المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
بواسطة : 17-09-2014 08:39 مساءً 8.9K
المصدر -  

الغربية ـ *خاص ـ نواف العتيبي :

"الأخطاء الطبية" جريمة جنائية... وعلى الطبيب توفير العناية للمرضى

*

انطلق*صباح أمس اليوم الثاني لأعمال المُلتقى الخليجي الثاني للإدارة الطبية، والذي يعقد تحت عنوان (الأخطاء الطبية) والذي تستمر أعماله لمدة ثلاثة أيام تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة وزير الدولة لشؤون الدفاع رئيس المجلس الأعلى للصحة، بتنظيم جمعية الأطباء البحرينية ومكتب أكت سمارت لاستشارات العلاقات العامة.

*الدكتور جاسم المهزع: واجب الطبيب الالتزام ببذل "العناية" للمريض

الدكتور ديفيد ميسيلبروك: على جميع المعنيين بالقطاع الصحي الالتزام بأخلاقيات المهنة

الدكتورة لينا القاسم: شكاوى المرضى تهدف لتحسين خدمات المستشفيات

الجلسة الأولى:

وخصصت الجلسة الأولى لأعمال المُلتقى الخليجي الثاني للإدارة الطبية للتحديث عن محور الأخطاء الطبية، تحدث خلالها الاستشاري الدكتور جاسم المهزع، والدكتور ديفيد ميسيلبروك المحاضر الأول بالكلية الملكية الأيرلندية للأطباء، والاستشارية الدكتورة لينا القاسم.

وقال الاستشاري الدكتور جاسم المهزع خلال تقديم ورقته: "يقع الخطأ الطبي عندما لا يتخذ الطبيب*الإجراءات اللازمة رغم أنه يعلم من مريضه كل عوارض حالة المريض فهذا*يعني أنه مقصر، وهذا هو الخطأ الطبي".

واعتبر الدكتور المهزع أن واجب الطبيب الالتزام ببذل "العناية" دون*أن يكون مسؤولا عن تحقيق "الغاية" وهي الشفاء، وأوضح أن "العناية" قانونا تقاس بما*يقدمه طبيب يقظ وحذر وملتزم بمتطلبات المهنة.

وبين الدكتور المهزع أن للخطأ الطبي*أنواع هي خطأ بسبب عدم دراية الطبيب وعدم خبرته في العمل الذي*سيقدم عليه، وعن عدم*الاحتياط، ومخالفة اللوائح*الخاصة بالعمل الطبي.

وتحدث الدكتور ديفيد ميسيلبروك المحاضر الأول بالكلية الملكية الأيرلندية للأطباء عن أخلاقيات الخطأ الطبي، مشيراً إلى أن هنالك عدد من الأمور يجب معرفتها في هذا الجانب، وهي: "التردد في الاعتراف بالأخطاء، والخوف على السمعة، والخوف من التقاضي، وكذلك الخوف من اتخاذ إجراءات تأديبية"، وجميع هذه الأمور تساهم في عدم الإفصاح عن الخطأ الطبي.

وأكد الدكتور ديفيد ميسيلبروك على أهمية الالتزام بمبادئ أخلاقيات المهنة، وهي: "الحكم الذاتي، وفعل الخير، والالتزام بالعدل، وكذلك النزاهة، والجدارة بالثقة، والصدق، والشجاعة، والحكمة، والجد في العمل".

أما الاستشارية الدكتورة لينا القاسم كان عنوان ورقتها الخطأ الطبي: (متى يجب أن تكون الشكاوى مصدر قلق)، حيث بينت أنه على الطبيب أن يتذكر دائماً أنه ليقدم الرعاية الصحية للجميع وضمان سلامة المرضى، وعليه كذلك معرفة أن الشكاوى ليست سيئة بطبيعتها بل تهدف في غالبها لتحسين الخدمات المقدمة في المستشفيات.

وأضافت: " إن الشكاوى هي تعبير عن عدم الرضا من قبل المريض أو أقاربه بشأن بعض جوانب خدمات الرعاية الصحية المقدمة، لذا على المعنيين بهذه الشكوى التعامل معها، وقد يكون حلها بتغيير القواعد المعتادة للعلاقة بين الطبيب والمريض".

البروفيسور توفيق خوجة: سلامة المرضى عملية استباقية تجنب الوقوع في الأخطاء

الدكتور عبدالوهاب محمد: الإهمال الطبي هو ثالث سبب رئيسي للوفاة

البروفيسورة ديانا كروس: التقصير الناتج عنه إصابة مريض بمضاعفات جريمة

الدكتور هاني جاهشان: الطب الشرعي هو تطبيق المعرفة لتحقيق العدالة

الجلسة الثانية:

أما الجلسة الثانية عنيت بالحديث عن الحالات الطبية، وتحدث فيها البروفيسور توفيق خوجة المدير العام للمجلس التنفيذي لوزراء الصحة بدول الخليج العربي والدكتور عبدالوهاب محمد من مستشفى النور التخصصي والبروفيسورة ديانا كروس من جامعة مانشيستر والدكتور هاني جاهشان مدير القضاء الطبي.

وتحدث البروفيسور توفيق خوجة المدير العام للمجلس التنفيذي لوزراء الصحة بدول الخليج العربي عن أهمية سلامة المرضى عبر التجنب والوقاية والتحسن من نتائج سلبية أو إصابات الناجمة عن عمليات الرعاية الصحية، بما فيها «الأخطاء» «الانحرافات، والسلامة».

وأكد أن سلامة المرضى هي عملية استباقية مستمرة من تحديد وتجنب وحل بسرعة أخطاء وهفوات، والخلل في الاتصالات الحوادث المؤسفة التي قد تؤثر على شفاء المريض أو الصحة أو الرفاه في أي لحظة، في أي وقت، في أي مكان الرعاية.

من جهته قال الدكتور عبدالوهاب محمد من مستشفى النور التخصصي إن الإهمال الطبي هو ثالث سبب رئيسي للوفاة، مؤكداً أن الإهمال المهني بفعل أو امتناع عن فعل من قبل مقدم الرعاية الصحية عامل رئيسي في التسبب بالأخطاء الطبية.

وتطرقت البروفيسورة ديانا كروس من جامعة مانشيستر في ورقتها إلى المبدأ الأخلاقي للمهنة تجاه المريض، فعلى الطبيب عدم انتهاك خصوصيات المريض، وحتى العلاج في بعض الحالات لا يكون قسراً.

وأشارت إلى قواعد مهنة الطب في هذا الأمر، حيث أن التقصير الناتج عنه إصابة مريض بمضاعفات يعد جريمة ويتحمل عليها الطبيب المسؤولية، كما أنه من حق المريض معرفة علاجه وطريقتها، فمن أجل صحة المريض، على المرض معرفة علاجه بالتفصيل وليس التوقيع عليه فقط.

واختمم الجلسة الثانية الدكتور هاني جاهشان مدير القضاء الطبي، والذي تطرق للطب الشرعي بالقول: " الطب الشرعي هو تطبيق المعرفة الطبية لتحقيق العدالة وتطبيق القانون في الممارسة الطبية، وبناء على هذا التعريف فإن الطب الشرعي لديه دورا أساسيا في الاستجابة لمنع حدوث الأخطاء الطبية".

وأضاف: "وأكد أن الدور الأساسي الطبيب الشرعي هو التحقيق في الوفاة المفاجئة وغير متوقع من المرضى الذين يتلقون الرعاية الطبية. هذا التحقيق يتطلب التعاون والتنسيق من الإعجاب المستشفى والمسؤولين عن إنفاذ القانون مع الأطباء الشرعيين، وينبغي أن تبدأ على الفور من خلال التحكم في الوصول إلى الجثة وموقع الحادث على الحادث، ومصادرة جميع الأجهزة والأدوية المستخدمة، والحفاظ على جميع العينات البيولوجية في المختبرات، وإجراء مقابلات مع مقدمي الرعاية المعنية، والحفاظ على السجلات الطبية، ومراقبة الفيديو، والكاميرات الأمنية والبيانات الرقمية".

الدكتور هاني جاهشان: الأخطاء الطبية مسؤولية مدنية وجنائية

الدكتورة ياسمين بريك: توفير بيئة عمل جاذبة مسؤولية جماعية

المدرب وحيد البلوشي: متطلبات الإدارة الحديثة تؤكد على بناء فرق العمل

الدكتور خالد بومطيع: الإدارة الجيدة للوقت تجعل الفرد قادراً على تحقيق الأهداف

ورش العمل:

وانقسم بعدها المشاركون في الملتقى المُلتقى الخليجي الثاني للإدارة الطبي لأربع ورش عمل تدريبية، وقدم الدكتور هاني جاهشان مدير القضاء الطبي الورشة الأولى بعنوان (قضايا قانونية)، حيث تدرب المشاركون على التعامل مع المشاكل الطبية عملياً، وذلك من خلال عمليات استعراضية، بهدف تعريفهم على المسؤوليات المدنية والجنائية لتلك الأخطاء.

وقدمت الدكتورة ياسمين بريك من جامعة جون هوبكنز ورشة العمل الثانية بعنوان (إداراة ضغوطات العمل)، حيث أكدت أن ضغوط العمل تختلف بحسب المؤسسة وتتشكل حسب المهمة المكف بها الفرد، وبعضها يأخذ ابعاداً جسمية وأبعاد إدارية واجتماعية تؤثر على أداء الموظف وبالتالي المؤسسة وقدرتها على أداء رسالتها، مؤكدتاً أن توفير بيئة عمل جاذبة والحد من هذه الضغوط هي مسؤولية جماعية لكل عناصر المؤسسة.

أما ورش العمل الثالثة قدمها المدرب وحيد البلوشي بعنوان (بناء فرق العمل)، والذي بين أن العمل بروح الفريق يضمن نجاح المؤسسة، والقدرة على تأصيل هذه الثقافة داخل المؤسسة ونشر هذه الثقافة والتأكيد عليها لتجعل المؤسسة فاعلة في تحقيق أهدافها، ومتطلبات الإدارة الحديثة تؤكد على هذه المضامين كأساس للنجاح الإداري وتحقيق الرضا الوظيفي للعاملين.

كما قدم ورش العمل الرابعة بعنوان (إدارة الوقت) الدكتور خالد بومطيع رئيس جمعية البحرين للجودة، الذي أكد أن مزايا الإدارة الجيدة للوقت تجعل من الفرد قادراً على تحقيق الأهداف، وزيادة الفعالية الوظيفية وتدعيم الرضا الوظيفي بالإضافة إلى الاستمتاع الوظيفي والجماعي.

*