمران إلا أيام الحج غير بعض المنشآت الحكومية .
وينشغل الحاج في هذا اليوم بالتلبية والذكر ويكثر من الاستغفار والتكبير والتهليل ويتجه إلى الله خاشعاً متضرعا ويجتهد في الدعاء لنفسه وأهله وأولاده وللمسلمين جميعاً .
ومع غروب شمس هذا اليوم تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة حيث يصلوا بها المغرب والعشاء ويقفوا بها حتى فجر غد العاشر من شهر ذي الحجة لأن المبيت بمزدلفة واجب حيث بات رسول الله وصلى بها الفجر.
ويعود الحجاج إلى منى صبيحة اليوم العاشر لرمي جمرة العقبة (أقرب الجمرات إلى مكة) والنحر (للحاج المتمتع والمقرن فقط) ثم الحلق والتقصير التوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة.
ويقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاث (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم جمرة العقبة (الكبرى)، ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجه إلى مكه لأداء طواف الوداع وهو آخر مناسك الحج.
ونسك الحج ثلاثة هي: "حج إفراد" وفيه ينوي فيه الحاج نية الحج فقط، و"حج قِران" وفيه ينوي فيه الحاج نية الإتيان بحج وعمرة معاً، و"حج تمتع" وفيه يؤدي الحاج العمرة في أشهر الحج (شوال، ذي العقدة وأول 8 أيام من شهر ذي الحجة) بنية أداء الحج في موسمه.
ويقع مشعر "منى" بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة على بُعد سبعة كيلو مترات شمال شرق المسجد الحرام، وهو مشعر داخل حدود الحرم، وهو وادٍ تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكَن إلا مدة الحج، ويحَدُّه من جهة مكة المكرمة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي محسر.