بواسطة :
03-09-2014 08:17 مساءً
6.6K
المصدر -
الغربية- مكة المكرمة- حسين العلي:
لقى عاملان في مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة مصرعهما و إصابة 8 مرضى وإخلاء جميع العاملين من كادر طبي وإداري؛ بعد نشوب حريق "فرضي" في قسم العناية المركزة؛ للتأكد من مدى جاهزيتها لتطبيق خطط الطوارئ، وتفعيل خطة الكوارث، استعدادا لموسم حج 1435هـ.
وشاركت عدة جهات حكومية في تنفيذ الفرضية بقيادة إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة ومتابعة من مديرها العميد سامي الجدعاني وبأشراف العقيد محمد القرشي حيث بدأت الفرضية بالإعلان داخل المدينة عن تفعيل الكود الأحمر وإخلاء المدينة، حيث جرى التفاعل مع البلاغ بواقعية، وعدم السماح بدخول المستشفى مع إخلائها من العاملين، ونقل المرضى للطوارئ والمستشفى الميداني، لحين إخلاء ثلاثة من المرضى إلى مستشفى النور في حين تم علاج خمسة مرضى داخل المستشفى دون الحاجة لنقلهم إلى مستشفيات العاصمة المقدسة، وتم البلاغ مرة أخرى عن انتهاء المهمة.
وأكد المدير العام التنفيذي في مدينة الملك عبدالله الطبية، الدكتور ياسين ملاوي، أن هذه "الخطة" تأتي من باب التأكد والاستعداد في تطبيق خطة مواجهة، والتعامل مع الحوادث والكوارث، سواء كانت داخلية أو خارجية، التي تتطلب وجود خطة موثقة لضمان سلامة المرضى والعاملين بالمستشفى، مشيراً إلى أن أهم المكتسبات هي تدريب جميع العاملين على كيفية التعامل مع الحدث، ومعرفة مدى جاهزية المنشأة.
وأبان الدكتور "ياسين" أن: "مدينة الملك عبدالله الطبية تقوم بشكل مستمر بهذه الفرضيات لتعامل مع الكوارث التي قد تحدث – لا سمح الله - حيث وجدنا أننا في كل مرة أمام تطوير مستمر، حيث إن هناك تطوراً من أفضل إلى الأفضل، بالنسبة لاستجابة كل العاملين، سواء كانوا أطباء أو ممرضين أو فنيين أو خدمات مساندة، أو الطوارئ والإسعاف، وجميع الأقسام، وهناك تقدم يساعد على أن نكون على أتم استعداد لهذه المواقف، خاصة ونحن نخدم شريحة كبيرة من مواطنين ومقيمين، وحجاج ومعتمرين، وكذلك لقربنا من المشاعر المقدسة، وإثبات جاهزيتنا لموسم الحج المقبل الذي تبقى على دخوله أيام قلائل".
و أوضح مدير الدفاع المدني في العاصمة المقدسة العميد سامي الجدعاني ": أن هذه الفرضية جزء من أعمال الدفاع المدني و يتم فيها التنسيق المسبق مع جميع الإدارات و عمل جميع الأعمال المناطة بالفرق من إنقاذ و إسعاف و إخلاء وكل ما يخص مهام إالدفاع المدني مشيرا إلى أن هذه الفرضية تهدف إلى تدريب العاملين في المستشفى و تفيد أيضا مرافقي المرضى في معرفة مخارج الطوارئ و طرق التعامل في حال حدوث حريق لاسمح الله .
و أضاف العميد "الجدعاني" : أن في مثل هذه الفرضيات يتم تسجيل الملاحظات سواء على الجهة التي تم أجريت الفرضية بها أو أفراد الدفاع المدني لتلافي إي مشكلة يمكن أن تقع في الحوادث الحقيقية .
من جهته، أوضح مدير الخدمات المساندة في مدينة الملك عبدالله الطبية، المهندس ماجد فيروزي، أنه جرى التعامل مع الفرضية الحريق داخل قسم العناية المركزة ، حيث جرى الإبلاغ عن الحالة والرفع للكود الأحمر، وإخلاء القسم بالكامل، وهي منطقة الحدث؛ نظراً لتصاعد الأدخنة مع إخلائها من المرضى والعاملين، مضيفاً أنه جرى تحويل المرضى إلى قسم الطوارئ، وتفعيل خطة الكوارث الخارجية، حيت أخلي 5 مرضى إلى الطوارئ، وثلاثة مرضى إلى منطقة التجمع الخارجي "المستشفى الميداني"، وأجريت عملية إخلاء، وحولوا إلى مستشفى النور في حين نقل حالتي الوفاة إلى ثلاجة الموتى لإستكمال إجراءاتهم .
وأكد المهندس "فيروزي": أن هذه "الفرضية" تأتي من تحضيرات مدينة الملك عبدالله الطبية لموسم حج 1435 هـ، ومعرفة مدى جاهزيتها حيال استقبال الحالات الطارئة، وقدرة العاملين بالمدينة على التعامل مع هذه الكوارث، مضيفاً من خلال خطط الطوارئ الداخلية والخارجية، ومشاركة جميع الإدارات والأقسام في المدينة بشكل مميز وفعال.