بواسطة :
22-09-2014 02:23 صباحاً
6.8K
المصدر -
الغربية - متابعة - محمد مهنا :
*كشفت وزارة الشؤون الاجتماعية، اليوم الأحد، ملابسات وتفاصيل جديدة في واقعة العنف الذي تعرض له طفل الرأس المسلوخ من قبل والده في منطقة جازان؛ حين سلخ رأسه وسكب مواد حارقة عليها، حيث بيّنت الوزارة أن والد الطفل أجبره على التسول لتوفير المخدرات، وأن زيارتها للطفل أكدت أن جرحه ما زال يغطى 50% من فروة رأسه.
وأوضح الناطق الإعلامي لوزارة الشؤون الاجتماعية خالد بن دخيل الله الثبيتي وفقا لصحيفة سبق، أن فريق لجنة الحماية الاجتماعية برئاسة مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة جازان، رئيس لجنة الحماية بالمنطقة محمد بن أحمد العزي معافا، قام بزيارة الطفل بمستشفى الملك فهد المركزي، وتم دراسة حالته من كل الجوانب، وتبين أن الطفل يعاني جرحاً يمثل 50% من فروة الرأس تقريباً؛ لقاء تعرضه للتعنيف من قبل والده.
وبيّن “الثبيتي” أن حالة الطفل حالياً مستقرة، وهو ما زال تحت عملية التنويم في مستشفى الملك فهد المركزي، ويتلقى العلاج اللازم، موضحاً أن أسباب تعرض الطفل للتعنيف من قبل والده تكمن في تعاطي الوالد للمخدرات، وإجبار أبنائه على التسول؛ لتلبية احتياجاته الشخصية من المخدرات.
وأضاف الناطق الإعلامي أن اللجنة قامت بمخاطبة الجمعية الخيرية بجازان؛ لتقديم المساعدة المادية والعينية اللازمة للأسرة حتى تستقر حالتهم.
وأكد “الثبيتي” أن أمير منطقة جازان محمد بن ناصر بن عبدالعزيز وجّه عدداً من الجهات الحكومية للنظر في حيثيات القضية، ومنها فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة جازان، والذي بادر على الفور بمخاطبة الشؤون الصحية بجازان بتزويد اللجنة بالتقارير اللازمة؛ لمعرفة تطورات الحالة، وكذلك مخاطبة الأحوال المدنية بالمنطقة لاستخراج الأوراق الثبوتية للأسرة بما فيهم والدتهم، وأيضاً مخاطبة إدارة التربية والتعليم حيال وضع الأسرة وإمكانية قبولهم في الدراسة حتى يتم استخراج الأوراق الثبوتية لهم، كما تم مخاطبة هيئة التحقيق والادعاء العام حيال تزويدهم بصورة من ملف قضية الأب ثم توجيه الضمان الاجتماعي للتعاون مع الجهة ذات العلاقة باستخراج أوراق ثبوتية من أجل تقديم المساعدة المقطوعة للأسرة عاجلاً.
وأشار إلى أن الوزارة تتابع القضية بكل اهتمام، لا سيما وأن جزءاً من القضية ضمن اختصاصها في مجال العنف الأسري وحماية المرأة والطفل، أما فيما يتعلق بعلاج الأب من الإدمان فهناك جهات أخرى تتابع القضية؛ لتعديل مسار حياته ليكون أباً صالحاً يربي أبناءه بما يتوافق مع الآداب والتعاليم الإسلامية.
واختتم “الثبيتي” مؤكداً أن الوزارة تطمئن جميع الفئات التي ترعاها بأنها لن تألو جهداً في متابعة قضاياهم وسرعة إنهائها، وتقديم يد العون والمساعدة لهذه الفئات.