بواسطة :
02-10-2014 04:58 مساءً
8.7K
المصدر -
الغربية_ مسفر الخديدي_ مشعر منى تغطية الحج
*منى- بعثة المشاعر المقدسة:*مع استمرار توافد الحجيج من كل حدَب وصوب، يبدأ اليوم، أكثر من مليوني حاج أعمال الحج لهذا العام، بالتوافد إلى مشعر منى والمبيت فيه اليوم الثامن من ذي الحجة.. بالتزامن مع هذا تؤكد السلطات السعودية أنها أكملت استعداداتها لتفويج الحجاج إلى منى بواسطة 18 ألف حافلة مجهزة، وسط منظومة متكاملة من الخدمات الصحية والأمنية والخدمية؛ معلنة أن الأمور في الأراضي المقدسة تسير على ما يرام.
*
وتبدأ أعمال الحج بيوم التروية "اليوم"؛ فيما تتواصل غداً بالوقوف على صعيد عرفة عند جبل عرفات، وهو الركن الأعظم من الحج، وينفر الحجيج مع غروب شمس الغد إلى مزدلفة؛ حيث يمكثون لبعض الوقت، ويلتقطون الحصى من هناك، قبل العودة إلى منى في اليوم الأول من عيد الأضحى (السبت) لرمي جمرة العقبة الكبرى وذبح الهدي أو النحر، ثم الحلاقة أو التخفيف، ثم طواف الإفاضة حول الكعبة المشرفة، والسعي بين الصفا والمروة، يلي ذلك أيام التشريق الثلاثة ، ويمكن للمتعجل بالعودة إلى بلده لظرف ما، أن يختصرها إلى يومين فقط، ويقوم الحاج في أيام التشريق -على وجه الخصوص- برمي الجمرات الثلاث "الكبرى والوسطى والصغرى"، بسبع حصيات مع التكبير؛ رمزاً لرفض غواية الشيطان، وينهي الحاج مناسكه بطواف الوداع حول الكعبة.
قبل زوال الشمس
ويفضّل توجه الحجاج إلى مشعر منى قبل زوال الشمس (أي قبل الظهر)؛ فيصلّون فيه الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر قصراً للصلاة الرباعية وبدون جمع، ولا فرْق في ذلك بين أهل مكة وغيرهم، والسنة أن يبيت الحاج في منى يوم التروية. ويتوقع -كما هي العادة كل عام- استمرار التوافد على مشعر منى طلية اليوم، مع وقع دعاء التلبية "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك لبيك".
ويقع مشعر منى داخل حدود الحرم بين مكة ومزدلفة، على بعد سبعة كيلومترات شمال شرق المسجد الحرام، وهو وادٍ تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يسكن إلا مدة الحج.
منع نقل الأمتعة
وتشدد قوات الأمن السعودية على الحجاج عدم نقل الأمتعة معهم؛ حفاظاً على سلامتهم، وتستثني في ذلك بعض المأكولات والمشروبات، كما تمنع افتراش الطرقات؛ تفادياً لعرقلة حركة المرور، وتؤكد الجهات المعنية التزام الحجيج بالتعليمات الصادرة لهم، بعد أن تَبَيّن للجميع أن مخالفة هذه التعليمات في سنوات مَضَت، تسبب في كثير من المشكلات التي تهدد حياة الحجاج، وتعيقهم عن أداء مناسكهم بيسر وسهولة.
وتؤكد السلطات أنها على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ، إن كان ذلك على الصعيد الأمني أو الصحي أو "اللوجستي"؛ مشيرة إلى أن تجمع الحج يسير على ما يرام.
ويواصل مترو المشاعر المقدسة، تقديم خدماته بكامل طاقته الاستيعابية، البالغة 72 ألفاً في الساعة، ويلعب ارتفاع مستوى الوعي بين الحجاج في كل عام عن العام الذي يسبقه، دوراً في تسهيل أعمال الحج، وسيستخدم في عمليات نقل ضيوف الرحمن أكثر من 18 ألف حافلة، بالإضافة إلى القطار، مع منع السيارات التي تحمل أقل من 25 راكباً في نقل الحجاج.
*
استعدادات وزارتي الحج والصحة
وفيما تؤكد وزارة الحج أهمية ضبط وتنظيم أداء الحجاج، وانسيابية حركة قوافلهم لتأدية مناسكهم بيسر وسهولة، قالت وزارة الصحة: "إنها اتخذت مختلف التدابير اللازمة لمواجهة الأمراض الوبائية خلال الموسم بمختلف المستشفيات والمراكز التابعة لها بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة"، وأكدت الوزارة اتخاذ التدابير الصحية كافة لضمان سلامة حجاج بيت الله الحرام، ومنها تزويد المستشفيات بجميع المستلزمات الخاصة بالوقاية الشخصية من الأمراض المعدية، وتجهيزها بغرف لعزل المصابين بأمراض وبائية، ووضع الآليات والخطط المناسبة لنقل الحالات والعينات الخاصة بالأمراض الوبائية بما يكفل سلامة جميع الحجاج.
وبينت "الصحة" أنها زودت جميع مستشفيات المشاعر المقدسة بتجهيزات خاصة للوقاية من ضربات الشمس ومعالجة الحالات المصابة وقت حدوثها.
من جهته، أكد وزير الصحة المكلف عادل فقيه، عدم "رصد أي أوبئة أو أمراض"، في إشارة إلى فيروس "كرونا" الذي أودى بشخصين في المملكة قبل بضعة أشهر.
ويلعب ارتفاع مستوى الوعي بين الحجاج في كل عام عن العام الذي يسبقه، دوراً في تسهيل أعمال الحج، وسيستخدم في عمليات نقل ضيوف الرحمن أكثر من 18 ألف حافلة، بالإضافة إلى القطار، مع منع السيارات التي تحمل أقل من 25 راكباً في نقل الحجاج.