الغربية - مؤيد حسين :

كشف الناطق الرسمي بإسم «أنصار الله» المسمى السياسي لجماعة الحوثي المسلحة عن وجود تنسيق مع عدد من قيادات الدولة المدنية والعسكرية خلال الأحداث التي شهدتها العاصمة صنعاء، في إشارة منه إلى تورط عديد من قيادات الدولة العليا وفي مقدمتهم وزير الدفاع وآخرين، في إسقاط صنعاء في يد مليشيات الحوثي المسلحة، ومن ثم تمكينها من الاستيلاء على معسكرات الجيش، وعدد من مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، فضلا عن استباحة العاصمة، وممتلكات قيادات وشخصيات محسوبة على قوى الثورة الشعبية السلمية.
*
وقال محمد عبد السلام في تصريح لقناة الجزيرة الفضائية بأنه «كان هناك تنسيق مع أطراف في الدولة، بما فيهم ضباط ووزراء وقيادات عسكرية وأمنية ومدنية»، مشيراً إلى أن جماعته قدمت أكثر من رسالة لرئيس الجمهورية ووزير الدفاع، طالبت فيها بحماية الثورة والشعب، وأنهم ردوا على ذلك الطلب بأنهم سيحرصون على أن تبقى هذه الثورة سلمية، وأنهم سيبذلون جهدهم من أجل لك.
*
من جانبه اتهم الناطق الرسمي بإسم التجمع اليمني للإصلاح سعيد شمسان وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد بالتواطؤ لإسقاط العاصمة صنعاء.
*
وأضاف في لقاء مع قناة الجزيرة من المتوقع أن يتم بثه لاحقاً بأن هناك توجيهات من وزارة الدفاع والقيادات العسكرية بالتسليم، وعدم المقاومة، مشيراً إلى أن هذا يندرج في إطار التواطؤ، وتسهيل سيطرة الحوثيين.
*
وطالب شمسان بمحاكمة حقيقية وعلنية أمام الرأي العام للمتورطين لكشف ما حدث، وإيضاح التواطؤ والتوجيهات التي صدرت بالتسليم، مشيراً إلى أنه حدثت عملية تسليم ممنهجه لمؤسسات الدولة العسكرية والمدنية لمليشيات الحوثي المسلحة، وأن هناك خيانات وراء ذلك.