المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
بيان لهيئة كبار العلماء : تعزيز لجهود المملكة في التصدي للإرهاب
بواسطة : 21-09-2014 02:29 مساءً 6.1K
المصدر -  

الغربية : محمدالياس :

تواصل جماعات العنف في سورية والعراق واليمن ارتكاب جرائمها الإرهابية، وتبعث بالتهديدات للدول المحيطة، لذا حشذ علماء المملكة هممهم للتصدي لهذه التنظيمات وتحذير المجتمع من خطرها.

وأصدرت هيئة كبار العلماء في ختام دورتها الثمانين التي عقدت بمدينة الرياض أمس (الأربعاء) بياناً، أكدت فيه بشاعة ممارسات هذه الجماعات، وبيّنت أن الإرهاب جريمة نكراء، وظلم وعدوان تأباه الشريعة والفطرة بصوره وأشكاله كافة.

إن تنامي خطر هذه الجماعات في المنطقة وجرائمها التي تغلفها بغلاف الإسلام، وهو منها براء، يتطلب تكاتف العلماء والدعاة والحكماء في الدولة، لصون استقرار الوطن وأمن المواطنين، ومواصلة المسيرة التنموية التي تقودها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز –يحفظه الله- .

فكل يوم تطالعنا شاشات التلفاز وصفحات التواصل الاجتماعي بذبح جديد أو تشريد جديد، تقوم به "داعش" بحق الصحفيين وموظفي الإغاثة الإنسانية والمدنيين، وهذه الأعمال المستنكرة، أخطر ما تكون على الإسلام والمسلمين قبل أن تكون خطراً على أمن الدول.

كما أن الأعمال الإرهابية التي تقوم بها جماعات اخرى مثل القاعدة، وعصائب أهل الحق، وحزب الله، والحوثيين، وبعض الفرق والجماعات المنتسبة إلى الإسلام، كلها أعمال تسيء إلى ديينا الحنيف وتفتت وحدة المسلمين. فقد تحول العالم الإسلامي إلى بؤر صراع ملتهبة، بفعل أعمال هذه الجماعات، لذا كان لزاماً على هيئة كبار العلماء أن توضح للناس خروج هذه الجماعات عن أصول ومبادئ الإسلام الحنيف.

ولم يفت الهيئة التنديد بإرهاب الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه بحق الفلسطينيين، والتي مهدت لنشوء وانتشار الأفكار المتطرفة في عالمنيا العربي والإسلامي.

علينا جميعاً إذن التصدي لأفكار الجماعات المتطرفة التي تهدم الدول والمجتمعات ولا تبنيها، وأن نعاون جهود الدولة في مكافحة الإرهاب بكافة الوسائل والأساليب.

وأهل العلم بالخصوص عليهم الدور الأكبر لتبيان موقف الإسلام من التنظيمات التي كثرت وترعرع فكرها في عالمنا، وكيف تستغل الدين لخدمة مصالحها وتحقيق أهدافها وتوسيع نفوذها.

إن ما تموج به المنطقة من توترات ربما تؤدي إلى تغيير خارطتها يقتضي الترابط وتنسيق الجهود، لاسيما بين مؤسسات الدولة والعلماء والدعاة وقادة الفكر والرأي، الذين يعبؤون بالدور التوعوي والإرشادي لعموم الناس.