الغربية ـ محمدالياس :

أكدت مصادر رسميه ، أن مبعوث الأمين العام للأمم*المتحدة الى اليمن جمال بن عمر وصل الى محافظة صعدة شمال اليمن للقاء زعيم جماعة انصار الله عبد الملك الحوثي.

وأكدت المصادر للموقع بأن بن عمر اصطحب معه صيغة اتفاق لحل الازمة إثر مفاوضات بين الجماعة الحوثية والسلطة بصنعاء، متوقعاً ان يعود بن عمر الذي يرافقه الى صعده كل من جلال الروشيان رئيس جهاز الامن السياسي "المخابرات" واحمد عوض بن مبارك مدير مكتب الرئيس هادي. بتوقيع على اتفاق بين السلطة والحوثيين وأقل الاحتمالات وعود بالتهدئة والمضي في مسار التسوية السياسية وفقاً لمخرجات الحوار الوطني.

وكان مصدر عسكري قال: "إن طائرة عسكرية اقلت مبعوث الامم المتحدة بن عمر إلى مطار صعدة في محاولة لنزع فتيل الازمة القائمة في اليمن بين جماعة الحوثي والسلطة على خلفية ارتفاع في أسعار المشتقات النفطية وتسببها في احتجاجات منددة بذلك ومطالبة بتغيير الحكومة . كما اسفرت عن نبش صراع مسلح بين الحوثيين وحزب الاصلاح في كل من الجوف وأطراف العاصمة."

وكانت اليمن شهدت خلال الفترة الماضية جولات عديدة من المفاوضات يقودها بن عمر بين السلطة وقيادات جماعة أنصار الله في محاولة لحل الازمة القائمة.

وميدانياً يشوب شمال غرب العاصمة اليمنية صنعاء هدوء حذر بعد سلسلة من الانفجارات والاشتباكات التي شهدتها المنطقة منذ ساعة مبكرة صباح الاربعاء استيقظ السكان على وقعها.

وذكرت مصادر محلية أن المواجهات هدأت بعد تدخل وساطة قبلية مكنت من انتشال جثث القتلى في اشتباكات نشبت منذ الثلاثاء بين مسلحي جماعة الحوثي "انصار الله" ومسلحين من حزب الاصلاح "الاخوان المسلمين في اليمن" على خلفية اشتباك بين جماعة حوثية ومرافقي نجل سكرتير مستشار الرئيس لشئون الدفاع و الامن علي محسن الاحمر.

وقال أحد الشخصيات الاجتماعية من سكان المنطقة فضل عدم الكشف عن لقب عائلته يدعي محسن إن "التهدئة ساهم فيها وسطاء قبليون" مشيراً الى ان الاشتباكات خلفت نحو عشرين قتيل و اصابة اخرين من الطرفين .

وأكد أن التوتر لا يزال يسود المنطقة وما جاورها من المناطق والوضع مرشح للانفجار من جديد موضحاً أن الطرفين مستمرين في اعادة التمركز والحشد لمجاميعهما.

وأكد مصدر مقرب من جماعة الحوثيين أن مقاتليهم تمكنوا من الاستيلاء على معدات حملة عسكرية ونقطة تفتيش تابعة لما يعرف بالفرقة الأولى مدرع سابقاً بقيادة المستشار الاحمر إثر مساندتهم لمسلحي الاصلاح اثناء اشتباكهم مع الحوثيين الثلاثاء في قرية القابل شمال غرب العاصمة.

من جانبها أعلنت لجنة العقوبات الأممية الخاصة باليمن المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2140 لسنة 2014م، استعدادها وبشكل عاجل للنظر في مقترحات لاتخاذ العقوبات التي تستهدف الأفراد او الكيانات نظرًا لوتيرة التطورات الميدانية على الساحة اليمنية.

وبحسب وكالة الانباء اليمنية سبأ ان قرار لجنة العقوبات جاء عقب اجتماعها الذي عقدته لمناقشة التقرير الأولي لفريق الخبراء التابع للجنة على ضوء زيارته لليمن.