المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 26 ديسمبر 2024
بواسطة : 21-09-2014 07:44 مساءً 5.9K
المصدر -  

* * * * *الغربية :

عبر في كلمة للوطن**م/ الوليد بن أحمد آل الشيخ * مدير عام الاتصال الداخلي وإدارة المعرفة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة:

قائلا:

*عندما تطل علينا ذكرى اليوم الوطني لمملكتنا تسري في قلوبنا نشوة، وتعترينا عبرٌ نُقشت ذات يوم في فكر ووجدان الإنسان السعودي حيثما حلّ وارتحل ، فهو*اليوم الذي وحّد فيه المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود شتات*هذا الوطن ليغدو كُلّاً متكاملا منصهراً في بوتقة واحدة بجباله وسهوله وبحاره، يومٌ وأد به السعوديون فرقتهم وتناحرهم وسطروا قصص بطولية غدت أنموذجا للوحدة الوطنية .

ومن مظاهر الفخر أن هذه الوحدة أسّست على بنية صلبة تستمد قوتها من العقيدة الإسلامية وتعاليمها، فكانت راية الوطن موشّحة بــ (لا إله إلا الله؛ محمد رسول الله) لتعلن للعالم أجمع منهج حكم البلاد ودستوره وشرعيته وسرّ استمراريته.

لقد دأب ولاة الأمر*منذ فجر التأسيس على مواكبة كل ما يعزز وسائل التقدم لبناء دولة حديثة فكان توحيد الدولة محطة انطلاق لمسيرة أخرى نحو النمو والتقدم والرقي، شهدت المملكة خلالها**قفزات عملاقة في زمن قياسي لتتبوأ مراكز متقدمة بين دول العالم، بل أصبحت واحة أمن واستقرار للمسلمين من شتى بقاع الدنيا. وقد أولى قادة هذا البلد الحرمين الشريفين اهتماما بالغاً في الإعمار والتوسعة تسهيلا على زوار الديار المقدسة وتسخير كل الإمكانيات لخدمة ضيوف الرحمن إقراراً للشرعية الدينية والراية المرفوعة باعتبار الدين الإسلامي منهجا وأسلوب حياة .

ولم يغفل ولاة الأمر دور العلم في شد عضد البلاد وترسيخ وجودها فتوسعت ببناء المدارس والمعاهد والجامعات لتسهم في نشر الحضارة العربية الإسلامية وتصبح مركز إشعاع للعالم العربي والإسلامي بل مقصداً لطلبة العلم مع العناية بالإنسان صحيّا واجتماعيا وسلوكيا فانتشرت المستشفيات المزودة بأحدث التقنيات العلاجية ومراكز رعاية الأسرة باعتبارها نواة المجتمع.

إن المملكة العربية السعودية بقيادتها الملهمة استطاعت على مدى عقود من البناء والتطور أن ترسي دعائم الدولة السعودية الحديثة وترسخ معالم التقدم والريادة والرقي ضمن الإطار الديني، بل أصبحت مؤثّرة بشكل فعّال في قضايا الأمة الإسلامية يعتدّ برأي قادتها ويأخذ حيزا في المنابر الدولية وحلّ النزاعات والحفاظ على استقرار الدول وسيادتها.

وإذ يطل علينا هذا العام اليوم الوطني وسط تحديات تشهدها منطقتنا، فنستحضر هذه التحديات ونستحضر معها قادة عظماء أبطال أبدعوا وسطروا قصص عز وإباء وتضحية من أجل استقرار وأمن هذه البلاد.

اليوم الوطني هو يوم ينبض به قلب كل سعودي، بل ينبض به قلب كل مسلم على البسيطة خرجت به جزيرة العرب من القبليّة المتناحرة إلى أمّة موحّدة ذات رسالة، فخورة بإرثها التاريخي ومنجزات أبطالها من الرجال الذي حملوا راية التوحيد وراية العلم والحداثة ليمتزج عبق الماضي بوهج التقدم المعرفي والتكنولوجي لتخرج المملكة العربية السعودية بحلّة جديدة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء.

حمى الله مملكتنا أرضاً وولاة أمر وإنساناً وأدام عليها نعمة الأمن والاستقرار، والحمد لله رب العالمين.