بواسطة :
17-09-2014 07:35 مساءً
7.9K
المصدر -
الغربية ـ متابعة ـ محمدالياس :
قتل 20 شخصا بينهم 4 جنود وجرح آخرين في اشتباكات دارت بين الجيش اليمني ومسلحين حوثيين جنوبي صنعاء اليوم الأربعاء، بينما تستمر مساعي مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر للتهدئة مع زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي.
وتجددت الاشتباكات، فجر الأربعاء، في منطقتي شملان شمالي العاصمة وحزيز جنوبها، مما أسفر عن مقتل 4 جنود وجرح آخرين.
وقالت مصادر محلية إن عشرات الجثث لاتزال ملقاة في شوارع شملان، بعد الاشتباكات بين الحوثيين وقوات الجيش.
وكانت الاشتباكات قد اندلعت بين الجيش والحوثيين، بعد هجوم أنصار الحوثي على قافلة عسكرية، وقامت قوات الجيش بالرد بقصف أماكن المسلحين.
وقتل 11 شخصا في مواجهات في المنطقة، الثلاثاء، واستمرت المواجهات خلال الليل والأربعاء، فيما دخل الجيش في المواجهات إلى جانب القبائل المناهضة للحوثيين.
و كانت اشتباكات نشبت، صباح اليوم، بين الطرفين، عقب نصب مسلحون موالون للحوثيين، نقطة أمام مخيم اعتصام في شارع المائة بحي حزيز، جنوب العاصمة صنعاء.
و تدخلت أطقم عسكرية من معسكر 48 التابع لقوات الاحتياط لرفع النقطة، غير أن اشتباكات نشبت بين الطرفين.
وفجر الحوثيون بحسب مصادر قبلية مبنى دار القرآن الكريم ومنزل صالح عامر، وهو سكرتير اللواء علي محسن الأحمر.
وسجل انتشار كثيف للمسلحين الحوثيين في منطقة شملان حيث كانوا يتحركون بحرية مدججين بالأسلحة الرشاشة وقاذفات الصواريخ.
من جانب آخر، توجه المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بن عمر إلى صعدة للقاء زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي، إذ تهدف الزيارة لبحث حل الأزمة الراهنة في البلاد.
ووصل بن عمر على متن طائرة إلى صعدة، وهي معقل الحوثيين، وسيلتقي عبدالملك الحوثي.
ويسود توتر شديد في اليمن مع انتشار المواجهات بين الحوثيين وخصومهم، خصوصا في منطقة صنعاء وفي محافظة الجوف الشمالية.
وينشر الحوثيون الآلاف من أنصارهم، بينهم مسلحون، في صنعاء ومحيطها منذ أن أطلق عبدالملك الحوثي تحركا احتجاجيا تصاعديا في 18 أغسطس للمطالبة بإسقاط الحكومة والتراجع عن قرار رفع أسعار الوقود.
لجنة العقوبات
وقد أبدت لجنة العقوبات الدولية استعدادها لاتخاذ عقوبات عاجلة ضد معرقلي التسوية في اليمن.
وناقشت اللجنة تقريرا أوليا لفريق الخبراء، في ضوء زيارة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص، جمال بن عمر إلى اليمن.
وقالت اللجنة إن التحقيقات شملت أعمال العنف في الصراع المسلح شمالي البلاد، ونفوذ الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، الذي اعتبرته معوقا للتسوية، ونشاط القاعدة في الجنوب.
وفشلت المساعي حتى الآن في إبرام اتفاق تسوية بدا في الأيام الأخيرة وشيكا مع موافقة الرئيس عبدربه منصور هادي على تشكيل حكومة جديدة وخفض أسعار الوقود بما يؤدي إلى حسم أكثر من نصف الزيادة السعرية التي اعتمدت في نهاية يوليو.
هذا وقدأشارت مصادر أن حدة التوتر ارتفعت في حي حزيز منذ يومين، تخللها اطلاق نيران متقطعة في المساء.
و أكدت المصادر أن تحركات مريبة تتم في أوقات متأخرة من الليل، فيما يلاحظ انتشار مسلحين ملثمين.