المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأربعاء 25 ديسمبر 2024
خادم الحرمين الشريفين يخاطب علماء الأمة في مؤتمر مكة الـ 15 اليوم
بواسطة : 29-09-2014 01:25 صباحاً 7.3K
المصدر -  

الغربية -عمر الشيخ :

* * * * * *حسين العلي :

( جردنا* الفكر المنحرف بتعاون علمائنا وأجهزتنا الأمنية و الإعلامية ) *في *" جبهة موحدة"

  • الانتماء الوطني مؤسسا على الانتماء الإسلامي في مختلف البلدان الإسلامية -*وصلتنا بثقافتنا تتطلب الموازنة بين الأصالة والمعاصرة فيها

  • والوفاء بمتطلبات المعاصرة لا يتعارض مع التمسك بالجانب الثابت من ثقافتنا -*أمتنا واقعا ثقافيا مضطربا يحتاج دراسة ضافية لتتبع**أسباب الخلل

*

خاطب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز المشاركين في مؤتمر مكة المكرمة من العلماء والمفكرين والدعاة بكلمة ألقاها نيابة عنه سمو أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز قال فيها :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ويسرني أن أنقل إليكم تحياتي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وأرحب بالأخوة المشاركين في المؤتمر الذي يعقد هذه الأيام التي عظمها الله تعالى القائل " والفجر وليالي عشر " وفي هذا البلد الأمين الذي يستقبل ملايين المسلمين ، قادمين من كل فج عميق .

ونسأل المولى الكريم أن يرزقنا التوفيق والعون على خدمتهم والسهر على أمنهم وراحتهم حتى يؤدوا مناسكهم على أحسن وجه ويرجعوا إلى أوطانهم سالمين غانمين .

أيها الأخوة :

إن الثقافة الإسلامية هي التي تعرف بالأمة وتحدد وجهتها الحضارية ، وتربط أطرافها بعضهم ببعض ، فبهذه الثقافة يرتبط المسلم بمئات الملايين من المسلمين المبثوثين في مختلف أنحاء العالم ، ويشترك معهم في الدين الذي يدين به ، والرسالة التي يتبعها ، والمشاعر والآمال والتطلعات التي تعتلج في وجدانه تجاه حاضر الأمة ومستقبلها .

إن الثقافة الإسلامية هي التي توحد الأمة وتصل بين شعوبها ودولها فينبغي أن يعطي لها ولمكونها الأساسي وهو الدين اهتمام أساسي في الاعتناء بالثقافات المحلية والوطنية وتنميتها ، وبذلك يكون الانتماء الوطني مؤسسا على الانتماء الإسلامي في مختلف البلدان الإسلامية .

وأمتنا الإسلامية أمة كاملة الشخصية لها تجربتها الحضارية المشرقة وسجلها التراثي الزاخر ،إضافة إلى تميزها عن غيرها من كونها خير امة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله وتحمل رسالة الله العمالية الخاتمة وهي الرسالة نور ورحمة " يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نوراً مبيناً " النساء 174

*وقوله تعالى " وما أرسلناك إلا رحمة للعاملين " الأنبياء /107 .

فمن الواجب على الأمة الإسلامية أن تتمسك بثقافتها وتدافع عنها بالطرق المشروعة ووفاؤها بالتزامها في التعاون الدولي والإنساني ، لا يتعارض مع خصوصيتها الثقافية ، ذلك أن التنمية البشرية وما يتصل بها من مفاهيم كالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ، لا يجوز أن تكون خارجة عن إطار البيئة الثقافية للأمة .

وصلتنا بثقافتنا تتطلب الموازنة بين الأصالة والمعاصرة فيها .

فالمعاصرة هي الاتصال الفاعل بعصرنا والتعامل مع مشكلاته وملابساته والاستفادة مما يتوفر فيه من تطورات في العلوم والمعارف ونظم الحياة المختلفة وذلك يقتضي إقامته علاقات إيجابية مع الآخرين للتعايش والتعاون في فضاء المشترك الإنساني الواسع .

والوفاء بمتطلبات المعاصرة لا يتعارض مع التمسك بالجانب الثابت من ثقافتنا وهو ديننا ولغتنا العربية وقيمنا العربية والإسلامية وذلك يتطلب منا الاعتزاز بتراثنا والاهتمام به والاستفادة منه في تنظيم شؤون حياتنا .

واليوم تعيش أمتنا واقعا ثقافيا مضطربا يحتاج منكم أيها العلماء والدعاة وأصحاب الأقلام أن تدرسوه دراسة ضافية وتتبعوا أسباب الخلل فيه وتعالجوها بالحكمة والحجج المقنعة حتى يستقيم على المنهاج الصحيح الذي يتصف بالوسطية والاعتدال ونبذ التطرف والعنف والإرهاب .

والأمر يتطلب تنسيقا فيه الجهود ويتحقق فيه التعاون في وضع البرامج والخطط التي تنشر الوعي الصحيح وتحارب الفكر المنحرف وتصحح التصورات الخاطئة في المفاهيم الإسلامية .

ونحن في المملكة العربية السعودية استطعنا أن نجرد الفكر المنحرف من كل الشبهات التي حاول أن يجد فيها سنداً له وينشر من خلالها دعايته بفضل التعاون بين علمائنا وأجهزتنا الأمنية ووسائلنا الإعلامية والثقافية فكونا بذلك جبهة موحدة عملت على كل المستويات وفي كل الاتجاهات لإيجاد تحصين قوي ومستقر في المجتمع من هذه الآفة الدخيلة .

ولئن كان التفريط في الثقافة الإسلامية والتقصير في حمايتها أحد العوامل التي أوقعت بعض أوطاننا العربية والإسلامية في بعض المشكلات فإن الاستقرار الذي تنعم به المملكة والحمد لله يستند إلى محافظتها على ثقافتها التي هي الثقافة الاسلامية وستسمر بإذن الله على هذا المسار الذي تأسست عليه المملكة وقد استطعنا بتوفيق الله أن نصل إلى معادلة التوفيق بين الأصالة والمعاصرة في المسألة الثقافية فلم يمنعنا التمسك بأصالتنا وبناء منهجنا عليها من مواكبة العصر والاستفادة من كل إبداعاته وتطوراته المفيدة التي لا ضرر فيها على ديننا وأخلاقنا ولم نجد في هذه المواكبة الواعية المرشدة ما يؤثر على هويتنا وانتمائنا لأمتنا وتراثها وحضارتها المشرقة .

وفي الختام أشكر رابطة العالم الإسلامي ورئيس مجلسها الأعلى وأمينها العام على ما تسهم به من جهود متميزة في توعية الأمة بواجباتها نحو دينها وأوطانها وقضاياها ودحض الشبهات والأباطيل الموجهة ضد الإسلام وحضارته ورموزه ومقدساته ومواجهة الإرهاب والتطرف والغلو .

وأسال الله تعالى أن يكلل أعمالكم بالنجاح والتوفيق لما فيه الخير للأمة الإسلامية جمعاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

وكان الحفل الخطابي قد بدأ بآي من الذكر الحكيم ثم كلمة المشاركين ألقاها الدكتور/ عبد الله بو خلخال- ( رئيس جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية في الجزائر)

*عدد فيها مميزات الثقافة الإسلامية ومتطلبات إصلاح ذات البين بين المسلمين .

وأشار إلى أن تجفيف منابع التطرف الفكري تتطلب إصلاح منظومة التربية والتعليم وتفعيل دور المؤسسات الدينية والثقافية والإعلامية والأندية الأدبية والعلمية في نشر الثقافة الإسلامية الأصيلة والعمل جماعيا على تصحيح صورة الإسلام والمسلمين عند الآخرين صورة الآخرين عند المسلمين في إطار الضوابط الشرعية والقيم الإنسانية المعاصرة مع تفعيل جمعيات المجتمع المدني ومؤسسات الاجتهاد الفقهي والمجامع الفقهية للرد على الفتاوى الضالة والمضللة .

كلمة أمين الرابطة

ثم ألقى معالي أمين رابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي كلمة قال فيها :

إن البحث في الثقافة الإسلامية موضوع استحسنت الرابطة أن تجعله عنواناً لمؤتمر مكة هذا العام وأرجوا أن يوفق المشاركون لتسليط الضوء على الموضوع ويقدمون مادة توجيهية تستفيد منها الأمة وتحقق حماية المنظومة الثقافية للأمة في ظل الانفتاح المشحون بالتحديات وطابع التغلب للآخر وهيمنة قيمه ومبادئه وتصوره الحضاري للحياة .

وقال معاليه " إن الثقافة الإسلامية الأصيلة قد أثبتت نجاحا كبيراً على مدى عدة قرون والمأمول من المسلمين أن يعملوا على إيجاد مشروع أخلاقي يجدد صلتهم بدينهم وسالف أمجادهم وحيث أن المنظومة الثقافية التي هي مصدر نظامها الأخلاقي والاجتماعي تتأثر بالعوامل البيئية ويتزايد رصيدها* بصورة تراكمية مع الزمن فلابد من دراستها ومعالجة قضاياها من حيث الصالة والمعاصرة .

ثم ألقى سماحة مفتي المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ : كلمة قال فيها انه يجب أن نطبق الإسلام في عاداتنا وحياتنا وأن ديننا هو دين الكمال وفيه حل لجميع المشاكل في كل مجالات الحياة وأن العقيدة السليمة هي الإيمان بالله وكتبه ورسله مبيناً تأكيد الدين على أهمية التلاحم وأن الدين الإسلامي اعتنى بالأقليات الغير الإسلامية في الدول الإسلامية وحفظ حقوقهم وأموالهم في ظل الشريعة الإسلامية *وأن أعطى الحقوق لأهلها وقال سماحته " أن للثقافة الإسلامية دور في تعظيم أركان الدين الإسلامي وإيضاح محاسنه ويجب أن تكون توعية المجتمعات الإسلامية بالحكمة والموعظة الحسنة والبعد عن الفئات الضالة وجدير بنا أن نقوم بتوعية الأمة* إلى الطريق الصحيح من خلال علماء الأمة وهو وما يعتبر واجباً عليهم .

بعدها تجول سموه الكريم ومعالي الامين العام المعارض المصاحبة للمؤتمر , كم أخذت الصور التذكارية مع سموه بهذه المناسبة الكريمة .